[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تتواصل تداعيات قضية اغتيال محمود المبحوح القيادي العسكري في حركة حماس، وتحدثت مصادر إماراتية عن اعتقال ثلاثة فلسطينيين في القضية ذاتها، وأن أحدهم ثبت تورطه في عملية الاغتيال، فيما واصلت الدول التي استخدم منفذو العملية جوازات سفرها استدعاء السفراء الإسرائيليين لديها بينما، يدور الحديث عن تورط أستراليا وبنك أميركي في اغتيال المبحوح.
عواصم: أفادت صحيفة (الاتحاد) الاماراتية اليوم نقلاً عن مصدر رفيع المستوى في شرطة دبي أن عدد الفلسطينيين الذين يتم التحقيق معهم كمشتبه فيهم بقتل المبحوح إرتفع الى 3 فلسطينيين، دون أن يدلي بالمزيد من التفصيلات فيما إذا كان تم إلقاء القبض على الفلسطيني الثالث الذي يتم الإعلان عنه للمرة الاولى في دولة الامارات ام أن دولة أخرى قامت بتسليمه للسلطات.
وأكد المصدر أن احد هؤلاء الفلسطينيين ثبت تورطه بعملية قتل المبحوح، لكنه احجم الإفصاح عن مسار التحقيقات مع الاثنين الآخرين او عما إذا كانوا قد ادلوا باعترافات واكتفى بالقول تريثوا ولا تستعجلوا فكل شيء سنعلنه في وقته.
وكانت شرطة دبي قد أعلنت في وقت سابق أن أحد الفلسطينيين اللذين سلمهما الاردن قابل احد عناصر فريق تنفيذ اغتيال المبحوح.
واستطرد المصدر يقول إنّ التحقيقات والتحريات المكثفة التي تجريها شرطة دبي تشمل إضافة الى الـ - 26 المشتبه فيهم الذين تم الإعلان عنهم امس - الاربعاء - شخصين آخرين يحملان جوازات سفر أجنبية لم يحددها .
واوضح المصدر أن عدم الإعلان عن المشبوهيْن الإضافييْن حتى الآن يعود الى حرص شرطة دبي على التأكد والدقة، وأن الشرطة - كما انتهجت الشفافية في هذه القضية - ستعلن عن أسمائهما فور تأكدها ، معربًا عن اعتقاده أنه وبعد التأكد من هؤلاء الشخصين فإن أعضاء الفريق الذي قام باغتيال المبحوح يكون قد اكتمل.
يأتي ذلك بينما قال وزير الاتصال الاسرائيلي أن وسائل الإعلام الإسرائيلية التي يديرها اليسار وجهت نقدًا قاسيًا ضد مؤسسات الدولة وضد جهاز الموساد في اعقاب قضية المبحوح، وأضاف:" للأسف بعض وسائل الاعلام الغربية وقناة الجزيرة كانت اكثر تفهمًا لحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها".
شرطة دبي: اثنان من المشتبه فيهم بتصفية المبحوح توجها الى ايران
من جهته، أعرب قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان عن يقينه بان عدد اعضاء المجموعة التي نفذت عملية تصفية القيادي الحمساوي محمود المبحوح الشهر الماضي هو 26 على الاقل . واضاف خلفان في حديث لتلفاز بي بي سي مساء امس ان فريقًا واحدًا كلف بالاعداد والدعم اللوجستي للعملية ومنهم من كلف بالمراقبة ومنهم من كلف بالتنفيذ .
ونفى خلفان ما تردد عن ان بعض منفذي عملية التصفية كانوا يحملون جوازات سفر دبلوماسية .
وكانت شرطة دبي قد قالت قبل ذلك ان اثنين من المشتبه فيهم بتصفية المبحوح توجها الى ايران عبر البحر بعد تنفيذ العملية .
تورط أستراليا وبنك أميركي في اغتيال المبحوح
وقد أضافت شرطة دبي يوم أمس الأربعاء 15 اسما آخر إلى قائمة للمشتبه فيهم في قضية اغتيال المبحوح. وأفادت حكومة دبي أن ستة من المشتبه فيهم الجدد يحملون جوازات سفر بريطانية وثلاثة يحملون وثائق أيرلندية بجانب ثلاثة أستراليين وثلاثة فرنسيين واستخدم هؤلاء بطاقات إئتمان صادرة عن بنك ميتا الأميركي. قال رئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود اليوم الخميس "لن نسكت على هذه المسألة. إنها مسألة تبعث على أشد القلق. إنها تمس في واقع الأمر بنزاهة واستقامة استخدام الوثائق الرسمية مثل جوازات السفر من خلال استخدامها في أغراض أخرى."
أما وزير الخارجية الاسترالي ستيفن سميث فقد ذكر أنه استدعى يوفال روتيم سفير اسرائيل لدى كانبيرا واضاف ان التحقيقات ما زالت جارية لكن الاستراليين الثلاثة فيما يبدو ضحايا لانتحال هوياتهم وهم أبرياء.
وقال سميث "أوضحت بجلاء للسفير إنه إذا وصلت بنا نتائج التحقيقات إلى استنتاج أن سوء استخدام جوازات السفر الاسترالية حدث بأي طريقة تحت رعاية مسؤولين اسرائيليين او بغض الطرف من جانبهم، فإن استراليا لن تعتبر ذلك عملاً وديًّا".
وجاء في بيان شرطة دبي أنها "تلقت تأكيدات رسمية من الدول المعنية بأن الجوازات التي تم استخدامها من قبل المتهمين ... صدرت عن طريق الاحتيال".
وأضافت أن الصور الموجودة على جوازات السفر لا تخص أصحاب الجوازات الأصليين.