تقيدنا أساور اليأس البالية ..
فيشيخ بنا الشوق .. و ينام من نعاسه الحب ..
..
و في غفلة من النغمات الفيروزية ..
تستبيحني عيناك للرقص على نغمات الأمل ..
تجبرتني على التعري من الحزن .. و الالتحاف بوشاح أمل لا يهترئ ..
و ينشد الليل لحن الصفاء .. و يتراقص القمر مستمتعا بذا النغم ..
حتى المطر يرتدي بحلمنا معطف الربيع ..
تغرد له الطيور ..
و تزهر به الزهور ..
و تزين به قطرات الندى وريقات الشجر ..
فتمطر حبنا تحكيه للفصول ..
فتعود فيروز تردد : أنا لحبيبي و حبيبي إلي ..
و بها يرتسم الحب أملا على وجه الحلم ..
فقط بك و بي..
و على أطراف أنامله تحيى ألف أمنية عناق و عناق ..
و من دفء أنفاسنا يتوهج الشوق للقاء ..
و تلك الجوريات تحيطنا بخجل ..
و كلي يردد أحبك ..
..
أترى أني مزدحمة بك ؟
و كلي ينبض فرحا باستيطانك أحشائي ..
غير أن جل ما يحيطنا أحلام ..
يلاحقها ألف كابوس و كابوس ..
و التعري منك ينتظرنا في آخر الطريق ..
و ألف عائق يحاول تشويه ملامح رقصتنا ..
غير أن بحر عينيك يلبسني رداء أمل يتوشح بياضا ..
أرانا فيه نرقص على أرياف السحاب .. رغما عن أنف الألم ..
أنا و أنت .. و فقط ..
فتعود فيروز لتردد : لا يزعل حدا و لا يعتب حدا أنا لحبيبي و حبيبي و الي ..