لا يمكن ان يكون ثمة توافق تام بين شريكي الحياة في كل كبيرة وصغيرة ومع ان الاضداد تتجاذب كما يقولون لكن قد ينجم عن اختلاف الطبع بين الزوجين الكثير من المشكلات مع ذلك بامكانك تقليص الهوة بينك وبين شريك حياتك اذا هدد اختلاف الطبع بتعكير او انفصام عرى العلاقة الزوجية بينكما ومن خلال اتباع النصائح التالية التي افادنا بها خبراء في الحياة الاسرية...
اذا كنت تحبين النظام وزوجك فوضوي: يعكس المكان الذي يقطنه الزوجان اعتبارهما لنفسيهما ويعكس ايضا اهتمامهما بالاخرين لذلك اذا كان زوجك فوضويا فستغدو هذه مشكلتك ايضا
ولكي تعيشا في وئام نقترح عليك تحديد اماكن ثلاثة تتضايقين من انتشار الفوضى فيها بشكل خاص.. ثم اطلبي من زوجك ان يفعل ما بوسعه كي يحافظ على ترتيبها وبامكانك الاعتماد على خدمة خارجية لتنظيف المنزل مرة واحدة بالاسبوع ان كان بمقدورك ماديا..
فاذا لاحظت تذمر زوجك من شكواك المتكررة من فوضاه فما عليك سوى ان تذكريه بلباقة انه اذا استجاب لطلبك فان شكواك منه ستتوقف
على كل حال لاتنسي ان الالحاح في الطلب له حدود ولاشيء يمكن ان يتحقق بالصراخ او العناد وانه ان قام الزوج بعمل روتيني عن شريكة حياته لاعتقاده بضرورة هذا الامر وليس لانه مجبر على ذلك فهذا السلوك يعني لحياتكم الشيء الكثير
اذا كنت لاتقرئين اكثر من الصحف اليومية بينما زوجك مثقف لدرجة كبيرة: المشكلة هنا تكمن في شعور الزوج بانه ليس لديه من يحاوره فكريا بينما يشعر الشريك الاخر بانه قليل الشان محكوم عليه بالجهل ولكن في الحقيقة لايمكن ان يكون الفارق بينكما على الصعيد المعرفي كبيرا كما يتراءى لك فالاشخاص العاديون يحصلون على المعلومات من مصادر متعددة ولهذا لابد ان تتقاطع كثير من معلوماتك ومعلومات زوجك رغم اختلاف المصادر
لذلك ننصحك عندما تودين تجاذب اطراف الحديث مع شريكك ان تصيغي اسئلتك بطريقة محفزة تثير اهتمامه وتحتاج لاجابتها ان يسبر معلوماته الكثيفة
اذا كنت تختلفين مع زوجك في بعض الامور السياسية: الاختلاف في هذه الامور يضع حياتكم على المحك احيانا نظرا لتشبث كل منكما برايه في بعض القضايا
لذلك يجب ان يتفهم كل منكما وجهة نظر الاخر عن طريق طرح الاسئلة العامة وغير النقدية اذ يفيد النقاش الصحيح والسليم العلاقة الزوجية عندها تزيد الطمأنينة بينكما
اما اذا كان النقاش بينكما ينقلب دوما الى جولة من الصياح والصراخ فالافضل ابعاد التطرق للشؤون السياسية اطلاقا عن حياتكما الزوجية
اذا كنت تريدين انجاب المزيد من الاولاد بينما يريد زوجك ان يكتفي بواحد: قد تشعرين بالامتعاض بسبب هذا الموضوع ولدرء هذا الشعور ناقشي الخطة العائلية مع شريكك بهدوء اساليه ان كان قلقا من فكرة تاسيس عائلة كبيرة.. او ان كان ان انجاب اكثر من طلب يتطلب مزيدا من الجهد؟؟
اذا كان الامر كذلك بادري الى التخفيف من مخاوفه بان تعرضي عليه فكرة عملك لمساعدته مثلا او اقترحي عليه بالانتقال بالقرب من اهله او اهلك الذين يمكنهم تقديم المساعدة لكم واذا لم يتزحزح عن موقفه اقنعيه بفكرة ان العائلة الكبيرة تكون افضل لمستقبلهم بوجودهم مع بعضهم لانكم لن تدوموا لهم ويستطيعون ان يساندوا بعضهم في حياتهم المستقبلية وممكن ان تبادري بعمل تطوعي يخص الاطفال او انخرطي في سلك التعليم فممكن هذا ان يشبع رغبتك في تربية الاطفال....
اذا كنت تحبين ملازمة المنزل وزوجك يحب الاختلاط بالناس: لا ريب انك تشعرين بالاحباط عندما تودين البقاء في المنزل بينما زوجك يرغب في القيام بزيارة اجتماعية..
في هذه الحالة يتوجب عليك التوفيق بين رغبتك الجامحة في قضاء ليلة هادئة في المنزل وبين رغبة زوجك
يمكنك مثلا دعوة بعض الاصدقاء للبيت لقضاء امسية معكما مما يوفر جو عائلي داخل جدران المنزل
وبالامكان اقناعه بقضاء بعض من وقته مع اصدقائه في مكان ما دون ان تكون امسية عائلية عندها يمكنك قضاء بعض الوقت في المنزل بعيدا عن الحياة الاجتماعية وان تقضيا امسيتين في الخارج اسبوعيا مما يلبي رغبتيكما معا...
اذا كنت تحبين صرف المال بينما زوجك يميل للتوفير: تشكل النقود اكثر مصادر التوتر في الحياة الزوجية فالشريك الذي يرغب بالتوفير يشعر ان على عاتقه عبء كبير وللوصول الى تفاهم مشترك كوني متيقظة للمصاريف التي تنفقينها وحاولي تقليصها فاذا كنت تودين اقتناء حاسوب مثلا يمكنك شرائه مستعملا بدلا من جديد او يمكنك شرائه عبر قسط شهري وبهذا تلبي رغبتك ورغبته في آن واحد
كذلك يمكنك فتح حسابين منفصلين بحيث تقومان باستخدام الاول لدفع المصاريف والرحلات والعشاء وما الى ذلك والثاني يبقى لدفع الفواتير والاستثمار.....
ارجو ان تلقى هذه النصائح الفائدة المرجوة
وارجو كتابة اقتراحاتكم في هذا الموضوع
عسانا نفيد ونستفيد
لنصل حياة اسرية سعيدة تكاد تخلو من المشاكل