<BLOCKQUOTE style="MARGIN-LEFT: 0px" dir=rtl>
<BLOCKQUOTE style="MARGIN-LEFT: 0px" dir=rtl>
<BLOCKQUOTE style="MARGIN-LEFT: 0px" dir=rtl>
<BLOCKQUOTE style="MARGIN-LEFT: 0px" dir=rtl>
<BLOCKQUOTE style="MARGIN-LEFT: 0px" dir=rtl>
مراتب القدر والإيمان بها</SPAN> </BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE>
</SPAN>
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله </SPAN>
</SPAN>
الإيمان بالقدر من أركان الإيمان الستة التي لا بد من الإيمان بها لكي يصح إيمان العبد . </SPAN>
</SPAN>
ولا يحصل حتى يؤمن الإنسان بمراتبه الأربعة </SPAN>:</SPAN>
</SPAN>
</SPAN>الأولى : العلم </SPAN>
</SPAN>
والثانية : الكتابة</SPAN>
</SPAN>
والثالثة :المشيئة</SPAN>
</SPAN>
والرابعة : الخلق </SPAN>
</SPAN>
أي أن الله علمه كامل من كل وجه لم يسبق بجهل ولا يتخلله جهل ولا يلحق بجهل .</SPAN>
</SPAN>
وأنه علم ما كان وما يكون وما سيكون وما لم يكن إذا كان كيف يكون . </SPAN>
</SPAN>
ثم بعد هذا يؤمن بأنه كتب كل شيء باللوح المحفوظ الحركات والسكنات والكلمات والإشارات وكل شيء صغيرا كان أو كبير .</SPAN>
</SPAN>
ثم أنه شاء أن يخلق سبحانه ماعلم وكتب فخلق. </SPAN>
</SPAN>
وهذه المراتب الأربعة هي لب الإيمان بالقدر .</SPAN>
</SPAN>
والناس في القدر طرفان ووسط منهم من أنكر القدر وقالوا أن الأمر آنف أي </SPAN>
</SPAN>
مستأنف وأن الله لا يعلم الشيء إلا بعد وقوعه ، وهؤلاء خرجوا في آخر عهد </SPAN>
</SPAN>
الصحابة وقد أنكروا العلم والكتابة ، أي أنكروا المرتبتين الأوليين وقد كفرهم السلف .</SPAN>
</SPAN>
والطائفة الثانية غلوا في اثبات القدر وهم الجبرية وقالوا كل افعال العباد الحركات </SPAN>
</SPAN>
والسكنات كلها مجبور عليها العبد ، والعبد كالكوز والله سبحانه يصب فيه الماء لا شأن للعبد باي شيء . </SPAN>
</SPAN>
وأما الوسط فهم أهل السنة والجماعة </SPAN>قالوا أن الله له مشيئة والعبد له مشيئة </SPAN>
</SPAN>
واثبتوا المراتب الأربعة ، وأن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله والعبد هو المباشر </SPAN>
</SPAN>
للعمل فهو الطائع وهو العاصي ولا اجبار فسلموا من التناقض وعملوا بالنصوص جميعها .</SPAN>
</SPAN>
فالله اسأل أن يجعلنا هداةً مهديين غير ضالين ولامضلين .</SPAN>
</SPAN>
آمين</SPAN>
</SPAN>
الشيخ / طارق العلي الكعبي – حفظه الله</SPAN>
</SPAN>