السخنة الشماء جوهرة لكل العرب
أقلام لاتتوقف عن الابداع

لمساتٌ شاعرية جميلة ومميزة

سارع بالانضمام لاسرتنا

فهذا يسعدنا ويشرفنا

جرح القصيدة
السخنة الشماء جوهرة لكل العرب
أقلام لاتتوقف عن الابداع

لمساتٌ شاعرية جميلة ومميزة

سارع بالانضمام لاسرتنا

فهذا يسعدنا ويشرفنا

جرح القصيدة
السخنة الشماء جوهرة لكل العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات السخنة الشماء بحيث الابداع والتميز
 
الرئيسيةأحدث الصورشات السخنهالتسجيلدخول
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
همس القوافي
من ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Vote_rcapمن ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Voting_barمن ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Vote_lcap 
جرح القصيدة
من ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Vote_rcapمن ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Voting_barمن ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Vote_lcap 
حمووو
من ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Vote_rcapمن ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Voting_barمن ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Vote_lcap 
صحراوية
من ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Vote_rcapمن ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Voting_barمن ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Vote_lcap 
أميرة بكلمتي
من ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Vote_rcapمن ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Voting_barمن ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Vote_lcap 
الغريبة
من ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Vote_rcapمن ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Voting_barمن ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Vote_lcap 
ابو الريم
من ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Vote_rcapمن ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Voting_barمن ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Vote_lcap 
بركان حب
من ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Vote_rcapمن ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Voting_barمن ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Vote_lcap 
الكينك السوري
من ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Vote_rcapمن ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Voting_barمن ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Vote_lcap 
ابو الحسن
من ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Vote_rcapمن ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Voting_barمن ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Vote_lcap 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 10 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 10 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 40 بتاريخ الخميس أكتوبر 10, 2024 12:25 am
body onbeforeprint="onbeforeprint()" onafterprint="onafterprint()"onselectstart="return false" oncontextmenu="return false">

 

 من ملفات الجاسوسيه حصريا على السخنه الشماء سياسة الجواسيس

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حمووو
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات



الجنس : ذكر

من ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Empty
مُساهمةموضوع: من ملفات الجاسوسيه حصريا على السخنه الشماء سياسة الجواسيس   من ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Emptyالإثنين فبراير 22, 2010 7:33 pm

سياسة الجواسيس







الموقف، على نحو لم يسبق له مثيل، فى منتجع (واى بلانتيشن)، بولاية
(ميريلاند) الأمريكية، وبدا رئيس الوزراء الإسرائيلى فظاً غاضباً كعادته،
وهو يضع العراقيل، الواحد بعد الآخر، أمام اتفاقية السلام، التى حضر
خصيصاً لتوقيعها مع الرئيس الفلسطينى، فى حضور، وتحت رعاية رئيس الولايات
المتحدة الأمريكية..






وخارج قاعة الاجتماعات، التى جمعت أفضل وأقوى ساسة الأطراف الثلاثة، كان
العالم كله يترقب فى لهفة واهتمام ما سيحدث، بعد أن أدت السياسة
الاستفزازية الإسرائيلية إلى تفاقم الموقف، واحتدام الصراع، وتصاعد حوادث
الإرهاب والعنف، فى الأرض المحتلة..






ولأن الأخبار الساخنة لا يمكن احتجازها أبداً، خلف الأبواب المغلقة، فقد
تسربت أنباء حول التعنت الإسرائيلى، والضغوط الأمريكية، والغضب الفلسطينى،
على نحو احتبست له أنفاس الجميع، وجعلهم يتصوّرون أن أبواب القاعة ستنفتح
لتعلن أمامهم سقوط آخر محاولة للسلام، وبدء عهد جديد من الغضب والعنف
والثورة فى المنطقة، على نحو لا يدرى سوى الله (سبحانه وتعالى) إلى أين
يمكن أن يمضى؟!






وكيف؟!..






أما داخل القاعة نفسها، فقد بذلت الإدارة الأمريكية قصارى جهدها، واستخدمت
كل الضغوط الممكنة، فى محاولة لإقناع الطرفين بتوقيع الاتفاق، الذى يمكن
أن يمنحها نقطة زهو، قد تخفى أو تفوق فضائحها القريبة، التى بلغت حداً
أزكم الأنوف، على نحو لم تبلغه أية إدارة أمريكية سابقة..






ولأن الأمريكيين كانوا يصرون على عدم فشل المفاوضات..




ولأن رئيس الوزراء الإسرائيلى أدرك فى النهاية، أن كل تعنتاته لن تجدى
لمنع الوصول إلى عقد الاتفاق، فقد رضخ لمعظم الضغوط الأمريكية، إلا أنه
وقف فجأة، ليقول فى صرامة عصبية:






- قبل أن أُعلن موافقتى النهائية، لنا شرط هام للغاية.






سأله الرئيس الأمريكى فى قلق:






- وما هو؟!






حاول رئيس الوزراء الإسرائيلى أن يشد قامته الضئيلة، وهو يقول فى حدة:






- (بولارد).. نُريد (جوناثان بولارد).






وكانت مفاجأة للجميع..




مفاجأة حقيقية..






فوسط أصعب موقف سياسى، وأعقد محاولة لتحقيق اتفاق إسرائيلى فلسطينى فى ظلّ
سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلى المتعنتة، ومع كل التعقيدات الواردة، تبرز
فجأة قضية (بولارد)!!








الجاسوس اليهودى (جوناثان بولارد)، المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة
استغلال موقعه الحسّاس، للتجسس لحساب (إسرائيل)، وإمدادها بمعلومات ووثائق
بالغة الأهمية والخطورة..






والواقع أن ذلك المطلب الإسرائيلى، بغض النظر عن عامل المفاجأة، لم يكن بسيطاً أو هيناً على الإطلاق، بالنسبة للإدارة الأمريكية..






أو للشعب الأمريكى كله..






صحيح أنه ليس أوّل من تجسس على الولايات المتحدة الأمريكية، لحساب
(إسرائيل)، على الرغم من التحالف الواضح والمعروفين بينهما، إلا أنه كان
ولا شك، أكثرهم أهمية وخطورة..






فالجاسوس (جوناثان بولارد) كان يعمل كمحلل للبيانات، فى إدارة المخابرات العسكرية، التابعة للبحرية الأمريكية..






وبحكم موقعه، كانت تجرى بين يدى (بولارد) عشرات، بل مئات الوثائق
العسكرية، وصور أقمار التجسس الصناعية الأمريكية، التى تجوب العالم كل
دقيقة، وتلتقط ملايين الصور سنوياً، لأنظمة الدفاع فى معظم دول العالم..






وعلى الرغم من أن المخابرات العسكرية الأمريكية لا يمكن أن تلحق أحداً
بعمل كهذا، إلا بعد تحريات كثيرة وواسعة النطاق، حتى تتأكّد من أنه لا
يحمل نقاط ضعف واضحة..






وعلى الرغم من إن (بولارد) لم يكن بالفعل مقامراً أو سكيراً، أو مغرماً
بالعلاقات النسائية المتعددة، مما أهّله للعمل فى موضع شديد الحساسية
والخطورة كهذا، إلا أن كل ذلك لم يكن يعنى أنه لا يُعانى من أية نقاط ضعف..






بل لقد كانت فى حياته نقطة ضعف خطيرة للغاية..






نقطة الضعف، التى تسللت إليه منها المخابرات الإسرائيلية..






فقد كان (بولارد).. يهودياً..






وكان هذا أوّل ما رصدته المخابرات الإسرائيلية بشأنه، وهى تفحص ملفه..






وآخر ما رصدته أيضاً..






وذات ليلة، وبينما كان (بولارد) فى طريق العودة إلى منزله، بعد ليلة مرهقة
فى العمل، فى إدارة المخابرات العسكرية الأمريكية، فوجئ برجل قصير القامة،
أصلع الرأس، يستند إلى سيارته، على نحو يوحى بأنه يُعانى من دوار أو غثيان
عنيف..






وفى توتر، تقدم (بولارد) نحو الرجل، قائلاً:






- سيّدى.. هل يمكنك أن تبتعد عن سيارتى؟!






اعتدل الرجل فجأة، بطريقة توحى بالنشاط والصحة، وهو يتطلّع إليه مباشرة، ويسأله:






- (جوناثان بولارد).. أليس كذلك؟!






بهت (بولارد) للموقف، وحدّق فى الرجل لحظة، قبل أن يتراجع، قائلاً فى حذر:






- بلى.. أنا هو.. من أنت؟!






ارتسمت على شفتى الأصلع ابتسامة صفراء، وهو يُجيب:






- أنا واحد من بنى جنسك يا سيّد (بولارد).






سأله (بولارد) فى حذر أكثر:






- من بنى جنسى؟!.. ماذا تعنى يا رجل؟!






اقترب منه الرجل، حتى اخترقت رائحة أنفاسه، الممتزجة برائحة التبغ العطن أنف (بولارد)، وهو يُشير إلى ما خلف ظهره بلا معنى، مُجيباً:






- أعنى أننى من هناك.. من الوطن الأصلى.






سأله (بولارد) فى عصبية:






- أى وطن أصلى؟!






أجاب الرجل، وهو يقترب أكثر وأكثر:






- (إسرائيل)..






انزعج (بولارد) فى البداية، مع سماعه الاسم بغتة، إلا أن شيئاً ما فى يهوديته، جعله يشعر بقليل من الاطمئنان، وهو يردد:






- (إسرائيل)؟!






قرأ الرجل ردود أفعاله، فى عينيه وملامحه وصوته، مما شجّعه على أن يقول:






- نعم يا سيّد (بولارد).. (إسرائيل) التى تحتاج إلى خدماتك.








بهت (بولارد) وهو يهتف:






- خدماتى أنا؟!






اتسعت ابتسامة الرجل، وهو يُجيب:






- بالطبع يا سيّد (بولارد).. يبدو أنك تجهل أهميتك لدينا.






كان هذا مجرّد تعارف فى البداية، وبعده دار حديث قصير، بين (جوناثان
بولارد) ورجل المخابرات الإسرائيلى، إلى جوار سيّارة الأوّل، ثم استقل
الاثنان السيّارة، وانطلقا بها إلى مقهى بعيد، فى أطراف المدينة، حيث
اتخذا منضدة معزولة فى الركن، وراحا يتبادلان الحديث، حتى منتصف الليل
تقريباً، قبل أن ينصرف (بولارد) وحده بسيارته، ويبقى الإسرائيلى فى
المقهى، وكأنه فى انتظار شخص آخر..








ولا أحد يدرى، أو يمكنه الجزم، بما دار بين الرجلين، طوال هذه الساعات،
ولكن المؤكّد أن الإسرائيلى قد ظلّ طوال الليل يعزف على الوتر الوحيد فى
قيثارته التقليدية القديمة..






يهودية (بولارد)..






ومستقبل (إسرائيل)..






والوطن القومى..






و.. و.. و..








والعجيب أن (بولارد) لم يكد يصل إلى منزله، حتى روى كل ما حدث لزوجته، التى كانت على خلافه تماماً، متخمة بنقاط الضعف..






ولأن الأمر كان يضم فيما يضم، الكثير من الدولارات، التى تعنى بدورها
منزلاً أكبر، وسيّارة أكثر فخامة، وثياباً، ومجوهرات.. الخ.. الخ.. فقد
استقبلت زوجته الأمر بلهفة حقيقية، وشجعته على التعاون مع أبناء الوطن
الأم، على الرغم مما فى ذلك من خيانة للوطن الفعلى، الذى يحملان جنسيته،
وينعمان بخيره..






ومنذ اليوم التالى مباشرة، وقبل أن يحصل حتى على التدريبات اللازمة، بدأ (بولارد) يحصل على صورة من كل وثيقة أو تقرير يقع تحت يده..






وكانت كمية المعلومات هائلة، حتى إن الإسرائيليين قد شعروا بالذعر والفزع،
وأرسلوا يطلبون من جاسوسهم التوقف، حتى يتعلم كيف لا يكشف أمر نفسه، مع كل
ما يحصل عليه..








وهكذا، وفى أوّل إجازة له، سافر (جوناثان بولارد) إلى (إسرائيل) للسياحة، ولرؤية حائط المبكى، كما أخبر أصدقاءه وجيرانه..








وفى (إسرائيل)، استقبله رجال المخابرات الإسرائيلية فى ترحاب، وتم إخضاعه لبرنامج تدريبى مُكثف على الفور..






ولأن عقلية (بولارد) كانت متفوقة بالفعل، فقد استوعب برنامج التدريب
بسرعة، وعاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية بخبرات جديدة، جعلته قادراً
على الحصول على المزيد من الوثائق وصور أقمار التجسس، التى بلغت عدة آلاف،
خلال عام واحد فحسب..








ومع تدفّق الأموال، راحت زوجة (بولارد) تحوّل كل أحلام حياتها السابقة إلى حقائق، فى لهفة وسعادة، تفتقران إلى الروية والحكمة..








وخلال أشهر قليلة، لاحظ الأصدقاء والجيران أنها قد ألقت خلفها صورة الزوجة
الأمريكية التقليدية، وتقمصت شخصية نجوم السينما، فى زيها وزينتها،
وأسلوبها، وحتى أنواع العطور الفاخرة، التى تفوح منها طوال الوقت..






أما (بولارد) نفسه، فلم يظهر عليه أى تغيير يُذكر..






لقد ظلّ يرتدى ثيابه نفسها، ويقود السيّارة البسيطة، التى اعتاد الذهاب بها إلى عمله كل صباح..






وظلّ فى الوقت ذاته يرسل كل ما يقع تحت يديه إلى المخابرات الإسرائيلية..






بلا استثناء..








ولأن الرجل قد أبدى تعاوناً جماً، فقد رأى ذئاب المخابرات الإسرائيلية أنه يستحق مكافأة سخية..






ودورة تدريبية جديدة..






لذا، فقد سافر (بولارد) مرة أخرى إلى (إسرائيل)..






وكما حدث فى المرة السابقة، استقبله رجال المخابرات الإسرائيلية بترحاب
كبير، ونقلوه على الفور إلى المنزل الآمن، الذى سيتلقى فيه تدريباته
الجديدة..




وأثبت (بولارد) تفوقاً، فى هذه المرة أيضاً..






واجتاز الدورة التدريبية الثانية، فى سرعة وبراعة..






وعندما عاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فى هذه المرة، كان يحمل لقب (جاسوس ممتاز)..








ويحمل أيضاً خمسين ألف دولار..






وجن جنون زوجته بهذه الثروة، ولم تتمالك نفسها من الرقص طوال الليل
احتفالاً بها، ولم تكد تشرق الشمس، وتفتح المتاجر أبوابها، حتى كانت أوّل
من يعبر هذه الأبواب، لتبدأ فى إنفاق ما لديها..






كان من الطبيعى أن يجذب هذا الثراء المفاجئ انتباه البعض..




وخاصة المباحث الفيدرالية الأمريكية..






فعلى الرغم من أن (بولارد) نفسه ظلّ كما هو، دون أن يظهر عليه أثر للثراء،
فإن زوجته كانت تلقى عشرات التساؤلات خلفها، وهى تمضى فى رحلة الأناقة
والفخامة، دون أن تنظر خلفها..






بدأت المباحث الفيدرالية الأمريكية رحلة البحث..






وراحت الحقائق تنكشف واحدة بعد الأخرى..






وذات ليلة، وبعد أن حصل (بولارد) على صور عشرات الوثائق، وتسجيلات أقمار
التجسس، وبينما كان يستعد للعودة إلى منزله، استوقفه رجل ضخم الجّثة، متين
البنيان، يقول فى صرامة:






- سيّد (بولارد).. لدىّ ما أتحدث معك بشأنه.






سأله (بولارد) فى عصبية:






- ماذا تريد؟!




وضع الرجل يده على كتف (بولارد) فى قوة وصرامة، وهو يقول:






- أنت موقوف، بتهمة التجسس على وطنك (أمريكا)، لحساب (إسرائيل).






وأسقط فى يد (بولارد)، ولم يستطع النطق بحرف واحد، فى حين برز عدد آخر من
الرجال، فى كل مكان حوله، وأطبقوا عليه، وحملوه حملاً إلى سيّارة سوداء
كبيرة، انطلقت به على الفور إلى مقر المباحث الفيدرالية الأمريكية..






وما إن بلغ (بولارد) المكان، حتى كانت عقدة لسانه قد انحلت، فالتقط أنفاسه، وبذل جهداً ليبدو هادئاً متماسكاً، وهو يقول:






- دعونا لا نُضيع وقتاً أيها السادة.. نعم.. أعترف أننى أتجسس لحساب (إسرائيل).






وعندما سأله أحدهم:






- ولماذا تخون وطنك (أمريكا)، من أجل (إسرائيل)؟






شدّ (بولارد) قامته، وأجاب:






- لأننى يهودى، وهذا واجبى.






كان يتحدّث بمنتهى الثقّة، وقد راوده شعور بأن الإسرائيليين سيسارعون إلى نجدته، فور سماعهم بسقوطه..






زوجته أيضاً تصوّرت هذا حتى إنها لم تكد تعلم بسقوطه، حتى أسرعت إلى الهاتف، واتصلت بالسفارة الإسرائيلية، تستغيث بها لإنقاذ زوجها..






وكان هذا الاتصال، الذى سجلته المباحث الفيدرالية الأمريكية (رسميّاً)،
أحد الأدلة القوية، التى استندت إليها فى المحاكمة، لإثبات تجسس (بولارد)..






ولفترة طويلة، ظلّ (بولارد) على ثقته من أن (إسرائيل) لن تتخلى عنه، حتى
فوجئ بأنها تلتزم الصمت التام، وبأن رئيس وزرائها -حينذاك- (إسحاق شامير)
ينفى أية علاقة لبلده بالجاسوس (بولارد)..






ثم كانت المفاجأة الكبرى، عندما صدر الحكم ضده بالسجن مدى الحياة..






عندئذ جن جنون (جوناثان بولارد)، وراح يتهم (إسرائيل) علناً بأنها قد
ورطته فى كل هذا، وبأن رئيس وزرائها بنفسه كلّفه الحصول على تلك الوثائق،
التى لم تكن هناك وسيلة أخرى للحصول عليها..






ولكن ثورته وغضبه لم يجديا، ولم تجد أيضاً كل محاولات اللوبى اليهودى، الذى قاد حملة مستترة لإطلاق سراحه، أو تخفيف الحكم عليه..






وتم نقل (بولارد) إلى السجن، ليمضى فيه ما تبقى فى حياته..






ولكن هذا لم يغلق القضية..






فبعد عدة سنوات، وأثناء المباحثات بينه وبين الرئيس الأمريكى السابق (جورج
بوش) حاول (إسحاق شامير) إقناع (بوش) بالإفراج عن (بولارد)، إلا أن الرئيس
(بوش) رفض النظر فى أى طلب إسرائيلى فى هذا الشأن بل ورفض حتى أن يوضع هذا
الأمر كمادة فى المباحثات..






لذا، فقد ظلّ (بولارد) فى سجنه لسنوات طوال، يوجه اتهاماته للإسرائيليين
بتوريطه فى هذا الأمر، ويُعانى من الازدراء والاحتقار، اللذين يُعامل بهما
السجناء الآخرون، الذين حوكموا بتهم تتراوح بين القتل وترويج المخدرات،
إلا أن كلا منهم لا يزال يرى أن خيانة الوطن أكثر جُرماً وفداحة..






وفى العام الأخير، رفضت (مادلين أولبرايت)، وزيرة الخارجية الأمريكية
طلباً من أربعين عضواً، من أعضاء الكنيست الإسرائيلى، للنظر فى الإفراج عن
(بولارد)..






وقبل مفاوضات (واى بلانتيشن) بشهر واحد، رفضت الإدارة الأمريكية بحزم
طلباً إسرائيلياً بالإفراج عن الجاسوس، وقال المتحدث باسمها فى صرامة
حازمة:






موقفنا لم ولن يتغير، بشأن هذا الجاسوس.. لقد كان يُدرك ما هو مُقدم عليه، فليدفع الثمن إذن..






لذا، فقد رأى رئيس الوزراء الحالى أن يضع قضية (بولارد) كنقطة ضغط أخيرة، على الإدارة الأمريكية..






ولكن يبدو أننا لن نُدرك أبداً ما دار خلف الأبواب المغلقة.. ولا طبيعة العلاقة، التى تربط السياسة بالجواسيس..






ففى النهاية، وعلى الرغم من أنه لم يحصل على وعد قاطع بالإفراج عن (بولارد)، وقع رئيس الوزراء الإسرائيلى الاتفاقية..






ثم عاد، واتهم (أمريكا) بالخيانة، وبخداعه بشأن (بولارد)..






وبعدها راح يُماطل ويُسوّف، ويضع العراقيل الجديدة، أمام عملية التنفيذ..






كل هذا، ولا يزال (جوناثان بولارد) فى سجنه، يتساءل عمّا ستسفر عنه
الأمور، وعمّا إذا كانت السياسة هى الأمل الأخير فى خروجه من المأزق، الذى
وضعته فيه المخابرات الإسرائيلية..






والذى وضع فيه نفسه، بدافع منها..






ولا يزال هناك الكثير، الذى يدور خلف الأبواب المغلقة..






الأبواب التى تخفى العديد من قضايا السياسة..






والجواسيس..






د . نبيل فار
وق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صحراوية
مشرفة القسم الرياضي
مشرفة القسم الرياضي
صحراوية


الجنس : انثى

من ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Empty
مُساهمةموضوع: رد: من ملفات الجاسوسيه حصريا على السخنه الشماء سياسة الجواسيس   من ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Emptyالإثنين فبراير 22, 2010 7:36 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمووو
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات



الجنس : ذكر

من ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Empty
مُساهمةموضوع: رد: من ملفات الجاسوسيه حصريا على السخنه الشماء سياسة الجواسيس   من ملفات الجاسوسيه     حصريا على السخنه الشماء          سياسة الجواسيس Emptyالثلاثاء فبراير 23, 2010 9:29 am

sahara libre كتب:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



هلت الانوار بقدووومكم الى متصفحنا

اشكر الخطا التى اتت بك

وزيارتك والله تسعدنى دائما

اشكركم

تحياتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من ملفات الجاسوسيه حصريا على السخنه الشماء سياسة الجواسيس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من ملفات الجاسوسيه حصريا على السخنه الشماء قصه الجاسوس دبوس
» من ملفات الجاسوسيه حصريا على السخنه الشماء قصه إيماس ادموندز.. أم الجاسوسات
» من ملفات الجاسوسيه حصريا على السخنه الشماء جهاز كشف الكذب.. بالصور
» من ملفات الجاسوسيه حصريا على السخنه الشماء قصه سمير وليم باسيلي
» من ملفات الجاسوسيه حصريا على السخنه الشماء قصه هل تعرف فؤاد ..جاسوس الموساد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السخنة الشماء جوهرة لكل العرب :: القسم الثقافي :: منتدى السخنة الشماء السياسي والاخبار اليومية والصحافة العامة-
انتقل الى: