| سلسة جراحات المسلمين والعرب | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
حمووو كبار الشخصيات
الجنس :
| موضوع: سلسة جراحات المسلمين والعرب الثلاثاء فبراير 23, 2010 10:18 am | |
| بسم الله الذى لاتتم الا باسمه الصالحات
والصلاة والسلام على سيد الخلق اجمعين
المبعوث رحمة للعالمين النبى الامى الامين
وعلى آله وصحابته الذين ذبوا عن الاسلام والمسلمين
وكانوا رجالا يدافعون عن الدين
وبعد
هذه ستكون سلسلة بين ايديكم عن الاسلام والمسلمين والعرب اجمعين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عن اخواننا فى فلسطين والمضطهدين فى العراق المحتلين
واخواننا فى الشيشان ستكون سلسلة باذن اله كاملة متكاملة
ستحزننا بعض اجزائها لكن فى الاجزاء التالية بشريات
سنحزن على من قتلوا رغم انهم شهداء وعلى من اوذوا ومن
اغتصبوا وعذبوا ثم تأتى البشريات بشريات النصر
بشريات ان هناك رجال ونساء صدقوا ما عاهدوا الله عليه
فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا
اخوتى واخواتى من لم يهتم لامر المسلمين فليس منهم
سل نفسك اتهتم ؟؟؟؟؟؟؟
هل انت حزين لحالنا وحالهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماذا فعلت لهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم
اود ان افتتح هذه السلسة بالدعاء (وقال ربكم ادعونى استجب لكم )
اللهم انا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العظمى
يا حنان يا منان ياذا الجلال والاكرام ياربنا
ياربنايا سامع النجوى يا كاشف البلوى
يامن تجيب المضطر اذا دعاك وتكشف السؤ
يا كريم يا حليم يا عظيم يا رؤف ياغنى
اللهم انا نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك
او انزلته فى كتابك او علمته احدا من خلقك ياااااااااارب
يا مجير اللهم انك ترى ضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا على حكامنا
فأجب دعاءنا اللهم اكشف عنا البلوى يا سامع النجوى يارب
يارب انصر اخواننا المجاهدين فى كل مكان فى فلسطين
وفى الشيشان وفى العراق وفى افغانستان وفى كل مكان
يضطهد فيه الاسلام والمسلمين
اللهم اجعل كلمة دينك هى العليا وكلمة الاعداء السفلى
اللهم اجمع شملنا وعلى راياتنا ووحد كلمتنا وصفوفنا
يارب نسألك ان تستر المجاهدين ولاتكشف سترهم ببؤس ذنوبنا
نسالك لهم الثبات والصبر على المحن والابتلاءات
اللهم استر بنات المسلمين فى كل مكان وردهم وشباب المسلمين
اليك ردا جميلا وتب علينا وعليهم من الذنوب
اللهم انتقم من كل من آذى الاسلام اوالمسلمين
اللهم احصهم عددا وامتهم مددا ولاتغادر منهم احدا
اللهم ارنا فيهم يوما كيوم عاد وثمود
اللهم انتقم منهم شر انتقام بكل دمعة ام ثكلة وليدها
بكل شاب اعتقل واهينت كرامته ومزقت اجزاء جسده
بكل فتاة انتهكوا عرضها وكل طفل فقد ابويه ولاقى اليتم
بدمعات المسلمين حسرة والما على من يلاقون العذاب صنوفا والوانا
بدعاء المشايخ والكبار بصيام الشباب الاطهار
يارب يارب انتقم منهم وردهم عنا يارب
لاتمكن كلابهم وخنازيرهم من بناتنا لاتمكنهم من بناتنا
اللهم لاتمكنهم من بناتنا واعمى عيونهم عن فدائى شبابنا
يارب استجب انك ولى ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
يتبع
| |
|
| |
حمووو كبار الشخصيات
الجنس :
| موضوع: رد: سلسة جراحات المسلمين والعرب الثلاثاء فبراير 23, 2010 10:19 am | |
| فلسطين(Palestine من اليونانيه : παλαιστίνη ؛ اللاتينية :Palaestina ؛ العبرية : ארץ־ישראל إيرتس-إزرايل ، سابقا ايضا פלשתינה فلستين) هي جزء طبيعي من بلاد الشام ومنطقة تاريخية تقع شرق البحر الابيض المتوسط تصل بين غربي آسيا وشمالي افريقيا بوقوعها وشبه جزيرة سيناء عند نقطة إلتقاء القارتين، حدودها ما بيننهر الاردن والبحر المتوسط. وتحتوي هذه المنطقة على عدد كبير من المدن الهامة تاريخيا ودينيا وعلى رأسها القدس والخليل وبيت لحم والناصرة. تتضمن منطقة فلسطين حاليا السلطة الوطنية الفلسطينية و دولةاسرائيل سياسيا يشير اسمها إلى عدد من الكيانات السياسية أو المحافظات الإدارية التي وقعت فيها عبر التاريخ. حاليا تشير فلسطين إلى السلطة الفلسطينية أو إلى منطقتي الضفة الغربيةوقطاع غزة الموعودة للدولة الفلسطينية المستقبلية. بين 1917 و1948 أشار اسم فلسطين إلى منطقة الانتداب البريطانى على فلسطين تمتلك المنطقة أرضا متنوّعة جدا، تقسم عموما إلى أربع مناطق وهي من الغرب إلى الشرق السهل الساحلي، التلال وجبال الخليل وادي الأردن، و الهضبة الشرقية. في أقصى الجنوب هناك صحراء النقب. تتراوح الإرتفاعات من 395 قدم تحت مستوى البحر على شواطئ البحر الميت، وهي أخفض نقطة على سطح الأرض، إلى 1020 قدم في أعلى قمم جبال الخليل. كما تمتلك المنطقة عدّة مناطق خصبة. إمدادات المياه للمنطقة ليست وفيرة. نهر الأردن هو النهر الوحيد في المنطقة، يتدفق جنوبا خلال بحيرة طبريا (بحيرة الماء العذبة الوحيدة في المنطقة) إلى البحر الميت الشديد الملوحة . تفاوض السلطة الفلسطينية اليوم ومنذ مايزيد عن 15 عام على اقامة دولة للشعب الفلسطيني ، على جزء من ارض فلسطين التاريخية, وهي الاراضي التي احتلتها اسرائيل في العام 1967 (الضفةوالقطاع).
الحدود
حدود فلسطين الانتدابية (من النهر إلى البحر) كما خططت في اعقاب الحرب العالمية الاولى هي البحر المتوسط غربا ، و سورية و الأردن شرقا عبر خط يبتديء شمالا بنقطة تقع إلى الغرب مباشرة من مدينة بانياس السورية ، ثم ينحدر جنوبا محاذيا للشواطيء الشرقية لبحيرتيالحولة وطبرية، ثم متبعا مجرى نهر الاردن فمخترقا البحر الميت من وسطه ، متجها بعد ذلك إلى خليج العقبة عبر وادي عربة ، ويحد فلسطين شمالا لبنان في خط متعرج يبتديء غربا برأس الناقورة على البحر الابيض المتوسط ، ثم يتجه شرقا إلى قرية يارون اللبنانية ، فشمالا حتى قريتي المالكية وقَدَس الفلسطينيتيين فالمطلة الفلسطينية ثم شرقا إلى تل القاضي إلى الغرب من بانياس السورية ، اما الحد الجنوبي فهو خط يمتد من خليج العقبة إلى نقطة تقع جنوبي رفح على شاطيء البحر المتوسط هو خط الحدود بين فلسطين و مصر
السكان سكن فلسطين العديد من الشعوب منهم الفلستيين والكنعانيين والعبرانيين ، وامتزجت فيها شعوب الدولة الاسلامية والدول والامبراطوريات الاخرى التي سيطرت عليها ، وفي الوقت الحالي ، يسكن في مناطق فلسطين التاريخية التي شكلت دولة إسرائيل في حدود عام 1948 اقلية تتحدث العربية من السكان الموجودين قبل قيام دولة إسرائيل والهجرة اليهودية ، واغلبية يهودية هاجرت من مختلف بقاع العالم ، وبالاساس من ألمانيا وأوروبا الشرقية وروسيا ومن بلدان عربية كاليمن والعراق والمغرب ، ويقطن في المنطقة المسماة بالضفة الغربية وقطاع غزة اغلبية من السكان الاصليين والمهاجرين من المناطق التي تأسست عليها دولة إسرائيل المتحدثين بالعربية ، كما ان هناك اقلية من المستوطنين الإسرائيليين في تجمعات سكانية متفرقة في الضفة الغربية وقطاع غزة. ومن الجدير بالذكر أن هناك اليوم ما يزيد على خمسة ملايين لاجئ فلسطيني يعيشون خارج حدود الأراضي الفلسطينية ويتمركز أغلبيتهم في الأردن و سوريا و لبنان.
التاريخ
كان هيرودوتس وغيره من كتّاب اليونانية واللاتينية ، هم الذين اطلقوا اسم فلسطين على اراضي الساحل الفلسطيني ، وفي بعض الاحيان كانوا يشملون بالاسم ايضا تلك الاراضي الواقعة بين الساحل ووادي الأردن. وفي مستهل عهد الامبراطورية الرومانية ، اطلق اسم فلسطين على المنطقة الواقعة حول القدس، كما استخدم الاسم نفسه ايضا زمن البيزنطيين للتدليل على الاراضي الواقعة غربي نهر الاردن، والممتدة بين جبل الكرمل وغزة في الجنوب. خلال السنوات الأولى من القرن العشرين، بدأت الحركة الصهيونية بتنظيم الهجرات اليهودية إلى فلسطين بالتنسيق مع الشريف حسين وابنه بواسطه المبعوث البريطاني الذي كان يدير شؤون مصر ، ومن ثم تلى ذلك هجرات متلاحقة لليهود هربا من الاضطهاد النازي لهم.بعد ذلك اعلن المجلس اليهودي قيام دولة إسرائيل على الارض التي يطلق عليها اليوم اراضي 48 والتي اعترفت الامم المتحدة واغلب دول العالم بها كدولة إسرائيل. تم الإعلان عن تأسيس دولة إسرائيل عام 1948. في هذا العام وبعده نشبت عدة مواجهات مع الفلسطينيين والجيوش العربية التي رفضت قرار الامم المتحدة بتقسيم الارض إلى اراضي عربية واراضي إسرائيلية ، مما ادى إلى هجرات كبيرة للفلسطينيين إلى خارج فلسطين ، وهجرات لليهود الذين تم اضطهادهم او طردهم بسبب ذلك من الدول كثير من الدول العربية والاسلامية إلى إسرائيل. وشمل الهجرة الفلسطينية من اراضي السهل الساحلي وصحراء النقب ومنطقة الجليل وبقي قطاع غزة و الضفة الغربية في ايدي العرب حتى عام 1967 م حينما شنت إسرائيل حرب على كل من مصر والاردن وسوريا لايقاف ما اسمته تهديدات العرب بتدميرها. اعلنت إسرائيل ضم هذه الاراضي لها خلال عقد الثمانينات . في هذه الظروف ، قامت مجموعة من الحركات الفلسطينية بالتمرد والثورة ضد إسرائيل مطالبين بتدمير جميع إسرائيل واقامة دولة فلسطين . يطلق العرب في وقتها على هذه الحركات ، بحركات المقاومة والتحرر. لكن كثير من دول العالم كانت تعتبرها حركات ارهابية او حركات تمرد ، بسبب ضلوع عدد منها مثل فتح في عمليات اختطاف طائرات او قتل مدنيين ومنها الحادثة المشهورة التي قامت مجموعة تابعة لفتح باختطاف وذبح لاعبين الفريق الإسرائيلي في الاولمبيات في ألمانيا. الا ان حركة فتح اعلنت بانها تعترف بإسرائيل خلال عملية السلام في عقد التسعينيات واصبحت مطالبة الفلسطينيين الممثلين بفتح وكثير من الدول العربية هو استقلال فلسطين على ما يعرف باسم اراضي عام 1967 ، ويطالبون ايضا بان تكون القدس الشرقية عاصمة لهم. اما بعض الحركات الاخرى مثل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المصنفة كحركة ارهابية عند أوروبا وإسرائيل وأمريكا ، يدعو ميثاقها لتدمير دولة إسرائيل واقامة دولة فلسطين على كامل اراضي إسرائيل وفلسطين واختيار القدس عاصمة لها. القضية الفلسطينية
القضية الفلسطينية: بدأت أطماع اليهود الغربيين في الأراضي الفلسطينية من العصر الحديث منذ عام 1530 م عندما حاول اليهودي الإيطالي يوسف ناسي الذي كان يعتبر اغني رجل في العالم حينها بناء مستعمرة لليهود الغربيين يفرون فيها من الاضطهاد الذي يتعرضون له في الغرب ورغم نجاح امثال هؤلاء في شراء الاراضي من منطقة طبريا من قبل السلطان العثماني الذي وافق على بيع هذه الاراضي لهم والسماح باقلمة المستعمرات في مناطق عدة مثل طبريا وهو امر ليس من حقة مقابل تسديد ديون مستحقة على الدولة الا ان الامر ادي الي اندلاع عدة انتفاضات شعبية بسيطة من قبل الاهالي البسطاء ورغم قسوة الجيش العثماني في قمع هذا الشعب الا انه استطاع وعلى مدار مئات السنيين افشال عدة مشاريع مماثلة. مصطلح يشار به إلى الخلاف السياسي والتاريخي والمشكلة الانسانية في فلسطين بدءا من عام 1880 وحتى يومنا الحالي، وهي تعتبر جزءا جوهريا من الصراع العربي الاسرائيلي. وترتبط القضية الفلسطينية بشكل جذري بنشوء الصهيونية والهجرة اليهودية إلى فلسطين ودور الدول العظمى في احداث المنطقة ، وتتمحور القضية الفلسطينية حول قضية اللاجئين الفلسطينين وشرعية إسرائيل واحتلالها للاراضي الفلسطينية بعدة مراحل ، كما ترتبط بقرارات الامم المتحدة كقرار 242 وقرار 338 . فقد بدأ في ثمانينيات القرن التاسع عشر اليهود الغربيين بتبني نظريات جديدة في استعمار الاراضي الفلسطينية تقوم على فكرة استبدال محاولات السيطرة المدنية او السلمية بالسيطرة المسلحة وقد كان من أكبر المتبنين لهذه النظرية الحركة الصهيونية العالمية التي قالت ان اليوم الذي نبني فيه كتيبة يهودية واحدة هو اليوم الذي ستقوم فيه دولتنا . هذا العدوان أدى إلي ردت فعل غير منظمة من قبل الأهالي في تلك الفترة سرعان ما تحولت إلي حركة سياسية منظمة تعرف حتى اليوم باسم الثورة الفلسطينية المعاصرة. وتضم الثورة نوعين من الكفاح الوطني الفلسطيني : الكفاح السياسي: الذي يتمثل في القرارات والمواقف الوطنية و العربية والإسلامية والعالمية التاريخية التي اتخذت في سبيل نصرة هذا الشعب. الكفاح المسلح : الذي تمثل في انهار الشهداء التي قدمها هذا الشعب في غفلة من أمته عنة في سبيل تحقيق ذاته التي يؤمن بها والتي تتلخص في مصطلح الحرب أو الحروب الفلسطينية.
في اواسط 1880
ظهرت هذه الحركة الصهيونية في أوروبا (المؤتمر الصهيوني الاول كان في بازل عام 1897). وطالبت هذه الحركة باقامة دولة خاصة باليهود ؛ رأى العديد من الصهاينة ان موقع هذه الدولة يجب ان يكون في مكان الدولة التاريخية اليهودية ، المنطقة التي تعرف باسم فلسطين. كانت فلسطين حينئذ جزءا من الدولة العثمانية . تحت الحكم العثماني ، كان لفلسطين حكم محلي (ولاية) ، وكانت المنطقة مأهولة بالفلسطينين العرب بشكل رئيسي (ظل اليهود يشكلون نسبة اقل من 8% حتى عام 1920). | |
|
| |
حمووو كبار الشخصيات
الجنس :
| موضوع: رد: سلسة جراحات المسلمين والعرب الثلاثاء فبراير 23, 2010 10:20 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في عام 1917 سيطر الجيش البريطاني على فلسطين وشرق الأردن بمساعدة الثورة العربية بقيادة الشريف حسين (التي كانت تسعى إلى استقلال ووحدة الولايات العربية بناء على مراسلات حسين-مكماهون)، وتم تطبق معاهدة سايكس بيكو وخضعت الأردن وفلسطين للإنتداب البريطاني. وفي نفس العام ، ارسل آرثر جيمس بلفور ، وزير الخارجية البريطاني رسالة إلى البارون ليونيب وولتر دي روتشيلد ، يتعهد فيها بتأييد بريطانيا لاقامة وطن قومي لليهود في فلسطين مع ملاحظة ان لا يؤدي ذلك إلى المس بالحقوق المدنية والدينية لغير اليهود في فلسطين، وهو ما عرف فيما بعد بوعد بلفور.
في 3 1 1919
وقعت أتفاقية فيصل وايزمان من قبل الامير فيصل أبن الشريف حسين مع حاييم وايزمان رئيس المنظمة الصهيونية العالمية في مؤتمر باريس للسلام 1919م يعطي بها لليهود تسهيلات في أنشاء وطن في فلسطين و الأقرار بوعد بلفور. بعد 1948
شكّل اللاجئون الفلسطينيون الذين خرجوا من المناطق التي قامت عليها إسرائيل والذين يقدر عددهم في ذلك الحين ب 750 ألف لاجيء ، نواة جديدة للقضية الفلسطينية.
تعني الانتفاضة لغة في معجم لسان العرب لابن منظور: نفضت الثوب والشجر إذا حركته لينتفض. وكذلك، جاء في المعجم الوسيط: انتفض الشيء: تحرك واضطرب، وفلان ينتفض من الرعدة. يعني هذا أن الانتفاضة وقديماً وصف أحد الشعراء رعدته عندما يذكر حبيبته، فقال: وإني لتعروني لذكراك هزةكما انتفض العصفور بلّله القطرتم أول مرة استعمال هذا المصطلح لوصف الثورة الشعبية الفلسطينية في أول بيان صدر عن حماس الذي تم توزيعه لأول مرة في غزة يوم 11 ديسمبر 1987 وأطلق البيان لفظ "الانتفاضة"، على التظاهرات العارمة، التي انطلقت. قال البيان: "جاءت انتفاضة شعبنا المرابط في الأرض المحتلة، رفضاً لكل الاحتلال وضغوطاته، ولتوقظ ضمائر اللاهثين وراء السّلام الهزيل، وراء المؤتمرات الدولية الفارغة دخل المصطلح ميدان الصحافة العربية الأجنبية التي تناقلته بلفظة العربي كما تواردته ألسنة المحللين والمؤلفين حتى في داخل الوسط الإسرائيلي حيث ألف الصحفيان زئيف شيف وايهود يارى كتاب عن هذه الفترة التاريخية و أسمياه انتفاضة.
الانتفاضة الفلسطينية الاولى أو انتفاضة الحجارة، لأن الحجارة كانت الأداة الرئيسية فيها، كما عرف الصغار من رماة الحجارة بأطفال الحجارة والانتفاضة شكل من أشكال الاحتجاج العفوي الشعبي الفلسطيني على الوضع العام المزري بالمخيمات وعلى انتشار البطالة وإهانة الشعور القومي والقمع اليومي الذي تمارسه سلطاتالاحتلال الاسرائيلى على الفلسطينيين، واستمر تنظيمها من قبل القيادة الوطنية الموحدة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية فيما بعد. بدأت الانتفاضة يوم 9\ديسمبر\كانون الاول1987 و هدأت في العام 1991، وتوقفت نهائيا مع توقيع اتفاقية اوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 .
اسبابها
في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 1987 دهست شاحنة إسرائيلية يقودها اسرائيلي من اشددو سيارة يركبها عمال فلسطينيون وقود مما أودى بحياة أربعة أشخاص و جرح آخرين. وقد اكتفت الإذاعة بإعلان الخبر دون أن تركز عليه لأنه كان عبارة عن حادث يشبه العديد من الحوادث المماثلة وقد أشيع آنذاك أن هذا الحادث كان عملية انتقام من قبل والد أحد الإسرائيليين تم طعنه قبل يومين حتى الموت بينما كان يتسوق في غزة فاعتبر الفلسطينيون أن الحادث هو عملية قتل متعمد في اليوم التالي و خلال جنازة الضحايا اندلع احتجاج عفوي قامت الحشود خلاله بإلقاء الحجارة على موقع للجيش الإسرائيلي بجباليا البلد فقام الجنود بإطلاق النار دون أن يؤثر على الحشود. وأمام و ما تعرض له من وابل الحجارة و كوكتيلالمولوتوف طلب الجيش الإسرائيلي الدعم. وهو ما شكل أول شرارة للانتفاضة و لكنها كانت مجرد القشة التي قصمت ظهر البعير لأن الانتفاضة اندلعت بسبب تضافر عدة أسباب.
الأسباب البعيدة للانتفاضة
لئن اندلعت الانتفاضة بسبب قتل أربعة فلسطينيين ، فإن هناك أسبابا عميقة لها تتمثل فيما يلي:
عدم تقبل الاحتلال الإسرائيلي: بعد حرب الايام الستة فتح للفلسطينيين باب العمل في إسرائيل مما سمح للاقتصاد المحلي بأن يتطور و لكن سرعان ما تدهورت الأوضاع إذ بدأ الفلسطينيون يتجرعون إذلالات يومية و بدأت ظروف العمل تتدهور. أضف إلى ذلك الميز بخصوص الأجور إذ بالنسبة لنفس العمل يتقاضى الفلسطيني أجرا يقل مرتين عن نظيره الإسرائيلي كما كان يمكن طرد العامل الفلسطيني دون دفع أجره كما كان الفلسطيني مطالبا بتصاريح للتنقل من الصعب الحصول عليها، باالاضافة إلى عمليات التفتيش اليومية التي يتعرضون لها في بيوتهم. كان يتم كذلك خصم 20% من المرتبات على أساس أنها ستصرف على الضفة والقطاع و لكن بدل ذلك كانت تمول المصاريف العامة الاسرائيلية على الصعيد القيادي، لم تكن القيادة الفلسطينية في المنفى على علم كامل بأوضاع الفلسطينيين في الداخل و لا بمعاناتهم ولم تكن تطرح الحلول لمساعدتهم. وكانت منظمة التحرير في تونس تعمل على إنشاء محور عمان والقاهرة لحماية ياسرعرفات عوض العمل على إيجاد حل لقضية اللاجئين أو الفلسطينيين إلحاق القدس: احتلت إسرائيل القدس سنة 1967 ثم أعلنتها عاصمة أبدية لها، مع ما صحب ذلك من إجراءات من بينها تقنين الدخول إلى الحرم الشريف و أماكن العبادة الإسلامية . كما تم الاستيلاء على عدد من الأراضي لترسيخ فكرة القدس كعاصمة غير قابلة للتقسيم من خلال بناء المستوطنات بها. كان الجنرال موشية ديان يهدف كذلك من خلال بناء المستوطنات إلى الاستيلاء على الأراضي فلسطينية بطريقة متخفية و دعمه الليكود و حزب العمال الإسرائيلي في ذلك لأنه سيؤدي إلى قيام دولة إسرائيل الكبرى. بالإضافة إلى استعمال مصادر المياه الموجودة داخل الأراضي المحتلة لفائدة المستوطنين على الصعيد العربي، لم يكن القادة العرب يأبهون بما كان يحدث للفلسطينيين. وهو ما كان وراء خيبة هؤلاء من القمم العربية التي كان تضع القضية الفلسطينية في آخر اعتباراتها، وحتى عندما تناقشها فلم تكن تقدم لها أية حلول
تمثل الانتفاضة فشلا للجهاز القيادي الإسرائيلي الذي لم يكن منتبها إلى الغليان الفلسطيني بالرغم من التحذيرات التي أبداها عدد من السياسيين كوزير الخارجية السابق ابا ايبان الذي كتب في نوفمبر 1986, أي سنة قبل الانتفاضة, أن الفلسطينيون يعيشون محرومين من حق التصويت أو من حق اختيار من يمثلهم. ليس لديهم أي سلطة على الحكومة التي تتحكم في أوضاعهم المعيشية. إنهم يتعرضون لضغوط و عقوبات ماكان لهم أن يتعرضوا لها لو كانوا يهودا [...] إن هذه الحالة لن تستمر دون أن يؤدي ذلك إلى انفجار
| |
|
| |
حمووو كبار الشخصيات
الجنس :
| موضوع: رد: سلسة جراحات المسلمين والعرب الثلاثاء فبراير 23, 2010 10:21 am | |
| اجتمع عدد من العسكريين في موقع جباليا الذي هاجمته الحشود الفلسطينية خلال الجنازة. وأمام حجم حركة الاحتجاج طلب الإحتياطيون الدعم، لكن المشرف على الإقليم رد بأنه لن يحصل أي شيء، و أضاف بأن الحياة ستعود إلى طبيعتها في الغد و لم يتم القيام بطلب أي دعم أو إعلان حظر تجول. لكن الاضطرابات لم تهدأ في اليوم الموالي، ورفض أغلب السكان التوجه إلى أماكن عملهم كما قام طلبة الجامعة الاسلامية بالتجول في الشوارع داعين الناس إلى الثورة. في حين أراد أفراد الجيش استعمال القوة لتفريق الحشود و لكنهم وجدوا أنفسهم تحت وابل من الحجارة. وقد تمكن بعض الشبان الفلسطينيين من الصعود على السيارات العسكرية وهو ما كان يرعب سائقيها فيزيدون في السرعة وقد تم رمي ثلاثة زجاجات حارقة أصابت اثنتان منها الهدف و اشتعلت النار في إحدى السيارات العسكرية. وبعدما تبين أن إطلاق النار في الهواء لا يؤثر على الحشود الهائجة، أمر الملازم عوفر بإطلاق النار على أرجل كل من يقترب وعندما وصل اسحاق مورخاى المسؤول عن منطقة الجنوب إلى موقع الجيش قام بعزل عوفر من مهامه بسبب قناعته أن المواجهة بين الجيش الإسرائيلي من جهة و الحشود الفلسطينية من جهة أخرى هي سبب الاضطرابات في قطاع غزة الرد السياسي الإسرائيلي
في اليوم الثالث للانتفاضة، توجه اسحاق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى نيويورك دون أن يأخذ أي إجراءات لمواجهة الانتفاضة. وفي غيابه قام اسحاقشامير بمهام وزير الدفاع رغم كونه لم يعمل في هذا المنصب من قبل كما أن رئيس الأركان في تلك الفترة كان حديث عهد بمنصبه ولم تكن له خبرة في مواجهة الثورات الفلسطينية. والحقيقة أن أي شخصية أمنية أو عسكرية إسرائيلية لم تكن تتوقع أن تقوم انتفاضة فلسطينية بتلك القوة. وقد سمحت هذه الظروف بانتقال الانتفاضة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية. عند وصول رابين إلى نيويررك تحدث وزير الدفاع الأمريكي عن الانتفاضة بإيجاز مما كان يدل على أن البعثة الإسرائيلية لم تكن تهتم بما كان يجري في الاراضىالفلسطينية المحتلة. يضاف إلى ذلك أن الفريق المكلف بنقل الأخبار إلى رابين كان قليل الخبرة فلم يكن رابين مهتما بما يجرى و كان شغله الشاغل أن يتم صفقة شراء أسلحة وعند عودته، لم يكن رابين يعلم الكثير عما يحدث وقام بعقد ندوة صحفية في المطار أكد خلالها أن ايران وسوريا تقفان وراء اندلاع الانتفاضة. فارتكب بذلك خطأ شنيعا، حسب المراقبين، لأن تصريحه كان يتعارض مع تصريحات شامير الذي حمل منظمة التحرير مسؤولية ما يحدث، كما أن المراقبين أجمعوا بأن الانتفاضة كانت عفوية ولم يكن يقف وراءها أحد
<H2>
أعلن إسحاق رابين خلال كلمة في الكنيست الإسرائيلي « سنفرض القانون و النظام في الأراضي المحتلة، حتى ولو كان يجب المعاناة لفعل ذلك». وأضاف قائلا « سنكسر أيديهم و أرجلهم لو يجب ذلك» وصلت الانتفاضة إلى أعلى مستوى لها في شهر فيفري/شباط عندما نشر مصور إسرائيلي صور جنود يضربون فلسطينيين. ودارت تلك الصور حول العالم بما أثار مشاعر التعاطف مع الفلسطينيين. أما إسرائيل فقد قامت بسياسة لتهميش منظمة التحرير و الإيقاع بين حركة حماس و الفصائل الأخرى عندما فشل الجيش النظامي في مواجهة الانتفاضة، استنجد بحرس الحدود من أجل إخماد الثورة الشعبية. ويعرف عن حرس الحدود كونهم قادرين على التحكم بالحشود الضخمة كما يعرفون بعنفهم. ثم أن متوسط أعمارهم يترواح بين 35 و 40 سنة و لديهم بالتالي خبرة كبيرة. تم اللجوء أولا إلى اللواء رقم 20 و 21 اللذين قاما بمراقبة الحدود بين إسرائيل ولبنان خلال غزو لبنان 1982. و لكن تدخل حرس الحدود لم يغير شيئا على الواقع. ومما صعب مهمتها أنه لم يكن يسمح لهم بإطلاق النار إلا إذا هوجموا من قبل أشخاص تزيد أعمارهم عن 12 سنة. ثم أن الرصاص يطلق أولا على ارتفاع ستين درجة و في حالة الخطر يطلق على الأرجل. لم يكن يسمح بإطلاق النار إلى الصدر إلا في حالة الدفاع عن النفس و لكن هذه القواعد لم تحترم في أغلب الأحيان وفي أكتوبر 1988 أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن وجود وحدتين جديدتين في القطاع و الضفة الغربية متكونتين من أشخاص يتقنون العربية و متخفين في ملابس مدنية و تتلخص مهتهم في التغلغل داخل المقاومة الفلسطينية
<H2> تطور الانتفاضة
تميزت الانتفاضة بحركة عصيان وبمظاهرات ضد الاحتلال. امتدت بعد ذلك إلى كامل الأراضي المحتلة مع انخفاض لوتيرتها سنة 1991. فبعد جباليا البلد انتقلت إلى مخيم جباليا و من ثم ، انتقل لهيب الانتفاضة إلىخان يونس و البرج و النصيرات و من ثم غطى كل القطاع و انتقل بعد ذلك إلى الضفة. وقد تولى الانتفاضة عموما الأطفال و الشباب الذين كانوا يرشقون الجنود بالحجارة و يقيمون حواجز من عجلات مشتعلة. كما كانوا يجتمعون حول الجوامع و يتحدون الجيش بأن يقوم بتفريقهم. وقد استعملت مكبرات الصوت لدعوة السكان إلى التظاهر كما كانت توزع المناشير و يتم الكتابة على الجدران للانقلاب على الجيش
كانت المناشير توزع عند مداخل المساجد من قبل أطفال لم تكن أعمارهم تتجاوز السابعة. أو كان يتم إلقاؤها من نوافذ السيارات قبل طلوع الشمس و يتم تمريرها من تحت الأبواب. جاء توزيع المناشير كشكل من انواع الإعلام البديل بسبب تشديد دائرة الرقابة على الوسائل الإعلام التي لم تستطيع الوصول إلى الرأي العام الفلسطيني وأيضا مضايقات و اعتقال للصحفيين قامت إسرائيل أولا باتباع سياسة تعسفية من خلال الضرب و الإيقاف من دون المحاكمة و التعذيب إلى جانب إغلاق الجامعات و العقوبات الاقتصادية و بناء المستوطنات وقد أدت صور الجيش الإسرائيلي و هو يعتدي على الفلسطينيين إلى تعاطف دولي مع قضيتهم و نجح ياسر عرفات في استغلال هذا الموقف من أجل التقدم بالقضية الفلسطينية. نشأت لجان محلية داخل المخيمات عملت على تنظيم الغضب غير المسلح للشارع الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلى المسلح و الشد من أزره و التقريب بين صفوفه و ذلك عن طريق توفير المؤونة والتعليم والأدوية وباقي الخدمات الضرورية للمخيمات و المناطق التي يطبق فيها حظر التجول . اشتغلت هذه اللجان في البداية بشكل مستقل ولكن سرعان ما توحدت في هيئة تضم فتح والجبهتين الشعبية و الديمقراطية والحزب الشيوعي و كانت لهذه الهيئة علاقات تنظيمية مع منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت حينئذ تتخذ من تونس مقرا رئيسيا لها. طالبت هذه الفصائل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وبالانسحاب الإسرائيلي خارج حدود 1967 واستمرت الانتفاضة إلى غاية سنة 1993 تاريخ التوقيع علىاتفاقية اوسلو. كما ساهمت هذه الانتفاضة في نشوء حركة حماس الداعم القوي لها التي أعلنت عن نفسها عام1987
مطالبها
سعى الفلسطينيون عبر الانتفاضة إلى إلى تحقيق عدة أهداف يمكن تقسيمها إلى ثوابت فلسطينية و مطالب وطنية
ثوابت فلسطينية
إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وتمكين الفلسطينيين من تقرير مصيره تفكيك المستوطنات عودة اللاجئين دون قيد أو شرط . تقوية الاقتصاد الفلسطيني : تمهيدا للانفصال عن الاقتصاد الإسرائيلي
المطالب الوطنية
إخلاء سبيل الأسرى الفلسطينيين والعرب من السجون الإسرائيلية . وقف المحاكمات العسكرية الصورية والاعتقالات الإدارية السياسية والإبعاد والترحيل الفردي والجماعي للمواطنين والنشطاء الفلسطينيين . لم شمل العائلات الفلسطينية من الداخل والخارج . وقف فرض الضرائب الباهظة على المواطنين والتجار الفلسطينيين . وقف حل هيئات الحكم المحلي المنتخبة من مجالس بلدية وقروية ولجان مخيمات . إتاحة المجال أمام تنظيم انتخابات محلية ديموقراطية للمؤسسات في البلاد . وقف ارتكاب ما يتعارض مع العادات الفلسطينية | |
|
| |
حمووو كبار الشخصيات
الجنس :
| موضوع: رد: سلسة جراحات المسلمين والعرب الثلاثاء فبراير 23, 2010 10:22 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
دور النساء على عكس الاحتجاجات السابقة, فقد لعبت النساء الفلسطينيات دورا بارزا خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى إذ لم يكن يخشين مواجهة الجيش الإسرائيلي أو دعم القضية الفلسطينية. كان هذا الدعم ملموسا في الواقع إذ كن يمثلن ثلث ضحايا الانتفاضة كان دورهم في المدن أكبر من دور النساء في القرى. يعود هذا إلى التأثير الكبير للسلطة الأبوية في القرى و الذي يقوم بإبقاء النساء في القرى بدأت الانتفاضة السماح للنساء بتأكيد وجدهم على الصعيد الاجتماعي و السياسي مما شكل قطيعة مع الماضي. ففي السابق كانت النساء الناشطات هم فقط اللواتي يشاركن في السياسة الوطنية بدأ دخول المرأة الفلسطينية معترك السياسة في سبعينات القرن الماضي بإنشاء عدد من الجمعيات الطلابية, و صاحب دخول المرأة الفلسطينية السياسة إلى ارتفاع عدد السجينات الذي لم يكن يتعد بضع مئات خلال السبعينات ليرتفع لبضعة آلاف خلال الثمانيناتوقد ساهمت السياسة الأسرائيلية النساء الفلسطينيات لاسماع صوتهن بعد أن قامت بإلغاء إجراء أردني يعود إلى سنة 1955 الذي كان يمنعهن من التصويت فاستطاعت المشاركة في انتخابات البلدية عام 1976 و تم انتخاب عدد منهن في عدد من المجالس البلدية. مع تدهور أوضاع المعيشة وارتفاع وتيرة الإنتهاكات الإسرائيلية زادت مشاركة المرأة و ذلك إما عن طريق رمي الحجارة أو تنظيم مظاهرات أو في صياغة سياسة تسمح من التحصل على مكاسب من وراء الانتفاضة. مع تزايد العقوبات الاسرائيلية لعبت النساء دورا مهما لبلوغ الإكتفاء الذاتي إذ قمن بإنشاء تعاونيات من أجل توفير كل المواد التي شح وجودها بسبب العقوبات
حركة الكفاح المسلح رغم أن الانتفاضة عرفت بطابعها السلمي فإن النشاط المسلح كان موجودا بنسبة 15%، وهو يستهدف أساسا الجنود الإسرائيليين و المستوطنين و المتعاونين معهم. وبينما لم تكن حماس تفرق بين الجندي و المستوطن معلنة أن "مستوطن اليوم يكون غدا جنديا"، كانت نداءات القيادة الوطنية الموحدة تفرق بينهما دون أن تشير إلى المدنيين الإسرائيليين غير القاطنين بالأراضي المحتلة وكان يتم كذلك نشر قوائم بأسماء المتعاونين مع اسرائيل. وبينما كانت حماس تقدمهم على أنهم مصابون بعقلية مريضة، و انهزاميون، و جبناء و أنهم لا يرتقون إلى مرتبة الرجل، كانت القيادة الموحدة تعتبرهم منشقين عن الصف الوطني تم إنشاء ما يسمى بالقوات الضاربة بعد تكون القيادة الوطنية الموحدة و كان أعضاء فتح في البداية من استعان بهم. كانت مهمة هذه القوات تتمثل في تطبيق توصيات القيادة الموحدة و معاقبة من يبتعد عن نداءات الوطن. لكن تعدد القوات المسلحة لم يلق قبولا من الجميع و يمكن ملاحظة ذلك من خلال منشورات كل فصيل شهدت الانتفاضة عددا من العمليات ضد الأهداف الإسرائيلية مثل عملية ديمونا بالنقب عام 1988 حينما تمت مهاجمة حافلة تقل عاملين متوجهين إلى مفاعل ديمونة. كان يتم كذلك اختطاف جنود يهود لمبادلة أسرى بهم ، وملاحقة وقتل العملاء وسماسرة الأراضي فرديا وجماعيا. عرفت الانتفاضة ظاهرة حرب السكاكين إذ كان الفلسطينيون يهاجمون الجنود و المستوطينين الاسرئيليين بالسكاكين و يطعنونهم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
نتائج الانتفاضة حققت الانتفاضة الأولى نتائج سياسية غير مسبوقة ّاذ تم الاعتراف بوجود الشعب الفلسطيني عبر الاعتراف الاسرائيلي الأميركيبسكان الضفة والقدس والقطاع على أنهم جزء من الشعب الفلسطيني وليسوا أردنيين ادركت إسرائيل أن للاحتلال تأثير سلبي على المجتمع الفلسطيني كما أن القيادة العسكرية أعلنت عن عدم وجود حل عسكري للصراع مع الفلسطنيين، مما يعني ضرورة البحث عن حل سياسي بالرغم الرفض الذي أبداه رئيس الوزاراء إسحاق شامير عن بحث أي تسوية سياسية مع الفلسطنيين. أدت هزيمة صدام حسين خلال حرب الخليج الثانية إلى ارتياح في داخل المجتمع الاسرائيلي مما يعني نهاية أي تهديد محتمل من "الجبهة الشرقية" واستبعاد فكرة احتمال تشكيل قوات تحالف عربية لمهاجمة إسرائيل، مما أدى إلى تغير الشعور الإسرائيلي بالتهديد فاكتسبت إسرائيل القدر الكافي من الثقة الذي يمكنها من القيام بمبادرات سياسية أكثر خطر و أراد كل من الرئيس بوش الأب وحلفائه الأوروبيين والعرب في استخدام نتائج الحرب كنقطة إنطلاق لعملية سلام بين العرب والدولة العبرية. فجاء مؤتمر مدريد الذي شكل بداية لمفاوضات السلام الثنائية بين إسرائيل والدول العربي و تم التشاور مع الفلسطينيين حول حكم ذاتي. تم اجراء بعد ذلك عدد من المفاوضات غير العلنية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في النرويج التي ادت إلى التوصل لاتفاق اسلو الذي أدى انسحاب اسرائيلي تدريجي من الـمدن الفلسطينية، الذي بدأ بغزة وأريحا أولاً، في عام 1994، وتواصل مع باقي الـمدن باستثناء القدس وقلب مدينة الخليل، التي انحسر عنها الاحتلال في 15/1/1998. كان قد سبق التوقيع تبادل عدد من الرسائل بين ياسر عرفات و اسحاق رابين تعترف فيه منظمة التحرير بحق إسرائيل في الوجود و تتخلى عن اللجوء إلى الرهاب. في المقابل تتلتزم إسرائيل بإيجاد حل سلمي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي و اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل الشعب الفلسطيني تم انشاء السلطة الوطنية فلسطينية التي أصبحت لها لاسيادة مكان الادارة المدنية الاسرائيلية تنفيذاً للاتفاقات الموقعة. في اغسطس 2004، تم نقل الصلاحيات والمسؤولية إلى ممثلين فلسطينيين في الضفة الغربية في خمسة مجالات محددة: التعليم والثقافة، الصحة، الرفاه الإجتماعي، الضرائب المباشرة والسياحة. في 20 جانفي 1996 تم اجراء أول انتخابات رئاسية و تشريعية فلسطينية . في ايلول سبتمبر 1995 تم توقيع اتفاق جديد سمي باوسلو 2 و تضمن توسيع الحكم الذاتي الفلسطيني من خلال تشكيل المجلس التشريعى الفلسطينى وهو هيئة حكم ذاتي فلسطينية منتخبة
على الصعيد الدولى سمحت الانتفاضة بأن يطلع العالم و يهتم بالقضية الفلسطينية و سمحت المشاهد التلفزية للتعسف الإسرائيلي كالمشهد الذي التقطته أجهزة التصوير التلفزيوني الغربية لجنود يكسرون أيدي بعض الشباب بالحجارة الكبيرة الذي دوى في سمع الرأي العام العالمي الذي جعله يتعاطف مع الفلسطينيين. انتشرت الكوفية في المجتمع الغربي و كانت تدل على تعاطف و مساندة للفلسطينيين و أصبحت رمزا للثورة. في 22 من ديسمبر 1987, أي بعد أسبوعين من بدأ الانتفاضة, أصدر مجلس الأمن قراره رقم 605 بعد الرسالة التي بعثها المندوب الدائم لليمن الذي كان ممثلا للدول العربية لشهر ديسمبر 1987. وقد شجب القرار السياسات والممارسات التي تنتهك من حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وبصفة خاصة قيام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار مما أدّى إلى مقتل وجرح مدنيين فلسطينيين عزّل و طلب من إسرائيل التي تمثل السلطة القائمة بالاحتلال أن تتقيد فوراً وبدقّة باتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عربدوا فى اراضينا كيفما شئتم فالله معنا ولن يترنا حقنا وان غدا لناظره قريب | |
|
| |
حمووو كبار الشخصيات
الجنس :
| موضوع: رد: سلسة جراحات المسلمين والعرب الثلاثاء فبراير 23, 2010 10:25 am | |
| ابدء كلماتي باسم الله الذي لا يضر شيئا مع اسمه في الارض ولا في السماءهما قلت لن لن اتقدم بمقدمه للموضوع افضل من اختى لبكريمه بوسيفلقد وفت الموضوع حقه كمقدمه وكمضمونوسوف احاول ان اكون على نفس القدر الذى ظهرت به والله الموفقاستكمل بعد حديث اختي بوسي ونبدء بحركة حماسحركة "حماس""حماس" هو الاسم المختصر لـ"حركة المقاومةالاسلامية"، وهي حركة مقاومة شعبية وطنية تعمل على توفير الظروف الملائمة لتحقيق تحرر الشعب الفلسطيني وخلاصه من الظلم وتحرير أرضه من الاحتلال الغاصب ، والتصدي للمشروع الصهيوني المدعوم من قبل قوى الاستعمار الحديث . وحركة "حماس" حركة جهادية بالمعنى الواسع لمفهوم الجهاد،وهي جزء من حركة النهضة الإسلامية، تؤمن أن هذه النهضة هي المدخل الأساسي لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، وهي حركة شعبية إذ أنها تعبيرعملي عن تيار شعبي واسع ومتجذر في صفوف أبناءالشعب الفلسطيني والأمة الاسلامية يرى في العقيدة والمنطلقات الاسلامية أساساً ثابتاً للعمل ضد عدو يحمل منطلقات عقائدية ومشروعاً مضاداً لكل مشاريع النهوض في الأمة، وتضم حركة "حماس" في صفوفها كل المؤمنين بأفكارها ومبادئها المستعدين لتحمل تبعات الصراع ومواجهة المشروع الصهيوني. شعار الحركةيتكون شعار الحركة من صورة لمسجد قبة الصخرة تعلوها خارطة صغيرة لفلسطين ، ويحيط بصورة القبة علمان لفلسطين رُسم كل منهما على صورة نصف قوس ، ليظهرا وكأنهما يحتضنان القبة، وقد كتب على العلم الأيمن عبارة "لا إله إلا الله "، فيما كتب على العلم الأيسر عبارة "محمد رسول الله"، ويتعانق في أسفل القبة سيفان يتقاطعان عند قاعدة القبة ثم يفترقان مكونين إطاراً سفلياً للقبة . وقد كتب تحت الصورة كلمة فلسطين ، فيما كتبت عبارة "حركة المقاومة الإسلامية - حماس" على شريط تحت الصورة . وترمز صورة المسجد وعبارات "لا إله إلا الله" "محمد رسول الله" لإسلامية القضية ، وعمقها العقائدي ، فيما تشير الخارطة إلى موقف حركة "حماس" الثابت من أن الصراع يدور لتخليص >كل فلسطين بحدودها الانتدابية من نير المحتل ، ورفض الحركة لحصر القضية في الأراضي المحتلة عام 1967. أما السيفان فهما يرمزان للقوة والنبل كما كانا دائماً في العقل العربي ، وحركة "حماس" التي تخوض صراعاً مع محتل لا يراعي أي قيمة تتمسك في صراعها بقيم النبالة والشرف ، وتوجه قوتها نحو خصمها الحقيقي دون لين أو انحراف . النشأة والتطوروزعت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" بيانها التأسيسي في 15كانون الأول /ديسمبر 1987، إلا أن نشأة الحركة تعود في جذورها إلى الأربعينات من هذا القرن، فهي امتداد لحركة الاخوان المسلمين،وقبل الاعلان عن الحركة استخدم الاخوان المسلمون اسماءً أخرى للتعبير عن مواقفهم السياسية تجاه القضية الفلسطينية منها "المرابطون على أرض الاسراء" و"حركة الكفاح الاسلامي" وغيرها. اولاً : دوافع النشأة : نشأت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" نتيجة تفاعل عوامل عدة عايشها الشعب الفلسطيني منذ النكبة الاولى عام 1948 بشكل عام، وهزيمة عام 1967 بشكل خاص وتتفرع هذه العوامل عن عاملين أساسيين هما : التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وما آلت إليه حتى نهاية عام1987، وتطور الصحوة الاسلامية في فلسطين وما وصلت إليه في منتصف الثمانينات .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]- التطورات السياسية للقضية الفلسطينية : أخذ يتضح للشعب الفلسطيني أن قضيته التي تعني بالنسبة إليه قضية حياة او موت ، وقضية صراع حضاري بين العرب والمسلمين من جهة والصهاينة من جهة أخرى، أخذت تتحول الى قضية لاجئين فيما بعد النكبة ، أو قضية إزالة آثار العدوان، والتنازل عن ثلثي فلسطين فيما بعد هزيمة عام 1967، الأمر الذي دفع الشعب الفلسطيني ليمسك زمام قضيته بيده، فظهرت م.ت.ف وفصائل المقاومة الشعبية. ولكن برنامج الثورة الفلسطينية الذي تجمع وتبلور في منظمة التحرير الفلسطينية تعرض في الثمانينات الى سلسلة انتكاسات داخلية وخارجية عملت على إضعافه وخلخلة رؤيته. وكانت سنوات السبعينات قد شهدت مؤشرات كثيرة حول إمكانية قبول م.ت.ف بحلول وسط على حساب الحقوق الثابتة لشعبنا وأمتنا وخلافاً لما نص عليه الميثاق الوطني الفلسطيني ، وتحولت تلك المؤشرات إلى طروحات فلسطينية واضحة تزايدت بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد ، والاجتياح الصهيوني لجنوب لبنان ثم محاصرة بيروت عام 1982. وكان هذا الحصار أكبر إهانة تتعرض لها الأمة بعد حرب عام 1967، رغم الصمود التاريخي للمقاومة الفلسطينية فيها ، إذ تم حصار عاصمة عربية لمدة ثلاثة أشهر دون أي رد فعل عربي حقيقي ، وقد نتج عن ذلك إضعاف منظمة التحرير الفلسطينية وخروجها من لبنان، الأمر الذي عزز الاتجاهات الداعية للتوصل إلى تسوية مع العدو داخل المنظمة . وتضمنت طروحات التسوية التنازل عن قواعد أساسية في الصراع مع المشروع الصهيوني وهي: 1-الاعتراف بالكيان الصهيوني وحقه في الوجود فوق أرض فلسطين . 2-التنازل للصهاينة عن جزء من فلسطين، بل عن الجزء الأكبر منها. وفي مثل هذه الظروف التي لقيت استجابة من قيادات منظمة التحرير الفلسطينية ، تراجعت استراتيجية الكفاح المسلح،كما تراجع الاهتمام العربي والدولي بالقضية الفلسطينية. وكانت معظم الدول العربية تعمل على تكريس مفهوم القطرية بنفس فئوي بشكل مقصود او غير مقصود، وذلك من خلال وترسيخ المفاهيم القطرية، خاصة بعد أن اتخذت الجامعة العربية قراراً في قمة الرباط عام 1974 باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني . وبعد نشوب الحرب العراقية - الإيرانية أصبحت قضية فلسطين قضية هامشية عربياً ودولياً، وبموازاة ذلك كانت سياسة الكيان الصهيوني تزداد تصلباً بتشجيع ومؤازرة من الولايات المتحدة الامريكية التي وقعت معه معاهدة التعاون الاستراتيجي في عام 1981 الذي شهد أيضاً إعلان ضم مرتفعات الجولان السورية المحتلة وتدمير المفاعل النووي العراقي . وفيما كانت الدول العربية تتعلق بأوهام الأمل الذي عقدته على الادارات الامريكية المتعاقبة ، كان التطرف الصهيوني يأخذ مداه مع هيمنة أحزاب اليمين على سياسة وإدارة الكيان، وكانت سياسة الردع التي تبناها الكيان الصهيوني منذ عقود هي السياسة التي لا يتم الخلاف عليها، لذلك نفذت بعنجهية عملية حمام الشط التي قصفت فيها مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس في أكتوبر عام 1985. ولقيت هذه الاعمال دعماً وتشجيعاً كاملين من قبل الادارة الامريكية التي عقدت عليها الآمال العربية بتحقيق طموحات القمم المختلفة !! وعلى الصعيد الدولي كانت الولايات المتحدة قد تقدمت خطوات واسعة بعيداً عن الاتحاد السوفيتي في فرض إرادتها وهيمنتها، ليس على المنطقة فحسب بل وعلى العالم بأسره، حيث كانت المشاكل المتفاقمة يوماً إثر يوم داخل الاتحاد السوفيتي تتطلب منه الالتفات الى الوضع الداخلي فأنتج التركيز الشديد على ذلك تراجع اولويات الادارة السوفيتية وانسحابها التدريجي من الصراعات الاقليمية وترك الساحة للامريكان، وقد انتهى الدور السوفياتي في المنطقة بصورة لم تتوقعها الحكومات العربية وغالبية الفصائل الفلسطينية وألحق أضراراً بموقفها السياسي من الصراع. "مهرجان الانطلاقة العشرين لحركة المقاومة الاسلامية - حماس"ب- محور الصحوة الاسلامية : شهدت فلسطين تطوراً واضحاً وملحوظاً في نمو وانتشار الصحوة الاسلامية كغيرها من الاقطار العربية، الأمر الذي جعل الحركة الاسلامية تنمو وتتطور فكرة وتنظيماً، في فلسطين المحتلة عام1948، وفي أوساط التجمعات الفلسطينية في الشتات وأصبح التيار الاسلامي في فلسطين يدرك أنه يواجه تحدياً عظيماً مرده أمرين اثنين : الأول : تراجع القضية الفلسطينية الى أدنى سلم أولويات الدول العربية . الثاني : تراجع مشروع الثورة الفلسطينية من مواجهة المشروع الصهيوني وإفرازاته إلى موقع التعايش معه وحصر الخلاف في شروط هذا التعايش. وفي ظل هذين التراجعين وتراكم الآثار السلبية لسياسات الاحتلال الصهيونية القمعية الظالمة ضد الشعب الفلسطيني، ونضوج فكرة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، كان لا بد من مشروع فلسطيني اسلامي جهادي، بدأت ملامحه في أسرة الجهاد عام 1981 ومجموعة الشيخ أحمد ياسين عام 1983 وغيرها . ومع نهايات عام 1987 كانت الظروف قد نضجت بما فيه الكفاية لبروز مشروع جديد يواجه المشروع الصهيوني وامتداداته ويقوم على أسس جديدة تتناسب مع التحولات الداخلية والخارجية، فكانت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" التعبير العملي عن تفاعل هذه العوامل . وقد جاءت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" استجابة طبيعية للظروف التي مر بها الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة منذ استكمال الاحتلال الصهيوني للارض الفلسطينية عام 1967. وأسهم الوعي العام لدى الشعب الفلسطيني، والوعي المتميز لدى التيار الاسلامي الفلسطيني في بلورة مشروع حركة المقاومة الاسلامية الذي بدأت ملامحه تتكون في عقد الثمانينات . حيث تم تكوين أجنحة لأجهزة المقاومة، كما تم تهيئة القاعدة الجماهيرية للتيار الاسلامي بالاستعداد العملي لمسيرة الصدام الجماهيري مع الاحتلال الصهيوني منذ عام 1986. وقد أسهمت المواجهات الطلابية مع سلطات الاحتلال في جامعات النجاح وبيرزيت في الضفة الغربية والجامعة الاسلامية في غزة، في إنضاج الظروف اللازمة لانخراط الجماهير الفلسطينية في مقاومة الاحتلال ، خاصة وأن سياساته الظالمة ، وإجراءاته القمعية وأساليبه القهرية قد راكمت في ضمير الجماهير، نزعة المقاومة والاستبسال في مقاومة الاحتلال . ثانياً: التطور وكان حادث الاعتداء الآثم الذي نفذه سائق شاحنة صهيوني في 6 كانون الأول/ديسمبر1987، ضد سيارة صغيرة يستقلها عمال عرب وأدى الى استشهاد أربعة من أبناء الشعب الفلسطيني في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، إعلاناً بدخول مرحلة جديدة من جهاد شعبنا الفلسطيني، فكان الرد باعلان النفير العام. وصدر البيان الأول عن حركة المقاومة الاسلامية "حماس" يوم الخامس عشر من ديسمبر 1987 إيذاناً ببدء مرحلة جديدة في جهاد الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم ، وهي مرحلة يمثل التيار الاسلامي فيها رأس الحربة في المقاومة . وقد أثار بروز حركة "حماس" قلق العدو الصهيوني، وإستنفرت أجهزة الاستخبارات الصهيونية كل قواها لرصد الحركة وقياداتها، وما أن لاحظت سلطات الاحتلال استجابة الجماهير للاضرابات ،وبقية فعاليات المقاومة التي دعت لها الحركة منفردة منذ انطلاقتها، وصدور ميثاق الحركة، حتى توالت الاعتقالات التي استهدفت كوادر الحركة وأنصارها منذ ذلك التاريخ . وكانت اكبر حملة اعتقالات تعرضت لها الحركة آنذاك في شهر أيار /مايو 1989، وطالت تلك الحملة القائد المؤسس الشيخ المجاهد أحمد ياسين . ومع تطور أساليب المقاومة لدى الحركة التي شملت أسر الجنود الصهاينة. في شتاء عام 1989 وابتكار حرب السكاكين ضد جنود الاحتلال عام 1990 جرت حملة اعتقالات كبيرة ضد الحركة في ديسمبر/1990 ، وقامت سلطات الاحتلال بإبعاد أربعة من رموز الحركة وقيادييها، واعتبرت مجرد الانتساب للحركة جناية يقاضى فاعلها بأحكام عالية ! ودخلت الحركة طوراً جديداً منذ الاعلان عن تأسيس جناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام في نهاية عام 1991 وقد أخذت نشاطات الجهاز الجديد منحى متصاعداً، ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه، وفي ديسمبر 1992 نفذ مقاتلو الحركة عملية أسر الجندي نسيم توليدانو، قامت على إثرها السلطات الصهيونية بحملة اعتقالات شرسة ضد أنصار وكوادر الحركة، واتخذ رئيس وزراء العدو الاسبق اسحاق رابين قراراً بابعاد 415 رمزاً من رموز شعبنا كأول سابقة في الابعاد الجماعي، عقاباً لحركة حماس . وقدم مبعدو حركتي "حماس" والجهاد الاسلامي نموذجاً رائعاً للمناضل المتشبث بأرضه مهما كان الثمن، مما اضطر رابين إلى الموافقة على عودتهم بعد مرور عام على ابعادهم قضوه في العراء في مخيم مؤقت في مرج الزهور في جنوب لبنان. لم توقف عملية الابعاد نشاط حركة "حماس" ولا جهازها العسكري حيث سجل العام1993معدلاً مرتفعاً في المواجهات الجماهيرية بين أبناء الشعب الفلسطيني وجنود الاحتلال الصهيوني، ترافق مع تنامي الهجمات العسكرية ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه، وفي أعقاب تنامي موجة المقاومة الشعبية فرض العدو إغلاقاً مشدداً على الضفة الغربية وقطاع غزة في محاولة للحد من تصاعد المقاومة . وفي/فبراير/ 1994 أقدم مستوطن ارهابي يهودي يدعى باروخ غولدشتاين على تنفيذ جريمة بحق المصلين في المسجد الابراهيمي في الخليل مما أدى لاستشهاد نحو 30 فلسطينياً وجرح نحو100 آخرين برصاص الارهابي اليهودي. حجم الجريمة وتفاعلاتها دفعت حركة "حماس" لاعلان حرب شاملة ضد الاحتلال الصهيوني وتوسيع دائرة عملياتها لتشمل كل اسرائيلي يستوطن الارض العربية في فلسطين لارغام الصهاينة على وقف جرائمهم ضد المدنيين الفلسطينيين العزل. اليوم تقف حركة "حماس" كقوة أولى في مواجهة المشروع الصهيوني، وهي رغم الحملة الشاملة المعادية التي تعرضت لها ما زالت القوة الرئيسية التي تحفظ للقضية الفلسطينية استمرارها وتمنح الشعب الفلسطيني وجميع أبناء الأمة العربية والاسلامية وأحرار العالم ثقة بامكانية التصدي للمشروع الصهيوني الذي يعيش منذ بداية التسعينات عصره الذهبي، وأملاً بامكانية هزيمته وتدميره بإذن الله . | |
|
| |
حمووو كبار الشخصيات
الجنس :
| موضوع: رد: سلسة جراحات المسلمين والعرب الثلاثاء فبراير 23, 2010 10:26 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
من منا لايعرف هذا الرجل صاحب الوجه الصبوح بهى الطلعة عزيز النفس عالى الكرامة رغم انه مقعد الاانه رمز للنشاط والعمل والكد والكفاحرغم انه مقعد الا انه ارهب اعداء الله والدين رغم كل هذا فقد كان رجل فى زمن ليس به الا اشباه الرجال الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رجل ضعيف الجسد، مكدود البنية، وبالكاد يستطيع الإبصار، ويتهدج صوته إذا ما تكلم. وعلى الرغم من ذلك فإنه يتمتع بنفوذ واسع جدا بين أوساط الفلسطينيين الذين فقدوا الأمل في عملية السلام التي لم تفعل شيئا لتحسين الظروف التي يعيشونها تحت الاحتلال الاسرائيلي. كما أن شعبيته استمرت في التزايد. وكان آلاف المؤيدين له قد خرجوا مهللين لرؤيته بينما كان يهدد الانتقام بعد تعرضه لمحاولة اغتيال أصيب فيها بجروح في سبتمبر/أيلول عام 2003 من قبل القوات الصهيونية القذرة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ولد الشيخ ياسين في عام 1938 في الوقت الذي كانت فيه فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وتشكل وعيه السياسي على أرضية الاضطهاد والقهر الذي يعانيه الفلسطينيون منذ عام 1948. وبعد إصابته بالشلل إثر حادث تعرض له في طفولته، كرس الشيخ ياسين شبابه لطلب العلوم الإسلامية، حيث درس في جامعة الأزهر في القاهرة. وكانت القاهرة هي المكان الذي تشكل فيه إيمان الشيخ ياسين بأن فلسطين أرض إسلامية حتى يوم القيامة، وليس لأي زعيم عربي الحق في التخلي عن أي جزء من هذه الأرض حركة جديدة وانتظم الشيخ ياسين في صفوف جناح المقاومة الفلسطيني ، ولكنه لم يشتهر إلا في الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي اندلعت عام 1987، حيث أصبح رئيسا لتنظيم إسلامي جديد هو حركة المقاومة الإسلامية أو "حماس". وألقى الاسرائيليون القبض عليه عام 1989، وأصدروا بحقه حكما بالسجن مدى الحياة وذلك لأنه اصدر أوامره بقتل كل من يتعاون مع الجيش الاسرائيلي. وقد أطلق سراحه عام 1997، في عملية استبدل بموجبها بعميلين اسرائيليين كانا قد حاولا اغتيال مسؤول حماس في عمان، خالد مشعل. وقد ذاع صيته أثناء وجوده في السجن كرمز للمقاومة الفلسطينية، لكن شهرته لم تصل لما وصلت إليه شهرة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات جهاد </SPAN>وسعى الشيخ ياسين إلى المحافظة على علاقات طيبة مع السلطة الوطنية الفلسطينية والدول العربية الأخرى، إيمانا منه بأن الفرقة تضر بمصالح الفلسطينيين. ولكنه لم يساوم أبدا فيما يخص موضوع التوصل إلى سلام مع اسرائيل، حيث كان يكرر دائما "أن ما يسمى بالسلام ليس سلاما بالمرة، ولا يمكن أن يكون بديلا للجهاد والمقاومة." وهاجم الشيخ ياسين نتائج قمة العقبة عام 2003 في الأردن والتي حضرها زعماء اسرائيليين وأمريكيين علاوة على رئيس الوزراء آنذاك محمود عباس (أبو مازن) الذي تعهد بإنهاء العنف. وكانت مجموعات مسلحة مثل حماس قد أعلنت هدنة مؤقتة كإجراء أولي، لكن هذه الهدنة انهارت في يوليو/تموز بعد أن قتلت القوات الاسرائيلية اثنان من أعضاء حماس في مداهمة على مخيم للاجئينمقاومة عنيفة </SPAN>وقد تمكنت حماس من بناء قاعدة صلبة من التأييد الجماهيري من خلال الدعم المادي الذي دأبت على تقديمه للمواطنين أثناء الانتفاضة الأخيرة. فقد أسست حماس جمعيات خيرية تقوم ببناء المدارس والعيادات الطبية والمستشفيات التي تقدم خدماتها بالمجان للأسر الفقيرة، كما تمكنت من الحصول على التبرعات من دول الخليج وغيرها. ومثل الشيخ ياسين مصدر الهام كبير للأجيال الفلسطينية الصاعدة الذين خيبت العملية السلمية المتعثرة مع اسرائيل آمالهم. وقد قابل أتباع الشيخ ياسين محاولات إعاقة نشاطات الشيخ بمقاومة عنيفة. ففي ديسمبر/كانون الأول عام 2001، قتل رجل في إشتباكات مع الشرطة الفلسطينية بعد وضع الشيخ ياسين تحت الإقامة الإجبارية. واندلع إطلاق النار ثانية في يونيو/حزيران عام 2002 عندما أحاطت الشرطة الفلسطينية منزله، بعد سيل من عمليات التفجير الدامية ضد إسرائيل. وحاول الجيش الإسرائيلي في سبتمبر/أيلول عام 2003 اغتيال الشيخ ياسين، بينما كان في منزل زميله في حماس في غزة لماذاجيشوا لاغتيال الشيخ ياسين ؟لقد وقفت أمام عملية اغتيال شيخ الشهداء الشيخ أحمد ياسين -رحمه الله رحمة واسعة وحشره مع النبيين والصديقين- وقفة إجلال وتعمق وتفكير وتدبر، وثارت في نفسي عدة تساؤلات: ما الذي دفع إسرائيل المحتلة إلى أن تجيش لاغتياله الجيوش، ويشرف المجرم الإرهابي شارون بنفسه على عملية الاغتيال من بدايتها إلى نهايتها، ثم يهنئ قواته بهذا النصر المبين!!! ولماذا كل هذه المحاولات الواحدة تلو الأخرى لاغتياله؟ حيث كانت المحاولة الأولى التي فشلت، ثم المحاولة الثانية والثالثة إلى أن نجحت؟ ثم لماذا القبض عليه في السابق والحكم عليه بالمؤبد، ثم خروجه من السجن ضمن صفقة تبادل الأسرى، ثم سجنه مرة ثانية، وإطلاق سراحه مرة ثانية ضمن الصفقة التي تمت أثناء محاولة اغتيال الأستاذ خالد مشعل حفظه الله، حيث أفرجت الأردن عن الجاسوسين الإسرائيليين اللذين حاولا اغتيال مشعل في مقابل إطلاق الشيخ أحمد ياسين والإتيان بالدواء الذي هو ضد السم الذي استعمل ضد مشعل. لماذا كل هذا مع رجل مشلول منذ أن كان عمره ست عشرة سنة، ويعاني من أمراض خطيرة في العين، والكلى، وغيرهما؟طريقة استقرائيةلذلك استعملت للوصول إلى النتيجة الطريقة الاستقرائية الأصولية في باب القياس المسماة بطريقة السبر والتقسيم فقلت: ـ هل السبب في كل ما سبق أن الشيخ أحمد ياسين رجل قوي البنية يخاف من قوته وبطشه واستغلال قوته لدحر الأعداء؟ فلا شك أن الجواب ينفي ذلك قطعا؛ لأن ظاهره وواقعه يشهد بعكس ذلك، فهو مشلول الحركة مريض غير قادر على السير خطوة واحدة دون الاعتماد على أحد. ـ هل السبب أن الشيخ أحمد ياسين يملك أموالاً كثيرة يمكن أن يستعملها ضد اليهود الغاصبين، أو يكوّن بها إمبراطورية مالية يمكن أن تخيف إسرائيل وتعرقل نشاطها المالي، وينافس بها نشاط اليهود أصحاب الملايين، بل المليارات؟ الجواب عن ذلك أيضا بالنفي بالقطع، حيث كان معلما يستلم راتبا لا يكاد يكفي لقوت عياله، كما أنه قد هُجّر من قريته وهو صغير، فلم يعد يملك الأراضي ولا شيئا من ذلك، كما أنه لم يشتغل بالتجارة المادية، فلم يعرف عنه أنه يملك شيئا يذكر؟ ـ وهل السبب في ذلك أنه رئيس عشيرة كبيرة تلتف حوله بالرجال والأموال والبنين، والجاه، وتحقق له ركنا شديدا ورهطا كبيرا، وقوة وقدرة يمكن له أن يستعملها ضد إسرائيل فتكون خطرا عليها؟ الجواب عن ذلك أيضا بالنفي بالقطع، فهو كان رجلا قرويا هجر من قريته، جاء إلى مدينة غزة ضيفا عليها، أو مواطنا فيها دون قبيلة تعرف، ولا قوة تذكر. ـ وهل السبب في كل ذلك أنه رجل دولة خطير يتحكم في دولة ذات عدد وعدة، وأموال وبترول وغاز وخيرات يستطيع أن يهدد بكل واحدة من هذه الأشياء الدولة المحتلة حيث يمكنه أن يجيش جيشا ضد إسرائيل، أو يهدد مصالحها من خلال المقاطعة الاقتصادية للبترول والغاز ونحوهما، وبالتالي يجب القضاء عليه قبل أن يستعمل هذه الوسائل الخطيرة، كما اغتالوا الملك فيصل رحمه الله حينما تبنى فكرة المقاطعة البترولية في حرب العاشر من رمضان؟ما السبب؟ الجواب عن ذلك أيضا بالنفي قطعا حسب المشاهدة والواقع فلم يكن رئيس دولة، ولا من رجالات الدولة، بل كان فردا تحت احتلال إسرائيل منذ عام 1948م إلى الآن. إذن أين السر؟ وما السبب في كل ما سقناه في بداية المقالة؟ الجواب أيضا بالقطع هو أن الشيء الوحيد الذي كان يملكه الشيخ أحمد ياسين هو إيمانه القوي، وعقيدته التي لا تتزعزع بالثقة بالله تعالى بالنصر المبين، وبوجوب المقاومة إلى أن يحقق الله تعالى النصر أو الشهادة (إحدى الحسنيين) ثم العمل الجماعي المنظم لذلك من خلال تربية الشباب والشيوخ والنساء والأطفال تربية إسلامية جهادية قائمة على العزة والكرامة مرددة قول الشاعر: فإن إراقة ماء الحياة دون إراقة ماء المحيّى وقد جعل الله تعالى قوته في ضعفه البدني، فآتاه الله تعالى إيمانا لم يعرف التنازل عن الحق، وعقيدة لم تعرف إلا الشموخ والعزة والكرامة، فقد عوضه الله تعالى عن ضعفه البدني بقوته المعنوية والعقدية والفكرية والإيمانية، وبقدرته في التربية والتنظيم والعمل الجاد المثمر البناء، وبالحكمة، وبالقبول بين الناس، وبالمحبة بين المسلمين، فقد كان محبوبا ومقبولا لدى جميع قادة الفصائل الفلسطينية، والحكومات العربية والإسلامية، فحينما جاء إلى قطر واستقبل استقبالا طيبا كان ضمن البرنامج زيارة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد، وما أن سمع سموه بوصوله إلا وذهب بنفسه إلى جناحه في فندق شيراتون وقبّل رأسه وجلس معه واستمع إليه، وهكذا حينما زار السعودية والكويت، وإيران... أما إيمانه الراسخ وعدم خوفه من الموت أبدا، أنه بعد محاولة اغتياله قبل حوالي شهر قال: هؤلاء اليهود لا يعرفوننا لو قتلوا أحمد ياسين فسيظهر مائة شخص مثل أحمد ياسين كل فلسطين أحمد ياسين، وكل المسلمين المجاهدين أحمد ياسين، إنها قضية العقيدة وليست قضية الشخص، وكان يردد هذا القول: نحن طلاب الشهادة لا نخاف الموت، ولسنا طلاب الدنيا البائسة (نحن نريد أن يرضى الله عنا). وحتى صبيحة استشهاده بعد صلاة الفجر قال له بعض المصلين: يا شيخ أحمد: أسمع أزيز الطائرات، فقال لهم: {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا**. هكذا عاش أحمد ياسين بهذه العقيدة القوية التي هي أرسخ من الجبال الشّم الراسيات، وأعمق وأهدأ من المحيطات الهادئات، فكان قدوة لكل فلسطين، بل كرامة لكل المسلمين، وخوارق عادة خلق الله تعالى فيه هذه القوة والقدرات مع هذا الضعف في جميع أعضاء بدنه. جيل الجهاد بعد أربعين سنة من تربية الشباب وأهل فلسطين ظهر جيل الجهاد والكفاح والمقاومة القائمة على الإسلام من خلال الانتفاضة الأولى عام 1987م، أي بعد أربعين سنة من ظهور دولة إسرائيل المحتلة الغاصبة وتقسيم أرض فلسطين عام 1947م، أي نفس فترة سنوات التيه لبني إسرائيل في عهد سيدنا موسى عليه السلام ثم عهد سيدنا يوشع. إذن الخطر كل الخطر في إحياء هذه الروح الإيمانية الجهادية، وتحويل المعركة من خلال معركة وطنية أو قومية، أو على الأرض إلى معركة إسلامية فاصلة بين الحق والباطل، بين الظالم المحتل وأهل الحق البين. وهذا ما كان زعماء بني إسرائيل وحكماؤهم يخافون منه، من تحويل مسار القضية الفلسطينية إلى مسار إسلامي ديني رباني؛ فقد حذر من ذلك بن جوريون، وموشي ديان وغيرهما في مذكراتهما وبينوا أن الخطر على إسرائيل غير متوافر ما دامت العرب تحاربنا باسم القومية أو باسم الأرض، وهذا الكلام هو كلام حيي بن أخطب رأس اليهود في بني قريظة حيث قال: "لم تنتصر يا محمد لأن الحرب بيني وبينكم، وإنما انتصرت لأن الحرب تحولت إلى أن تكون بيننا نحن اليهود وبين الله تعالى". فقد غيّر الشيخ أحمد ياسين طريقة الحرب والصراع بيننا وبين الصهاينة، فقد حاول الآخرون أن يجعلوا الصراع بين العرب واليهود، ثم بين فلسطين واليهود، ثم بين منظمة واحدة واليهود، ثم اختزلت القضية في مقررات أوسلو، ثم في خريطة الطريق، ثم أصبحت القضية قضية الجدار العنصري الفاصل، في حين أن الشيخ أحمد ياسين أعاد القضية إلى مسارها الصحيح -كما قلنا- فجعلها قضية إسلامية، صراعا بين الإيمان والكفر، وبين الحق والباطل، بين الظالم والمظلوم، بين جند الله تعالى وجند الشيطان. وقد ذكرتني حالة الشيخ أحمد ياسين بما حدث في عصر الخليفة الراشد عمر رضي الله عنه عند فتح المدينة المقدسة حيث وجه أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه لفتح المدينة المقدسة، وكان معسكرا في الجابية، ولما وصله رسول عمر قام أبو عبيدة بتوجيه خالد بن الوليد في خمسة آلاف فارس نحو بيت المقدس ثم أتبعه بخمسة آلاف آخرين بقيادة يزيد بن أبي سفيان، ثم خمسة آلاف بقيادة شرحبيل بن حسنة، واجتمعت الجيوش كلها ولحق بها أبو عبيدة، وضربوا الحصار حول المدينة المقدسة في أيام برد شديد، حتى استيأس أهل إيلياء من مغالبة الحصار بعد مرور أربعة أشهر، فطلبوا الصلح مع أبي عبيدة على أن يتولى الخليفة عمر بنفسه استلام المدينة ليضمنوا العهد والأمان منه، فأجابهم أبو عبيدة إلى مرادهم وأرسل طالبا إلى الخليفة عمر رضي الله عنه أن يحضر لتسلم المدينة، وجاء وفد أبي عبيدة إلى المدينة وبصحبتهم وفد من النصارى، فسألوا عن أمير المؤمنين ليبلغوه طلب رؤسائهم، واشتد عجبهم عندما رأوا قائد دولة المسلمين مفترشا الأرض تحت ظل شجرة يحتمي بها من قيظ الحر. أجابهم عمر وقرر الخروج إلى إيلياء، وكانت لا تزال تسمى بهذا الاسم، ووصل عمر إلى المدينة في شهر رجب في السنة السادسة عشرة للهجرة في شهر الإسراء والمعراج، ليحرر مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم من آثار الشرك الصليبي، ودخل القدس عن طريق جبل "المُكبر" الذي سمي بهذا الاسم؛ لأن عمر رضي الله لما أشرف على المدينة المقدسة من فوقه كبّر وكبّر معه المسلمون. وكان عمر رضي الله عنه ممتطيا بعيرا أحمر عليه غرارتان في إحداهما سويق وفي الأخرى تمر، وبين يديه قربة مملوءة بالماء، وخلفه جفنة للزاد، وذكر ابن الجوزي أنه كان يتبادل مع غلام له الركوب على الراحلة، فعندما بلغ الخليفة سور المدينة كان دور الركوب لغلامه، فنزل عمر وركب الغلام وعمر يمسك بخطام البعير، فلما رآه المحصورون آخذا بمقود الراحلة وغلامه فوقها أكبروه، وبكى بطريك النصارى (صفر ونيوس) وقال: "إن دولتكم باقية على الدهر، فدولة الظلم ساعة، ودولة العدل إلى قيام الساعة". وكتب عمر وثيقة الأمان، وبعد أن انتهى من كتابتها طلب من البطريك أن يدله على مكان مسجد داود، فسارا وسار معهما أربعة آلاف من المسلمين متقلدين سيوفهم، وراوغهم البطريك ليعمى عليهم مكان المسجد، وفي النهاية مضى بهم إلى مكان مسجد بيت المقدس حتى وصلوا الباب المسمى "باب محمد"، وكان الباب يكاد أن يغلق لانحدار ما في داخل السور من الزبالة على درجه، فتجشم الجميع الدخول إلى الصحن ونظر عمر يميناً وشمالاً ثم قال: "الله أكبر، هذا والذي نفسي بيده مسجد داود عليه السلام الذي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أسرى به إليه"، وكان على الصخرة زبل كثير مما طرحته الروم غيظا لبني إسرائيل، فبسط عمر رداءه وجعل يزيل هذا الزبل والمسلمون يحذون حذوه، ومضى عمر نحو مكان محراب داود فصلى فيه وقرأ سورة ص، وسجد (أي سجدة التلاوة والشكر). وذكر المؤرخون أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما دخل الساحة سأل كعب الأحبار الذي كان من جنود الفتح وكان يهوديا فأسلم رضي الله عنه، سأله عن مكان الصخرة، فدله عليها وكانت مغطاة بالزبل، فأزال عمر ومعه المسلمون الزبل من عليها، وقرر أن يبني هناك مسجدا، فاستشار كعب الأحبار فأشار عليه أن يبنيه خلف الصخرة لتجتمع قبلتا موسى ومحمد عليهما السلام، ولكن عمر رفض وقال له: "ضاهيت اليهودية يا كعب" وأقام المسجد أمام الصخرة وجعلها في مؤخرته. وقد ذكر المؤرخون أن عمر رضي الله عنه حينما قرب من سور المدينة المقدسة ذهب إليه بعض الصحابة ورأوا حالته حيث الثوب المرقع، وأنه يقود البعير بنفسه وأن الغلام راكب، فقالوا: هذا لا يتناسب مع موقعكم باعتباركم خليفة للمسلمين، وأن هؤلاء القسيسين قد رأوا حكام الرومان وهم في قمة من الأبهة ومظاهر العظمة، فغضب عمر وقال: لو كان هذا الكلام من غيركم؟ ثم قال: نحن قوم من أذل الأقوام أعزنا الله بالإسلام، ومهما نطلب العزة من غير الإسلام فقد أذلنا الله. هذا القول هو كان منهج الشيخ أحمد ياسين الذي عمل به منذ حوالي نصف قرن؛ فسلام الله عليه يوم تبنى هذه العقيدة، ويوم بنى الأجيال الجهادية ويوم تحدى بكل ضعفه البدني قوة إسرائيل العسكرية والإعلامية والاقتصادية والنووية، وسلام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]هنيئا لك شيخنا الجليل هنيئا لك يامن ربيت الرجال هنيئا لك يا من ارعبت من الاعداء اجيال هنيئالك الشهادة هنيئالك الجنة هنيئل لك الفوز هنيئالك وليخرس من يدعون الرجولة | |
|
| |
حمووو كبار الشخصيات
الجنس :
| موضوع: رد: سلسة جراحات المسلمين والعرب الثلاثاء فبراير 23, 2010 10:27 am | |
| الصراع مع الصهيونية في فكر "حماس" تعتقد حركة "حماس" أن الصراع مع الصهاينة في فلسطين صراع وجود فهو صراع حضاري مصيري لا يمكن انهاؤه إلا بزوال سببه، وهو الاستيطان الصهيوني في فلسطين واغتصاب أرضها وطرد وتهجير سكانها. وترى حركة "حماس" في الدولة العبرية مشروعاً شمولياً معادياً لا مجرد كيان ذي أطماع اقليمية، وهو مشروع مكمل لأطماع قوى الاستعمار الحديث الرامية للسيطرة على مقدرات الأمة وثرواتها ومنع قيام أي تجمع نهضوي في صفوفها عن طريق تعزيز التجزئة القطرية وسلخ الأمة عن جذورها الحضارية وتكريس الهيمنة الاقتصادية والسياسية والعسكرية وحتى الفكرية عليها . وتشكل الدولة العبرية وسيلة فعالة لكسر التواصل الجغرافي بين دول المركز العربي، وأداة استنزاف لمقدرات الأمة وجهودها ، كما أنها رأس الحربة في ضرب أي مشروع نهضوي.
ولئن كانت فلسطين هي ساحة المواجهة الرئيسية مع المشروع باعتبارها قاعدة انطلاقته ومحطة استقراره، فإن مخاطر وتحديات المشروع الصهيوني تتسع لتشمل كل الدول الإسلامية، وتعتقد حركة "حماس" ان الخطر الصهيوني كان منذ نشأته تهديداً لجميع الدول العربية وعمقها الاستراتيجي الدول الاسلامية، غير أن سنوات التسعين شهدت تحولات ضخمة أبرزت هذا الخطر الذي لن يتوقف عند حدود .
وترى "حماس" أن خير طريقة لإدارة الصراع مع العدو الصهيوني، هي حشد طاقات الشعب الفلسطيني، لحمل راية الجهاد والكفاح ضد الوجود الصهيوني في فلسطين بكل السبل الممكنة، وإبقاء جذوة الصراع مشتعلة، لحين استكمال شروط حسم المعركة مع العدو من نهوض الأمة العربية والاسلامية واستكمال أسباب القوة وحشد طاقاتها وإمكاناتها وتوحيد إرادتها وقرارها السياسي. والى أن يتحقق ذلك ، وإيماناً بقدسية فلسطين ومنزلتها الاسلامية، وإدراكاً لأبعاد ومخاطر المشروع الصهيوني في فلسطين، فإن "حماس" تعتقد أنه لا يجوز بحال من الاحوال التفريط بأي جزء من أرض فلسطين، او الاعتراف بشرعية الاحتلال الصهيوني لها، وأنه يجب على أهل فلسطين ، وعلى جميع العرب والمسلمين ، إعداد العدة لقتال الصهاينة حتى يخرجوا من فلسطين كما هجروا إليها .
العمل العسكري في برنامج "حماس" تمثل الدولة العبرية مشروعاً مناهضاً لكل مشاريع النهضة العربية والإسلامية، إذ لولا حالة الانحطاط والتردي الحضاري التي تمر بها الأمة لما استطاع الصهاينة تحقيق حلمهم بإقامة دولتهم فوق أرض فلسطين ، وهي حقيقة يدركها الصهاينة ويعبرون عنها بمعارضتهم قولاً وفعلاً لأي برنامج من شأنه أن يضيف جديداً للقدرات العربية والإسلامية ، إذ يرون أن محاولة النهوض العربية والإسلامية تشكل خطراً استراتيجياً على اسرائىل. كما يؤمن الصهاينة أن توحد القوة العربية أو اتحادها على قاعدة مشروع نهضة شامل من شأنه أن يشكل الخطر الأساسي على الدولة العبرية، وهو إيمان دفع قادة الدولة منذ نشأتها إلى العمل على التحول من كيان غريب وشاذ داخل المحيط العربي والاسلامي إلى جزء منه بفعل الاقتصاد وهو ما يفسر إصرار أنصار التسوية على تسويق مشاريع تحت عباءة الاقتصاد .
من هنا يمكن فهم دور العمل العسكري في مشروع حركة " حماس " ، فالعمل العسكري يشكل الوسيلة الاستراتيجية لدى الحركة من أجل مواجهة المشروع الصهيوني ، وهو - في ظل غياب المشروع العربي والاسلامي الشامل للتحرير - سيبقى الضمانة الوحيدة لاستمرار الصراع وإشغال العدو الصهيوني عن التمدد خارج فلسطين.
كما أن العمل العسكري في بعده الاستراتيجي يشكل وسيلة الشعب الفلسطيني الأساسية للإبقاء على جذوة الصراع متقدة في فلسطين المحتلة، والحيلولة دون المخططات الاسرائيلية الرامية لنقل بؤرة التوتر إلى انحاء مختلفة من العالمين العربي والاسلامي.
كذلك فإن العمل العسكري يعتبر أداة ردع لمنع الصهاينة من الاستمرار في إستهداف أمن الشعب الفلسطيني ، وهو ما أثبتته سلسلة الهجمات البطولية التي نفذتها الحركة رداً على جريمة الأرهابي باروخ غولدشتاين ضد المصلين في المسجد الابراهيمي . كما إن من شأن مواصلة هذا النهج وتصعيده الضغط على الصهاينة لارغامهم على وقف ممارساتهم المعادية لمصالح وحقوق أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة .
وترى حركة "حماس" أن إندماج اسرائيل في المنطقة العربية والاسلامية من شأنه تعطيل أي مشروع نهضوي للأمة،حيث تهدف اسرائيل إلى إستثمار ضعف الأمة أمام اسرائيل المدعومة من قبل الولايات المتحدة ومنظومتها الحضارية من أجل إنجاز مشروع التسوية الهادف في جوهره إلى ربط اقتصاديات الدول العربية وإمكاناتها المختلفة بمنظومة جديدة عمادها اسرائيل.
إن مقاومة حركة "حماس" للاحتلال ليست موجهة ضد اليهود كأصحاب دين وإنما هي موجهة ضد الاحتلال ووجوده وممارساته القمعية . وهذه المقاومة ليست مرتبطة بعملية السلام في المنطقة كما تزعم الدولة العبرية وانصار التسوية السياسية الجارية على اساس الخلل القائم في موازين القوى، فالمقاومة بدأت قبل انعقاد مؤتمر مدريد. والحركة ليست لها عداوة او معركةمع اي طرف دولي، ولا تتبنى مهاجمة مصالح وممتلكات الدول المختلفة، لأنها تعتبر ان ساحة مقاومتها ضد الاحتلال الصهيوني تنحصر داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة ،وحينما هدد المسؤولون الصهاينة بنقل المعركة مع "حماس" خارج حدود الاراضي المحتلة حذرت حماس السلطات الصهيونية من خطورة الاقدام على مثل هذه الخطوة، وهو ما يؤكد حرص الحركة على عدم توسيع دائرة الصراع .
وتستهدف حركة "حماس" في مقاومتها للاحتلال ضرب الاهداف العسكرية، وتحرص على تجنب ان تؤدي مقاومتها الى سقوط مدنيين. وحتى في بعض الحالات التي سقط فيها عدد من المدنيين في أعمال المقاومة التي تمارسها الحركة، فانها قد جاءت من قبيل الدفاع عن النفس والرد بالمثل على المذابح الارهابية التي ارتكبت بحق المدنيين الابرياء من الشعب الفلسطيني كما حدث في مذبحة الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل، حيث قتل الفلسطينيون وهم يؤدون الصلاة داخل المسجد على أيدي المستوطنين وقوات الاحتلال. ولتأكيد حرصها على تجنب التعرض للمدنيين من كلا الجانبين، طرحت حركة "حماس" مراراً مبادرات انسانية تقوم على توقف الطرفين عن إستهداف المدنيين وإخراجهم من دائرة الصراع، ولكن الصهاينة رفضوا هذه المبادرة وتجاهلوها بشكل يؤكد طبيعتهم الارهابية وعدم حرصهم على حقن دماء ابناء الشعب الفلسطيني الأبرياء.
فحركة "حماس" تحرص بشدة على أن تراعي في أنشطتها ومقاومتها للاحتلال الاسرائيلي تعاليم الإسلام السامية وقواعد حقوق الانسان والقانون الدولي ، وهي لا تقوم بمقاومتها المشروعة رغبة في القتل او سفك الدماء كما يفعل الصهاينة .
موقف حركة "حماس" من التسوية السياسية لقد اكدت حركة "حماس" مراراً انها ليست ضد مبدأ السلام فهي مع السلام وتدعو له وتسعى لتحقيقه، وتتفق مع جميع دول العالم على أهمية ان يسود ربوع العالم اجمع، ولكنها مع السلام العادل الذي يعيد الحقوق للشعب الفلسطيني ويمكنه من ممارسة حقه في الحرية والعودة والاستقلال وتقرير المصير. والحركة ترى ان الاتفاقات التي تم التوصل اليها حتى الآن ، لا تلبي طموحات الشعب الفلسطيني ولا تستجيب للحد الأدنى من تطلعاته. فهي اتفاقات غير عادلة، وتلحق الظلم والضرر بشعبنا، وتكافئ الجانب المعتدي على إعتدائه وتعترف له بحقه فيما استلبه من الآخرين، وهي محاولة لاملاء وفرض شروط الطرف المنتصر ومطالبة المظلوم بالتنازل عن حقوقه. وسلام ظالم بهذه المواصفات الظالمة لا يكتب له النجاح او الحياة طويلاً .
كما أن مبدأ التسوية السياسية أياً كان مصدرها، او أيا كانت بنودها، فإنها تنطوي على التسليم للعدو الصهيوني بحق الوجود في معظم أرض فلسطين، وما يترتب عليه من حرمان الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني، من حق العودة، وتقرير المصير، وبناء الدولة المستقلة. على كامل الارض الفلسطينية، وإقامة المؤسسات الوطنية. وهو أمر لا ينافي فقط القيم والمواثيق والأعراف الدولية والانسانية ،بل يدخل في دائرة المحظور في الفقه الاسلامي ، ولا يجوز القبول به. فأرض فلسطين أرض اسلامية مباركة اغتصبها الصهاينة عنوة، ومن واجب المسلمين الجهاد من أجل استرجاعها وطرد المحتل منها .
وبناءً على ذلك، فقد رفضت الحركة مشروع شولتز وبيكر ونقاط مبارك العشر وخطة شامير ومسيرة مدريد -واشنطن. وتعتقد "حماس" أن أخطر مشاريع التسوية التي طرحت حتى الآن هي مشروع اتفاق "غزة - أريحا اولاً" الذي تم التوقيع عليه في واشنطن بتاريخ 13/سبتمبر/1993م بين الكيان الصهيوني و قيادة م.ت.ف، ووثيقة الاعتراف المتبادل بين الطرفين وما تلاها من اتفاقات حملت اسماء القاهرة وطابا وغيرها ، وتأتي خطورة هذه الاتفاقات ليس فقط من مضمونها المقر بشرعية السيادة الصهيونية على جميع أنحاء فلسطين ، وتطبيع العلاقات الصهيونية العربية ، وإطلاق يد الهيمنة الصهيونية على المنطقة فحسب، بل تأتي الخطورة من رضا وموافقة طرف فلسطيني، وإن كان لا يمثل الشعب الفلسطيني تمثيلاً حقيقياً. لأن ذلك يعني إغلاق الملف الفلسطيني، وحرمان الشعب الفلسطيني، من حق المطالبة بحقوقه المشروعة، او استخدامه الوسائل المشروعة للحصول عليها، فضلاً عن تكريس حرمان معظم الشعب الفلسطيني من العيش فوق أرضه ووطنه،وما يترتب على ذلك من نتائج قد لا يقتصر تأثيرها على الشعب الفلسطيني فحسب، بل يتعدى ذلك الشعوب العربية والاسلامية . ونظراً لخطورة التسوية المطروحة حالياً، فقد تبنت الحركة موقفاً يقوم على النقاط التالية :
1 - توعية الشعب الفلسطيني بخطورة التسوية، والاتفاقات الناجمة عنها.
2 - العمل على تكتيل القوى الفلسطينية المعارضة لمسيرة التسوية والاتفاقات الناجمة عنها، والتعبير عن موقفها في الساحات الفلسطينية والعربية والدولية.
3 - مطالبة القيادة المتنفذة في م.ت.ف بضرورة الانسحاب من المفاوضات مع الكيان الصهيوني، والتراجع عن اتفاق غزة - اريحا الذي يهدد وجود شعبنا في فلسطين والشتات، في الحاضر والمستقبل .
4 - الاتصال بالدول العربية والاسلامية المعنية، ومطالبتها بالانسحاب من المفاوضات ، وعدم الاستجابة لمؤامرة تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني،والوقوف الى جانبنا في مواجهةالعدو الصهيوني ومشروعه. الموقف من القوى الفلسطينية 1- ترى "حماس"أن ساحة العمل الوطني الفلسطيني تتسع لكل الرؤى والاجتهادات في مقاومة المشروع الصهيوني، وتعتقد أن وحدة العمل الوطني الفلسطيني غاية ينبغي على جميع القوى والفصائل والفعاليات الفلسطينية العمل من أجل الوصول اليها .
2 - تسعى "حماس" الى التعاون والتنسيق مع جميع القوى والفصائل والفعاليات العاملة على الساحة، انطلاقاً من قاعدة تغليب القواسم المشتركة ومساحات الاتفاق على مواقع الاختلاف.
3 - تسعى "حماس" لتعزيز العمل الوطني المشترك، وترى أن أية صيغة للعمل الوطني الفلسطيني المشترك، يجب أن تقوم على أساس الالتزام بالعمل على تحرير فلسطين، وعدم الاعتراف بالعدو الصهيوني، او اعطائه حق الوجود على أي جزء من فلسطين.
4 - تعتقد "حماس" أنه مهما بلغت الخلافات في وجهات النظر أوتباينت الاجتهادات في ساحة العمل الوطني، فإنه لا يجوز بحال من الاحوال، لكائن من كان، أن يستخدم العنف او السلاح، لفض المنازعات او حل الاشكالات، او فرض الآراء والتصورات داخل الساحة الفلسطينية.
5 - تدافع "حماس" عن قضايا الشعب الفلسطيني من غير تمييز على أساس ديني أو عرقي أو فئوي، وتؤمن بحق الشعب الفلسطيني، بكل فئاته وطوائفه في الدفاع عن أرضه وتحرير وطنه، وتؤمن بأن الشعب الفلسطيني شعب واحد بمسلميه ومسيحييه . الموقف من سلطة الحكم الذاتي ترى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن "سلطة الحكم الذاتي" ليست أكثر من إفراز من إفرازات اتفاقات التعايش مع العدو الصهيوني وتؤمن الحركة أن الصهاينة وافقوا على إقامة هذه السلطة لتحقيق مجموعة من أهدافهم الآنية والبعيدة . فالسلطة المدعومة بنحو 30 ألف مسلح يشكلون جهاز شرطة خاص متعدد المسميات مطالبة بتنفيذ التزامتها التي تعهدت بها في الاتفاقات ، وفي مقدمة هذه الالتزامات التصدي لعمليات المقاومة وضرب فصائلها ، وأضعافها بحجة حماية مسيرة التسوية واتفاقات السلطة مع إسرائلي
كما أن السلطة بصورتها المرتهنة لاتفاقات أوسلو تشكل ستاراً من شأنه اضفاء نوع من الشرعية على الاحتلال وممارساته ، فعندما وافقت السلطة - مثلاً - على شق طرق التفافية للمستوطنين فهي إنما منحت الاستيطان الصهيوني شرعية قانونية . إن حركة "حماس" تؤمن أن الصهاينة حاولوا تجنب مواجهة الحركة وبرنامجها الجهادي عبر الاختباء خلف سلطة الحكم الذاتي ، وتدرك الحركة أن انشغال الحركة في مواجهة عسكرية مع سلطة الحكم الذاتي يحقق هدفاً هاماً للصهاينة ويلبي جزءاً من طموحاتهم ، وقد انعكس هذا الادراك على مواقف حركة "حماس" التي تجنبت بكل حزم الانجرار لصراع مع السلطة رغم ممارسات السلطة القمعية وتعدياتها على حقوق الإنسان في مناطق الحكم الذاتي والتي بلغت حد اغتيال المجاهدين واطلاق الرصاص على المصلين واعتقال المئات من أبناء الشعب الفلسطيني بحجة تأييدهم لفصائل المقاومة الفلسطينية ، وتعريض المعتقلين لأبشع صنوف التعذيب مما أدى إلى وفاة عدد من المعتقلين جرّاء التعذيب.
إن حركة "حماس" ترى في اتفاقات أوسلو صيغة مضللة لتصفية القضية الفلسطينية ، وتوفير الأمن للصهاينة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني ، غير أنها تتمسك بمعارضة هذه الاتفاقات وتعمل على اسقاطها بالوسائل الشعبية والجماهيرية ، دون التعرض للسلطة ورموزها بالعنف ، وتؤمن الحركة أن مصير السلطة ومشروعها السياسي الفشل والانحسار في الشق الأمني لاتفاقات أوسلو . موقف "حماس من أصحاب الديانات السماوية الأخرى تؤمن حركة "حماس" أن الإسلام هو دين الوحدة والمساواة والتسامح والحرية، وهي حركة ذات أبعاد انسانية حضارية، لا تعادي إلا من ناصب الأمة العداء، وترى حركة "حماس" أن العيش في ظل الإسلام هو الجو الأمثل للتعايش بين أهل الديانات السماوية، والتاريخ خير شاهد على ذلك.
وتسترشد الحركة بقوله تعالى {لا إكراه في الدين**، وقوله جل وعلا {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين**. من هذه المنطلقات تحترم حركة "حماس" حقوق أهل الديانات السماوية الأخرى، وتعتبر المسيحيين الموجودين على ارض فلسطين شركاء في الوطن تعرضوا لنفس الممارسات التي تعرض لها اخوانهم المسلمين من سلطات الاحتلال سواء بسواء، وشاركوا في مواجهة الاحتلال والتصدي لاجراءاته العنصرية، فهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني لهم كامل الحقوق وعليهم كامل الواجبات. الموقف من حركات التحرر الأخرى وكحركة مقاومة تواجه الاحتلال والعنصرية الاسرائيلية، فإن حركة حماس تتعاطف مع قضايا التحرر العالمي وتؤيد التطلعات المشروعة للشعوب الساعية للتحرر والتخلص من الاحتلال وسياسة التفرقة والعنصرية، وقد تضامنت "حماس" مع نضال شعب جنوب افريقيا ضد التفرقة العنصرية ورحبت بإنهاء الوضع العنصري الظالم الذي كان سائداً هناك. العلاقات الخارجية 1 - تؤمن "حماس" بأن اختلاف المواقف حول المستجدات لا يحول دون اتصالها وتعاونها مع أي من الجهات التي لديها الاستعداد لدعم صمود ومقاومة شعبنا للاحتلال الغاشم ..
2 - حركة "حماس" غير معنية بالشؤون الداخلية للدول ولا تتدخل بسياسات الحكومات المحلية.
3 - تعمل "حماس" على تشجيع الحكومات العربية والاسلامية على حل خلافاتها وتوحيد مواقفها إزاء القضايا القومية، لكنها ترفض أن تقف مع طرف واحد ضد الآخر، أو أن تكون طرفاً في أي محور سياسي ضد محور آخر . 4 - تؤمن "حماس" بالوحدة العربية والاسلامية وتبارك أي جهد يبذل في هذا المجال .
5 - تطلب "حماس" من جميع الحكومات والأحزاب والقوى العربية والاسلامية أن تقوم بواجبها لنصرة قضية شعبنا ودعم صموده ومواجهته للاحتلال الصهيوني، وتسهيل عمل حركتنا لإعانتها في أداء مهمتها .
6 - تؤمن "حماس" بأهمية الحوارمع جميع الحكومات والأحزاب والقوى الدولية بغض النظر عن عقيدتها او جنسيتها أو نظامها السياسي، ولا مانع لديها من التعاون مع أي جهة لصالح خدمة قضية شعبنا العادلة وحصوله على حقوقه المشروعة، أو تعريف الرأي العام بممارسة الاحتلال الصهيوني، وإجراءاته اللاإنسانية ضد شعبنا الفلسطيني .
7 - "حماس" لا تعادي أحداً على أساس المعتقد الديني او العرق، ولا تناهض أي دولة أو منظمة ما لم تمارس الظلم ضد شعبنا، أو تناصر الاحتلال الصهيوني في ممارساته العدوانية ضد أبناء شعبنا.
8 - تحرص "حماس" على حصر ساحة المواجهة مع الاحتلال الصهيوني في فلسطين، وعدم نقلها الى أي ساحة خارجية .
9 - تتطلع حركة"حماس" الى الدول والمنظمات والهيئات الدولية، وحركات ا لتحرر العالمية للوقوف الى جانب قضية شعبنا العادلة، وإدانة الممارسات القمعية لسلطات الاحتلال المخالفة لقواعد القانون الدولي وحقوق الانسان، وتكوين رأي عام عالمي ضاغط على الكيان الصهيوني لإنهاء إحتلاله الغاشم لأرضنا ومقدساتنا .
| |
|
| |
حمووو كبار الشخصيات
الجنس :
| |
| |
حمووو كبار الشخصيات
الجنس :
| موضوع: رد: سلسة جراحات المسلمين والعرب الثلاثاء فبراير 23, 2010 10:32 am | |
| حركة فتح في الميزان .. من الإنطلاقة حتى الآن1965 - 2008 ( 2 - 2 ) د. كمال علاونه أستاذ العلوم السياسية - فلسطين تعتبر حركة فتح من كبرى حركات التحرر الفلسطينية والعربية والعالمية ، عملت هذه الحركة على تأطير الشعب الفلسطيني في مؤسسات وجمعيات سياسية وعسكرية واقتصادية وثقافية عامة لتعزيز الشخصية والهوية الوطنية الفلسطينية منذ أكثر من أربعين عاما . انطلقت من داخل فلسطين وتشعبت فعالياتها السياسية والعسكرية والاقتصادية لمقاومة الاحتلال وتحرير المغتصب من أرض فلسطين من خارج الوطن أيضا ، إلا أن مسيرة هذه الحركة تعرضت لحالات من المد والجزر الأمر الذي وضع المشروع الوطني الفلسطيني في حالة من التمدد والتقلص حسب طبيعة المرحلة وطبيعة التحديات الداخلية والخارجية التي تفرض نفسها على الساحة المحلية والعربية والدولية . وقد وضعت حركة فتح أهدافا وبرامج وأساليب لتطبيقها على أرض الواقع مصطدمة بالمصاعب المتعددة بين الحين والآخر . وفي هذه العجالة سنلقي الضوء على نشأة ومبادئ وأهداف وأساليب الحركة والبناء التنظيمي والتحديات الراهنة والانتخابات التمهيدية ، ما لها وما عليها ، ومدى التأثير على المشروع الوطني الفلسطيني في طور إنشاء دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . وفيما يلي نبذه عن حركة فتح :ملاحظة هامة : يرجى قراءة الجزء الأول أولا .. ( 1 - 2 ) . سابعا : انشقاقات سابقة داخل حركة فتح شهدت حركة فتح أثناء مسيرتها الكفاحية عدة انقسامات ، بقيت هامشية لم تؤثر فعليا على سير الحركة العامة ، إلا انه يجب الوقوف مليا عندها لضمان عدم تكرارها مستقبلا . وهذه الانشقاقات هي : حركة فتح – المجلس الثوري : وهو انشقاق حدث عام 1974 بقيادة صبري البنا ( أبو نضال ) مدير مكتب الحركة في بغداد بدعم عراقي ، ودعمته عدة دول عربية فيما بعد بدعوى رفض المشاريع السلمية التي طرحتها حركة فتح وانتقام شخصي من قيادة الحركة لعدم منح قيادة هذا الانشقاق دورا أكثر مركزية . وقد نفذت حركة صبري البنا عمليات اغتيال ضد شخصيات فتحاوية وفلسطينية بارزة ولم تعمل ضد الاحتلال الصهيوني إلا ما ندر . ولقي أبو نضال حتفه في بغداد عام 2002 ، قبل الاحتلال الأمريكي – البريطاني للعراق في نيسان 2003 . حركة فتح – الانتفاضة : حدث انشقاق في صفوف حركة فتح في 9 أيار 1983 ، في أعقاب خروج قوات الثورة الفلسطينية من لبنان . نجم عن تذمر بعض أعضاء الحركة المركزيين من سوء الأوضاع الداخلية لحركة فتح وعدم جدية النضال في الأرض المحتلة وانتشار الفساد الإداري والمالي والبيروقراطية والعشائرية . فتمرد هؤلاء الأعضاء بمساندة سورية ودعم مالي ليبي ، تزعم التمرد سعيد مراغة ( أبو موسى ) ونمر صالح ( أبو صالح ) وهو عضو باللجنة المركزية وقدري وأبو خالد العملة للقيام بما أطلقوا عليه ( تصحيح مسار الثورة الفلسطينية ) ، فأمر ياسر عرفات بنقل 40 ضابطا معارضا للمقر الرئيسي لحركة فتح في تونس في 9 أيار 1983 ألا أنهم رفضوا وأعلنوا ( الحركة التصحيحية ) في حركة فتح والتي أطلق عليها فيما بعد ( حركة فتح – الانتفاضة ) . وقد استولى المتمردون المنشقون على قيادة فتح على نحو 60 طنا من الأسلحة ثم احتلوا مقر قيادة قوات اليرموك بدعم سوري ، وصعدوا الحرب ضد حركة فتح فهاجموا قواتها في مطلع تشرين الثاني 1983 في طرابلس اللبنانية مما أدى إلى خروج الرئيس ياسر عرفات على رأس القوات الفلسطينية إلى القاهرة مرة أخرى بعدما خرج من بيروت بعد حرب عام 1982 بمساعدة فرنسية – مصرية . وما زالت هذه الحركة ( فتح – الانتفاضة ) بمقرها في دمشق تمارس بعض النشاطات الإعلامية والسياسية على الساحة الفلسطينية . الحركة التصحيحية : تزعم هذه الحركة عطا الله عطا الله ( أبو الزعيم ) عام 1986 ، بدعم أردني ، إثر قيام حركة فتح بإلغاء الاتفاق الأردني – الفلسطيني ( إتفاق عمان ) ، وتذرع المتمردون في هذه المرة ( الحركة التصحيحية ) بمحاربة الفساد والانحراف السياسي لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية . وقد فشلت هذه الحركة المنشقة ولم يعد لها وجود . ويمكن القول ، إن التمردات والانشقاقات السابقة عن حركة فتح لم تؤثر فعليا ، فقد أثرت عليها مؤقتا بصورة بسيطة إلا أنه سرعان ما ازدادت فعاليات حركة فتح في كافة المجالات السياسية والعسكرية فظلت قيادتها تقود مسيرة الشعب الفلسطيني عبر منظمة التحرير الفلسطينية . وعلى عكس ذلك ، كانت حركة فتح ضمت لصفوفها منظمات فلسطينية مثل منظمة فلسطين العربية ، والهيئة العاملة لتحرير فلسطين وغيرها . ثامنا : التحديات الراهنة لحركة فتح واجهت حركة فتح ، كفصيل وطني فلسطيني مقاتل ، وكحركة سياسية أم للثورة الفلسطينية المعاصرة ، وكإطار غير حزبي ، عدة معوقات سياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية وثقافية ونفسية وإيديولوجية عامة ، وقفت أمام مسيرتها الجهادية المناضلة ، فكانت هذه الحركة تواجه تكالب وتآلب الاحتلال اليهودي – الصهيوني – الإسرائيلي لفلسطين ، والاستعمار الإقليمي والعالمي للوطن العربي عامة وفلسطين المقدسة ، كأرض إسلامية وقفية ، ترمز لمعجزة الإسراء والمعراج النبوية المحمدية إلى السماوات العلى خاصة . ففي بعض الحالات وقعت حركة فتح بين فكي الرحى ، تحاول طحنها وتدميرها ، إلا أنها وقفت في كل مرة أمام المؤامرات ونجت من التدمير الخارجي بفعل تعاون وانخراط أبناء الشعب في صفوفها بغض النظر عن توجهاتهم السياسية الدينية ( مسلمين أو نصارى أو غيرهم ) أو الأيديولوجية العلمانية أو الماركسية أو غيرها ، فكانت هذه الحركة مجمعة للجميع تحت راية فلسطين التحررية القائمة على الذاتية والشخصية الوطنية النابعة من الجذور ، جذور وأصول ومنابت العرب والمسلمين في هذه الديار . على أي حال ، هناك عدة عوامل ساهمت في وجود تحديات كبيرة أمام طريق حركة فتح سياسيا وتنظيميا من أهمها : 1. التحدي التنظيمي الداخلي : غياب الرئيس المؤسس في ظل استمرار المقاومة والحرب العسكرية والسياسية ضد الشعب الفلسطيني ، وما نجم عن هذا الغياب من تصارع داخلي مستتر وعلني أحيانا . وبروز ظاهرة اختيار مرشحي حركة فتح للمجلس التشريعي أل 132 مرشحا لخوض الانتخابات التشريعية الثانية وما شابها من صراعات ومناحرات ميدانية وعليا حول كيفية اختيار هؤلاء المرشحين . فقد تشكلت قائمتان على مستوى الوطن لحركة فتح لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني في دورته الثانية هما : القائمة الرسمية ، وقائمة المستقبل ثم دمجتا فيما بعد ، بعد أعادة فتح باب الترشيح بقرار المحكمة العليا الفلسطينية والتزام لجنة الانتخابات المركزية – فلسطين بقرار المحكمة ، وكان الملفت للنظر أن شخصية النائب الأسير مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية ، المحكوم بالسجن من محكمة عسكرية إسرائيلية خمس مؤبدات وأربعين عاما بدعوى قيادته الانتفاضة المسلحة ضد الاحتلال ، تصدره القائمتين . وهذا كان بمثابة الشرخ الداخلي الكبير الذي ألقى بظلاله على ساحة الحركة والساحة الفلسطينية العامة . وظهر تطاول على مؤسسة الرئاسة الفلسطينية ، واللجنة المركزية وعدم تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الشخصية والضيقة والعشائرية لأن التناقض الرئيسي مع الاحتلال وليس بين أعضاء الحركة . ويمكن أن يكون ذلك بإتباع مبادئ العدل والإنصاف والمساواة وتكافؤ الفرص وعدم الانجرار وراء الدعايات المغرضة وتوارث الكراسي التنظيمية بإتاحة المجال أمام الأجيال الشابة لتولي مناصب قيادية أولى وعدم تهميش الكفاءات والخبرات التنظيمية . 2) التحدي العسكري : ضعف وتيرة انتفاضة الأقصى المطالبة بالحرية والاستقلال واستعادة الكرامة الوطنية لشعب فلسطين ، وتراجع المد العسكري المتمثل بتوازن الرعب بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، بسبب استشهاد مئات الأعضاء من كتائب شهداء الأقصى - الجناح العسكري لحركة فتح في هذه المرحلة ، ثم غياب الدعم المالي لفعاليات الانتفاضة . وإعادة احتلال المدن والقرى في الضفة الغربية ونسف اتفاقية أوسلو ، مع ما يشكله ذلك من عبء متصاعد على أبناء الشعب وعلى السلطة الفلسطينية الحاكمة التي شلت حركتها في ظل التداعيات العسكرية وانهيار الاتفاقات والتنسيقات الأمنية التي لفظها شعب فلسطين سابقا ولاحقا . وكذلك الهجوم الصهيوني على قطاع غزة بعد جلاء الاحتلال من محافظات قطاع غزة من طرف واحد . 3) التحدي السياسي : المتمثل بالتعاطي مع معركة المفاوضات السياسية مع الإسرائيليين ، وتصاعد حدة عدوان الاحتلال على شعب فلسطين ، وعدم التزام الجانب الإسرائيلي بما يسمى باستحقاقات السلام بين الجانبين الفلسطيني - الإسرائيلي الذي شهد عليه الأمريكان والأوروبيين وبعض القادة العرب . 4) التحدي الفلسطيني العام : المنافسة السياسية للحركات والفصائل السياسية الفلسطينية : الوطنية والإسلامية ، وظهور مظاهر الفوضى والفلتان الأمني مع ما يعكس ذلك على الشعب بأكمله وما تتحمل حركة فتح ما تبعات ذلك باعتبارها الحركة الأم . 5) التحديات السياسية العربية والعالمية : طرح خارطة أميركية - غربية للوطن العربي فيما يطلق عليه " الشرق الأوسط الكبير أو الموسع " وما نجم من احتلال العراق عام 2003 ، وحرب لبنان التي شنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب اللبناني وخاصة حزب الله في تموز 2006 ، والضغط الأميركي المتواصل على العرب والتلويح بالسيف الأميركي الطويل والضغط الاقتصادي والسياسي المتواصل على المنطقة . كل ذلك برز كصخرة كبيرة تسد منافذ فلسطين بإتجاه الوطن العربي والعالم الخارجي . فعملية خلط الأوراق السياسية من جديد ليست في صالح شعب فلسطين أولا وآخرا فالشعب الفلسطيني هو الذي يدفع الثمن غاليا في كل مرة . وكون التحدي التنظيمي الداخلي هو الأكثر تأثيرا ، إيجابا أو سلبا ، حسب المعايير الداخلية والخارجية ، على مسيرة حركة فتح ، فإنني سأتطرق للانتخابات التمهيدية لفتح ، فهي التجربة الأولى من نوعها والتي فشلت فشلا ذريعا لعدة أسباب وعوامل ، قيادية وتنظيمية وتعبوية ومسلكية ومالية وأمنية ، حيث أنها أبقت على شرخ كبير بين أبناء الحركة سددت نتيجتها فتح الفاتورة السياسية الكبيرة في الانتخابات الفلسطينية الثانية التي جرت في 25 كانون الثاني 2006 حيث حصلت فتح على 45 مقعدا ، فخسرت خسارة جسيمة وتبوأت المرتبة الثانية بعد حركة حماس التي حصلت على 74 مقعدا من مقاعد المجلس التشريعي أل 132 مقعدا . تاسعا : حركة فتح والانتخابات التمهيدية ( 2005 )في ظل الذكرى الأربعينية الأولى ، تعرضت حركة فتح لتحد جديد فرض نفسه على الساحة الفلسطينية عموما ، وعلى ساحة حركة فتح الداخلية خصوصا ، تمثل في فرز أسماء مرشحي الحركة للانتخابات التشريعية الثانية ، فنظمت الانتخابات التمهيدية لحركة فتح ، كتجربة أولى لها ، في 25 تشرين الثاني 2005 ، امتدت على مدار أكثر من أسبوع . وتبين أن عدد منتسبي هذه الحركة بلغ نحو 263 ألف عضو في محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس . وأشارت تقارير داخلية إلى أن عدد المنخرطين تحت لواء حركة فتح قارب خمسمائة ألف في جناحي الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وهي أرقام خيالية إذ جرت عمليات التنسيب والعضوية الجديدة للحركة دون معايير تنظيمية أو أمنية شاملة ، وهذا لا يبشر إلا بظلال معتمة للحركة مستقبلا إن بقي الأمر على ما هو عليه . فالحركة أضحت القوة الأولى في فلسطين سياسيا وتنظيميا وجماهيريا من الناحية النظرية ثم تراجعت شعبيتها . وهناك عدة عوامل أدت إلى تضخم عدد المنتمين لحركة فتح ، من أبرزها : 1) الاستعداد الفتحاوي الداخلي : يتمثل في الإعداد الجديد للمؤتمر الحركي العام السادس الذي خطط لعقده في آذار 2006 ولم يعقد لأسباب داخلية وخارجية على السواء . فقد عمدت قيادة الحركة على تشجيع المد الجماهيري بشكل كبير جدا ، لتفعيل حركة فتح ودمج دماء جديدة في مسيرة الحركة السياسية والتنظيمية وما يلحقها من تفرعات ونشاطات جماهيرية وانتخابية مقبلة داخليا ، على مستوى المؤتمر العام وعلى الانتخابات العامة أو المحلية للبلديات والمجالس القروية والنوادي والجمعيات وغيرها . 2) التنافس الفصائلي : يتمثل بالتسابق الحركي الفصائلي الوطني والإسلامي في قطف ثمار انتفاضة الأقصى ، ورغبة كل حركة في ضم أكبر عدد ممكن من أبناء شعب فلسطين في داخل الوطن لصفوفها فكان لحركة فتح باب السبق الأولي في هذا المجال . وقد لوحظ أن عمليات التنسيب كانت تتم عبر لجوء الأعضاء في الهيئة القيادية المحلية لحركة فتح بتسجيل عشرات بل مئات الأشخاص ممن ليس لديهم اهتمام بالحركة . وبهذا الشكل تم تضخيم عدد أعضاء حركة فتح دون اهتمام بالنوع الحقيقي ، مما ألحق أكبر الضرر بمسيرة الحركة وبمصداقيتها أمام الناس والجماهير . 3) تصاعد ظاهرة الانتفاع والمنتفعين : يتمثل بلجوء آلاف المنتفعين للانضمام لحركة فتح باعتبارها الحركة المتنفذة أو الحاكمة فعليا علما بأن الحل والربط الحقيقي في البلاد الفلسطينية من أقصاها إلى أقصاها ، ما زال بأيدي حكومة الاحتلال الإسرائيلي ، وذلك لنهش المكاسب – إن وجدت – ومقاسمة الفتحاويين الحقيقيين في هذا المجال من وظائف في القطاع العام بجناحيه المدني والعسكري وغنائم المناصب ومساعدات متعددة الأشكال من مالية وصحية وخلافها . 4) الاختراق الخارجي : يتمثل بمحاولات الاختراق السياسي والأمني للحركة من قبل جهات عديدة داخلية وخارجية ، فأصبح أمين سر الشعبة أو المنطقة في أحد الأقاليم يعمل على تنسيب عشرات بل مئات الأشخاص دون معرفتهم في منطقته التنظيمية . وبالفعل تم اختراق الحركة بشكل كبير جماهيريا من الفصائل الفلسطينية وغيرها . وقد استدعى هذا الأمر قيادة الحركة لإعادة النظر في العضوية . على أي حال ، فجرت حركة فتح الثورة الفلسطينية المعاصرة ، وقادت منظمة التحرير الفلسطينية ومسيرة الكفاح المسلح طيلة 40 عاما ، وخاضت معارك فاصلة ضد الاحتلال الصهيوني داخل فلسطين وخارجها ، منها معركة الكرامة في 21 آذار 1968 ، ومعركة جنوب لبنان 1978 ، ومعركة لبنان عام 1982 التي استمرت ثلاثة أشهر . ونفذت خلاياها العسكرية آلاف العمليات العسكرية ضد قوات الاحتلال الصهيوني . وشاركت بفعالية في الانتفاضة الفلسطينية الكبرى عام 1987 ، وتزعم قائدها ياسر عرفات دولة فلسطين ، وأنشأت السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994 ، فشكلت أول حكومة فلسطينية في فلسطين . وخاضت انتفاضة الأقصى بفعالية كبيرة منذ أيلول 2000 ، وقد ساهمت حركة فتح في إبراز الهوية والشخصية الوطنية الفلسطينية فلسطينيا وعربيا وعالميا . ولحركة فتح فروع شعبية : حركة الشبيبة الطلابية ( المدارس والجامعات ) ، منظمة الشبيبة الفتحاوية ، اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي ، حركة الشبيبة الهندسية والعمالية والصحية والصحفية والمجالس البلدية والقروية وغيرها . عاشرا : حياة الرئيس الراحل ياسر عرفات ( 1929 – 2004 ) مؤسس حركة فتح ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس دولة فلسطين ولد ( محمد عبد الرحمن ) عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني ( ياسر عرفات ) في مدينة القدس في 4 آب 1929 . عاش مع عمه في القدس ، بعد وفاة أمه عام 1933 حيث تزوج والده زوجة ثانية . وياسر عرفات واحد من 10 أخوه من زوجتين . التحق بجامعة القاهرة ( الملك فؤاد الأول ) وتخرج مهندسا مدنيا . انضم لجماعة الإخوان المسلمين ثم تركهم . ترأس الاتحاد العام لطلبة فلسطين في القاهرة ما بين 1952 – 1956 . وخدم في الجيش المصري كضابط برتبة ملازم عام 1956 . وفي عام 1958 شكل عرفات الخلية الأولي لحركة فتح في الكويت . ويعتبر مؤسس حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) وناطقا رسميا باسمها منذ 1 / 1 / 1965 كبرى الفصائل الفلسطينية التي سيرت الشؤون الفلسطينية العامة طيلة 40 عاما من الكفاح العسكري والسياسي ضد الاحتلال الصهيوني . في تموز 1967 ، بعد حرب حزيران بشهر واحد ، دخل عرفات باسم ( أبو عمار ) الضفة الغربية سرا وأمضى أربعة شهور لتنظيم خلايا حركة فتح في الأرض المحتلة . وقاد معركة الكرامة في 21 آذار 1968 شرقي نهر الأردن ضد قوات الاحتلال الصهيوني فلمع اسمه كقائد سياسي وعسكري للفدائيين الفلسطينيين . ثم عين رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في 4 شباط 1969 . وفي أيلول عام 1970 هربه سرا من عمان ممثلون عن مؤتمر القمة العربية في القاهرة فحضر القمة العربية وسلطت الأضواء عليه كثيرا . شارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك عام 1974 ممثلا لفلسطين داعيا لدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بنفسه . قاد ملحمة لبنان عام 1982 ضد قوات الغزو الصهيوني الذي استمر نحو ثلاثة اشهر . تزوج ياسر عرفات متأخرا من مساعدته سهى الطويل في كانون الثاني 1992 ، وأنجب بنت واحدة فقط اسماها ( زهوة ) على اسم والدته . وتحطمت طائرته في الصحراء الليبية في نيسان 1992 . وقد تعرض ل 13 محاولة اغتيال . اختاره المجلس المركزي الفلسطيني في 12 / 10 / 1993 رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية . دخل فلسطين رسميا إلى مدينة غزة في 1 تموز 1994 بعد توقيع اتفاقية القاهرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، وما سبقها من توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993 في واشنطن ، مناديا ب( سلام الشجعان ) وذلك بعد 27 عاما قضاها في المنفى . فاتخذ من مدينتي غزة ورام الله مقرا له . حصد ياسر عرفات عدة جوائز وأوسمة دولية منها : وسام جوليت كوري الذهبي من مجلس السلم العالمي عام 1979 . كما منح عدة جوائز عام 1994 هي : جائزة فيلكس هونيت بوانيه للسلام ، وجائزة نوبل للسلام ، وجائزة الأمير استورياس في أسبانيا . ومنح أربع شهادات دكتوراه فخرية عام 1981 من الجامعة الإسلامية في حيدر أباد بالهند ، ودكتوراه فخرية من جامعة جوبا السودانية ، ودكتوراه فخرية من كلية ماسترخت للأعمال والإدارة في هولندا عام 1999 ، ودكتوراه فخرية من جامعة القدس في فلسطين في 1 / 8 / 2004 . شغل ياسر عرفات منصب نائب رئيس حركة عدم الانحياز ، ونائب دائم لمنظمة المؤتمر الإسلامي . كما شغل ياسر عرفات أربع مناصب قيادية فلسطينية في الآن ذاته هي : قيادة حركة فتح وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ، ورئاسة دولة فلسطين منذ 1988 ، ورئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية منذ قيامها فعليا منذ تموز 1994 وانتخب رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية في 20 كانون الثاني 1996 وبقي رئيسا لهذه السلطة حتى استشهاده ( مسموما ) في 11 تشرين الثاني 2004 . وقد التقى معظم رؤساء وقيادات دول العالم خلال حياته داعيا لإحقاق الحقوق الوطنية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف . من مقولات عرفات المشهورة : " يا جبل ما يهزك ريح " ، " لتتفتح ألف زهرة وزهرة ولكن في بستاننا الفلسطيني " ، " ستقام دولة فلسطين في فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى ومن لا يعجبه يشرب من بحر غزة أو البحر الميت " ، " شعب فلسطين هو شعب الجبارين " ، و" عاشت فلسطين حرة عربية " . استشهد ياسر عرفات في 11 / 11 / 2004 ، بعد نقله من مقر المقاطعة في مدينة رام الله إلى أحد المشافي الفرنسية . وكانت فرضت عليه حكومة الاحتلال الإسرائيلي الإقامة الجبرية في المقاطعة برام الله اعتبارا من كانون الأول 2001 حتى مغادرته للمشفى الفرنسي ، إذ تعرض مقر قيادته لقصف إسرائيلي مركز أثناء انتفاضة الأقصى إثناء ما يسمى ( عملية السور الواقي الإسرائيلية ) في 29 آذار 2002 فطوقت قوات الاحتلال مقر عرفات في المقاطعة برام الله وبقي محاصرا . وقد أوصى بأن يدفن جثمانه في باحات المسجد الأقصى المبارك بالقدس بعد تحريرها . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
حمووو كبار الشخصيات
الجنس :
| موضوع: رد: سلسة جراحات المسلمين والعرب الثلاثاء فبراير 23, 2010 10:33 am | |
| حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. كمال علاونه أستاذ العلوم السياسية - فلسطين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أولا : نشأة حركة الجهاد الإسلامي حركة الجهاد الإسلامي حركة إسلامية فلسطينية مستقلة فكريا وسياسيا وتنظيميا وهي حركة مقاتلة هدفها تحرير فلسطين وانتصار الإسلام في المنطقة والعالم ، فهي جزء من حركة النهوض العربي الإسلامي ، ترى في الثورة الإسلامية في إيران حليفا وصديقا لقضية فلسطين [1] . وقد ظهرت حركة الجهاد الإسلامي رسميا في فلسطين عام 1980 حيث أسسها فلسطينيان من قطاع غزة هما : د. فتحي الشقاقي ( القائد العسكري والسياسي للحركة ) ، وعبد العزيز عودة ( الزعيم الروحي للحركة ) . والدكتور فتحي الشقاقي ، هو الأمين العام المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي وهو من مواليد مخيم رفح للاجئين بفلسطين عام 1951 ، وأصل عائلته من قرية ذرنوفة – يافا . كان ناصري التوجه ثم التحق بجماعة الإخوان المسلمين عام 1968 . اشتغل مدرسا للرياضيات بعد تخرجه من جامعة بيرزيت بفلسطين ثم درس الطب بجامعة الزقازيق المصرية فعمل طبيبا بمدينة القدس وغزة . سجن عام 1979 في مصر بعد تأسيسه نواة حركة الجهاد الإسلامي وتأليفه كتاب ( الخميني – الحل الإسلامي والبديل ) ، وسجنه الاحتلال الإسرائيلي بفلسطين عدة مرات 1983 و1986 ، ثم أبعدته قوات الاحتلال عام 1988 فعاش متنقلا بين الدول العربية إلى أن استشهد في مالطا في 26 تشرين الأول عام 1995 . لقد شاركت حركة الجهاد الإسلامي لأول مرة في انتخابات الجامعة الإسلامية بغزة في العام الجامعي 1981 / 1982 ، فحصلت على 5 ر16 % في الانتخابات الطلابية الجامعية . ظهرت الحركة كنواة نشطة في مسجد الشيخ عز الدين القسام في غزة عبر الخطابات التي كان يلقيها الشيخ عبد العزيز عودة بمشاركة أعضاء الحركة في قطاع غزة ، وقد فرضت قوات الاحتلال الإقامة الجبرية على الشيخ عبد العزيز عودة بتهمة التحريض على هبة المسجد الأقصى عام 1982 واعتقل الدكتور فتحي الشقاقي . وبعد إنشاء الخلايا التنظيمية والعسكرية شرعت حركة الجهاد الإسلامي بالجهاد المسلح ضد الاحتلال [2] . لقد مزجت الحركة بين العقيدة الإسلامية والوطنية أي ربط الدعوة الإسلامية الإصلاحية وبين الجهاد الإسلامي ككفاح مقدس ضد الاحتلال الصهيوني في فلسطين ، فانبثقت حركة الجهاد الإسلامي عن جماعة ( الإخوان المسلمين ) ودعت لحذو نموذج الثورة الإسلامية في إيران . وتألفت حركة الجهاد الإسلامي من عدة جماعات انصهرت وتجمعت في بوتقة واحدة حيث توحدت الجماعات الجهادية التالية لتطلق على نفسها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وهي : حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، وحركة الجهاد الإسلامي – بيت المقدس ، وحركة الجهاد الإسلامي – كتائب الأقصى ، وسرايا الجهاد الإسلامي . واعتبر الجناح الذي قادة د. فتحي الشقاقي كأمين عام للحركة هو الجناح المؤسس ، ويتبوأ الأمانة العامة للجهاد الإسلامي الآن د. رمضان عبد الله شلح ( خريج جامعة بريطانية ) منذ تشرين أول 1995 . تنادي حركة الجهاد الإسلامي بالنظرية الثورية للإسلام حيث تدعو لقيام الدولة الإسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية متبنية المقاومة المسلحة . وحركة الجهاد هي حركة نخبوية مسلمة تركز على عمليات المقاومة المسلحة ولها جناحها العسكري ( سرايا القدس ) . لم تدخل حركة الجهاد الإسلامي منظمة التحرير وتشير برامجها السياسية إلى تعارض طروحاتها السياسية مع طروحات منظمة التحرير الفلسطينية ، فترفض حركة الجهاد فكرة إنشاء الدولة الفلسطينية العلمانية [3] الديموقراطية وترفض المفاوضات مع الكيان الصهيوني . وقد نفذت حركة الجهاد الإسلامي عمليات نوعية ضد أهداف إسرائيلية في انتفاضة الأقصى المجيدة . ورفضت اتفاقية أوسلو سابقا ، وامتنعت عن المشاركة في الانتخابات التشريعية الأولى والثانية في الضفة الغربية وقطاع غزة . ومن أبرز قيادة حركة الجهاد الإسلامي : الأمين العام للحركة د. رمضان عبد الله شلح ، ونافذ عزام ومحمد الهندي وغيرهم . ثانيا : المبادئ العامة لحركة الجهاد الإسلامي هناك عدة مبادئ عامة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، تتمثل بما يلي : تلتزم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالإسلام عقيدة وشريعة ونظام حياة، وكأداة لتحليل وفهم طبيعة الصراع الذي تخوضه الأمة الإسلامية ضد أعدائها ، وكمرجع أساسي في صياغة برنامج العمل الإسلامي للتعبئة والمواجهة . فلسطين من البحر للنهر ، ارض إسلامية عربية يحرم شرعا التفريط في أي شبر منها ، والكيان الصهيوني وجوده باطل ، يحرم شرعا الاعتراف به على أي جزء منها . يمثل الكيان الصهيوني رأس الحربة للمشروع الاستعماري الغربي المعاصر في معركته الحضارية الشاملة ضد الأمة الإسلامية ، واستمرار وجود هذا الكيان على أرض فلسطين وفي القلب من الوطن الإسلامي ، يعني استمرار هيمنة واقع التجزئة والتبعية والتخلف الذي فرضته قوى التحدي الغربي الحديث على الأمة الإسلامية . لفلسطين من الخصوصية المؤيدة بالبراهين القرآنية والتاريخية والواقعية ما يجعلها القضية المركزية للأمة الإسلامية التي بإجماعها على تحرير فلسطين ، ومواجهتها للكيان الصهيوني ، تؤكد وحدتها وانطلاقها نحو النهضة .الجماهير الإسلامية والعربية هي العمق الحقيقي لشعبنا في جهاده ضد الكيان الصهيوني . ومعركة تحرير فلسطين وتطهير ترابها ومقدساتها هي معركة الأمة الإسلامية بأسرها . ويجب أن تسهم فيها بكل امكاناتها وطاقاتها المادية والبشرية . والشعب الفلسطيني والمجاهدون على طريق فلسطين هم طليعة الأمة في معركة التحرير ، وعليهم يقع العبء الأكبر في الإبقاء على الصراع مستمرا حتى تنهض الأمة بكاملها للقيام بدورها التاريخي في المعركة الشاملة والفاصلة على أرض فلسطين . وحدة القوى الإسلامية والوطنية على الساحة الفلسطينية ، واللقاء في ساحة المعركة ، شرط أساسي لاستمرار وصلابة مشروع الأمة الجهادي ضد العدو الصهيوني . كافة مشاريع التسوية التي تقر الاعتراف بالوجود الصهيوني في فلسطين أو التنازل عن أي حق من حقوق الأمة فيها باطلة ومرفوضة. ثالثا : أهداف حركة الجهاد الإسلامي على أي حال ، تسعى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لتحقيق الأهداف التالية : تحرير فلسطين وتصفية الكيان الصهيوني وإقامة حكم الإسلام على أرض فلسطين ، والذي يكفل تحقيق العدل والحرية والمساواة والشورى . تعبئة الجماهير الفلسطينية وإعدادها إعدادا جهاديا ، عسكريا وسياسيا ، بكل الوسائل التربوية والتثقيفية والتنظيمية الممكنة ، لتأهيلها للقيام بواجبها الجهادي تجاه فلسطين . استنهاض وحشد جماهير الأمة الإسلامية في كل مكان ، وحثها على القيام بدورها التاريخي لخوض المعركة الفاصلة مع الكيان الصهيوني . رابعا : وسائل حركة الجهاد الإسلامي تلجأ حركة الجهاد الإسلامي إلى عدة وسائل لتحقيق أهدافها ، وهذه الوسائل هي : ممارسة الجهاد المسلح ضد أهداف ومصالح العدو الصهيوني . إعداد وتنظيم الجماهير واستقطابها لصفوف الحركة وتأهيلها تأهيلا شاملا وفق منهج مستمد من القرآن والسنة وتراث الأمة الصالح . مد أسباب الإتصال والتعاون مع الحركات والمنظمات الإسلامية الشعبية والقوى التحررية في العالم لدعم الجهاد ضد الكيان الصهيوني ومناهضة النفوذ الصهيوني العالمي . السعي للقاء قوى الشعب الإسلامية والوطنية على أرض المعركة ضد الكيان الصهيوني على أرضية عدم الاعتراف بهذا الكيان وبناء التشكيلات والمنظمات والمؤسسات الشعبية اللازمة لنهوض العمل الإسلامي والثوري . اتخاذ كافة الوسائل التعليمية والتنظيمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والإعلامية والسياسية والعسكرية مما يبيحه الشرع وإنضاج التجربة من أجل تحقيق أهدف الحركة . استخدام كل طرائق التأثير والتبليغ المتاحة والمناسبة من وسائل الاتصال المعروفة والمستجدة . انتهاج مؤسسات الحركة وتنظيماتها من أساليب الدراسة والتخطيط والبرمجة والتقويم والمراقبة بما يكفل استقرار الحركة وتقدمها . خامسا : علاقة حماس والجهاد يقول د. فتحي الشقاقي ، مؤسس حركة الجهاد الإسلامي عن خلاف حركة الجهاد الإسلامي مع جماعة الإخوان المسلمين التي هي امتداد طبيعي وفكري لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) : " المسألة الفلسطينية بالنسبة للحركة الإسلامية التقليدية كانت تعتبر مسألة فرعية مثلها مثل أي مشكلة يعيشها الوطن الإسلامي ... ويرون أن حل المشكلة الفلسطينية لن يتم إلا بعد إقامة دولة إسلامية خارج فلسطين تأخذ على عاتقها رفع راية الجهاد وتتقدم لتحرير فلسطين كأرض إسلامية ... رفضنا لانتظار قيام الدولة الإسلامية كي نبدأ بتحرير فلسطين ... نحن مع قيام دولة إسلامية على كل أرض إسلامية بل في كل مكان ، وندعو لقيام دولة إسلامية ترفع راية الإسلام ، لكن لا يجوز أن نتحجج بعد قيام تلك الدولة لنؤجل الجهاد من أجل تحرير فلسطين . كما نرى العكس ، نرى أنه بقدر ما نتقدم نحو فلسطين ، وبقدر ما سنمارس جهادنا كإسلاميين في فلسطين بقدر ما سيتعزز الدور الإسلامي في المنطقة وفي العالم ... لكن أن نتحجج بأنه لا بد من وجود الإمام الأعظم الذي يحمل راية الجهاد أولا وأن ننتظره من مصر أو من الأردن أو من سورية أو من أي مكان كي نبدأ في تحرير فلسطين فهذا قول مرفوض لدينا ... أما بالنسبة للمواقف من حماس ، فإنني أقول إن مشاركة حماس في الانتفاضة بالقوة والجدية والزخم الذي حدث جعل المسافة بيننا وبينهم أقل ، ربما لا زالت تحليلات مختلفة بيننا وبينهم ، كما إننا لدينا منهجية واضحة للصراع أكثر مما لديهم ، لكن مشاركتهم في الانتفاضة جعلت المسافة أقل على المستوى الوطني الفلسطيني . وتبنيهم لدعوة الجهاد المسلح المتواصل حتى النهاية ضد العدو ستجعل ... المسافة أقل وأقل " [4] . [1] رفعت سيد أحمد ، رحلة الدم الذي هزم السيف – الأعمال الكاملة للشهيد الدكتور فتحي الشقاقي ، المجلد الثاني ( القاهرة : مركز يافا للدراسات والأبحاث ، 1997 ) ، ص 729 . [2] د. ناصر الدين الشاعر ، عملية السلام الفلسطينية – الإسرائيلية ، وجهة نظر إسلامية ، مرجع سابق ، ص 31 [3] د. فوزي أحمد تيم ، القوى السياسية الفلسطينية ، القسم الثاني : القوى الإسلامية ، في المدخل إلى القضية الفلسطينية ، تحرير جواد الحمد وآخرون ، ص 397 – 399 .[4] رفعت سيد أحمد ، تحرير ، رحلة الدم الذي هزم السيف ، الأعمال الكاملة للشهيد الدكتور فتحي الشقاقي ، المجلد الثاني ( القاهرة : مركز يافا للدراسات والأبحاث ، 1997 ) ، ص 711 – 713 . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
حمووو كبار الشخصيات
الجنس :
| موضوع: رد: سلسة جراحات المسلمين والعرب الثلاثاء فبراير 23, 2010 10:34 am | |
| حزب التحرير الإسلامي د. كمال علاونه استاذ العلوم السياسية - فلسطين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أولا : نشأة حزب التحرير الإسلامي
تأسس حزب التحرير الإسلامي في القدس عام 1953 بقيادة الشيخ تقي الدين النبهاني الذي انفصل عن جماعة الإخوان المسلمين . ينادي الحزب بإقامة الخلافة الإسلامية على غرار ما تم إنشاء الدولة الإسلامية في المدينة المنورة واستمراريتها حتى الخلافة العثمانية . يركز حزب التحرير الإسلامي على الفكر والعقيدة الإسلامية ولا يتطرق للتطبيق العملي . تعرض لملاحقة سياسية من الأنظمة العربية وبالتالي لم يستطع حشد تأييد شعبي قوي له في فلسطين أو الوطن العربي . ويعتبر الحزب من منطلق عقدي إسلامي وجود الكيان الصهيوني في فلسطين باطلا ويدعو لقتال اليهود معتبرا الجهاد ضدهم فرض عين على كل المسلمين ولكن بعد إنشاء دولة المسلمين التي ينبغي عليها محاربة الكيان الإسرائيلي . ويمكن القول ، إن حزب التحرير الإسلامي لا يدعو للكفاح المسلح أو الجهاد المقدس ضد الوجود الصهيوني في البلاد ويرفض المفاوضات مع الصهاينة أو عقد المعاهدات معهم ويعتبر عقد الصلح مع اليهود في فلسطين خيانة لله والرسول والإسلام والمؤمنين [1] . وحزب التحرير الإسلامي لا يعتبر حزبا فلسطينيا مقتصرا على فلسطين وإنما له فروع تنتشر في مختلف البلدان العربية والإسلامية وصل عددها 40 دولة . وهو بالتالي ليس عضوا بمنظمة التحرير الفلسطينية ، ولم يشارك في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الأولى 1996 والانتخابات التشريعية الثانية عام 2006 . وبعد وفاة النبهاني أمير حزب التحرير الأول تولى إمارة الحزب الثانية عبد القديم زلوم من الخليل – فلسطين ، حتى وفاته عام 2002 ثم تلاه المهندس عطا أبو رشتة ( أبو ياسين ) كأمير ثالث للحزب وهو فلسطيني الأصل منذ 2003 حتى الآن . ويقود حزب التحرير الإسلامي لجنة قيادية تساعد الأمير . ويدير كل منطقة جغرافية أمير حيث يطلق على هذه المنطقة الجغرافية في تقسيمات الحزب اسم ولاية ومن الأمثلة عليها : ( ولاية فلسطين ، ولاية مصر ، ولاية السودان ، ولاية اليمن وهكذا ) ، فمثلا ، فلسطين لها أمير ، وكذلك الدول التي ينتشر فيها الحزب . ومن شروط الأمير الالتزام بالإسلام وتبني أفكار الحزب ومتابعة الشؤون الحزبية . والعضوية مفتوحة في حزب التحرير الإسلامي لكل مسلم . وباب الاجتهاد مفتوح للجميع في الحزب ، وفكرة حزب التحرير ثابتة لا تتغير تتألف من الأحكام الشرعية التي أسس بموجبها الحزب للوصول إلى دولة الخلافة الإسلامية . وقد رفض حزب التحرير الإسلامي اتفاقية مكة بين حركتي حماس وفتح ورفض حكومة الوحدة الفلسطينية [2] .
ثانيا : أهداف حزب التحرير
يهدف حزب التحرير الإسلامي ، كحزب منتشر في الوطن العربي والعالم إلى تحقيق الغايات التالية : 1. إنشاء دولة الخلافة الإسلامية : يبايع فيها المسلمون الخليفة على السمع والطاعة على الحكم بكتاب الله وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث يعمل الخليفة على حمل رسالة الإسلام للعالم بالدعوة الإسلامية والجهاد . 2. استئناف الحياة الإسلامية في العالم .
3. إنهاض الأمة النهضة الإسلامية الصحيحة بالفكر الإسلامي المستنير . 4. هداية البشرية ، وقيادة الأمة للصراع مع الكفر وأنظمته وأفكاره ليعم الإسلام الأرض . ولا بد من القول ، إن عمل حزب التحرير الإسلامي هو حمل الدعوة الإسلامية لتغيير الواقع الفاسد وتحويلها إلى أفكار إسلامية لتصبح الرأي العام لدى الناس . وبهذا فإن عمله هو عمل فكري وسياسي يسعى لمصارعة الكفار المستعمرين لتخليص الأمة من سيطرتهم واجتثاث جذورهم الفكرية والثقافية والسياسية والاقتصادية والعسكرية وسواها ، إضافة إلى مقارعة الحكام ومحاسبتهم . ويتمثل شعار حزب التحرير براية سوداء مستطيلة كتب عليها باللون الأبيض ( لا إله إلا الله – محمد رسول الله ) . وتتمثل سياسة حزب التحرير الإسلامي بأربعة محاور هي : الفكرة والطريقة والإسلوب والوسيلة . وللحزب 25 كتابا و20 كتيبا يقرها أمير الحزب ويسير عليها أعضاء الحزب .
[1] د. فوزي أحمد تيم ، مرجع سابق ، ص 382 . [2] يوسف الشايب ، " حزب التحرير : نرفض اتفاق مكة وحكومة الوحدة ودولة الخلافة فقط هي القادرة على تحرير فلسطين " ، الأيام – رام الله ، 3 / 3 / 2007 ، ص 15 . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
حمووو كبار الشخصيات
الجنس :
| |
| |
| سلسة جراحات المسلمين والعرب | |
|