عمران الملحم:
يكون الحب لدينا (ولا بدي شي بعد إلا داريك)
بينما كان يكون الحب عند بعضهم وقفة استجمامية في طور معارك الحياة ....
صادف أني أحببت فتاة إلتقيتها بينما كانت تجاهد في إثبات أنها الراقصة الاولى في مجال يسمى ( التكنو)
إذا صح لفظي ...
لحقيقة الأمر كانت قد أحبتني وكانت حينها تمزجني في ألفاظها التي تعنى بمجالها التكني أو
التقني ....لا أدري
وأنا بدوري كنت أقضي معظم وقتي برفقتها بمحاولة سلخ ما يخصني في جملها عن ما يخصها
كراقصة...
كانت تدرك تماما كيف تمزج الاثنان بطريقة مرهقة لتمرسي المتواضع في الفصل ......
بالفعل كانت الأولى في الحب التقني .... في تجربتي على الأقل ....
" المصيبة ", أننا في اللقاء الثاني كنت قد قمت ليلي بطوله لمعاودة مضغ أحاديثنا ....
كي أتمكن من ارتشاف ما يخصني من سيرها عندما ألقاها, دون أن أصيبها بنوبة إذ ما طلبت منها
تخصيصي بجمل لنفسي ..
التقينا......... بدأت الحديث كالمعتاد عن سباقاتها الراقصة وكنت قد فتحت أذني على مصرعها,
كي لا تفر من مسامعي أي كلمة قد ترويها بسياق الحديث عن أنها تحبني ... مثلا ...
وانتظرت ............
( راقبت ما يخصني من حديثها كفريسة )
شحنت نفسي بكل فراستي لألتقط ما يخصني من كلماتها...
ألتقطها وأسحقها داخلي كي اسكت ضما شائب .........
راقبت وتجردت رؤيتي ....
ولم أرى سوى مجموعة من الألفاظ التقنية التي لم أعهدها من قبل ...
التجأت لحاسوبي
.................................................. (طبعا اللقاء كان في مقهى إنترنت)
وباشرت البحث عن صور التكنو الراقص ....
وأبحث بدأب عما تتحدث عنه من جهة أخرى ......
واستمعت بالرقص كما لم أستمتع من قبل ....
مددت داخلي ما استطعت من الاستهزاء بنفسي ......
وأدركت أني غير قادر على مضغ كل تلك الحالات المناطة بالحب داخلي
تلك الضواحك داخلي باتت غير فعالة للمضغ ....
بت بحاجة لحالة أكثر ليونة........... ربما ليست بما أرغب وأشتهي ...
لكنها تبقيني على قيد الحب ....
..............
......
....