استيقظت ذات يوم لأجد الرسالة التالية:
يرجى الحضور إلى المبنى الواقع في عرض البحر! عليك أن لا تصحب معك أحدا ولا أي شيء معدني حتى المفاتيح وعليك أن تصل سباحة شرط أن لا تخلع أي قطعة من ثيابك. ستتم محاكمتك محاكمة بحرية بتهمة الإساءة إلى المجتمع واتهامه بتهم شنيعة.
مكتب اله البحر
وفعلا في الوقت المناسب أخذت كل شيء معدني أستطيع حمله وخرجت. خلعت ثيابي ثم استأجرت زورق وذهبت الى هناك، كان في انتظاري اثنان من عديمي الإحساس والذين كبلاني بقيد قماشي سرعان ما مزقته فأعادا ربطه فمزقته فأخرج أحدهم سمكة غريبة فمها على شكل فوهة وأطلق منها زعنفة أصابتني في عنقي وخدرتني.
أخذني المتوحشون إلى غرفة تجارب وبدؤوا بزراعة غلاصم على طرفي خصري فاحتججت كثيرا، وقلت لهم: يا كلاب البحر ما علاقة هذا بإساءتي إلى المجتمع؟
قال أحدهم: ستساعدك الغلاصم على امتصاص هواء البشر الفاسد!
ثم أحضر أحدهم منشارا دائريا وفتح فوهة في رأسي وانتزع الدماغ وحشاه طحالب ثم أعاد لصق الجزء المنتزع بمادة هلامية مقرفة قال لي الآخر أنها منتزعة من قنديل بحر عجوز!
اتصل أحدهما بمكتب اله البحر وقال: نعم سيدي لقد تمت العملية بنجاح ..الآن يستطيع أن يتعامل مع المجتمع بطحلبية حقيقية، لقد أصبح جزءا منه.
أخذوني إلى أحدهم ممن قال لي: مبروك. لا تنس أن تتصل وتشكرني، ثم رحلوني إلى الشاطئ حيث صادفت مجموعة من وسط سورية تسبح فقلت لهم بثقة لا بأس اليوم تستطيعون السباحة، فالطقس ممتاز، ولا يوجد قناديل بحر.
قفز اثنين منهما بسعادة وثقة طالما أن أحدهم من ساكني المنطقة الخبيرين على أساس أخبره بذلك فعادها مشوهين بحروق درجة رابعة من قناديل البحر.
فرحت للأذى الذي وقع فاتصلت بالرجل وأخبرته وشكرته، فقال: اللؤم والكذب دليل على نجاح العملية أنت الآن إنسان اجتماعي.
:::::::::
kenan phoenix