مادة النابالم المحرقه
هى
ماده توضع فى حاويات معدنيه كبيره تأخذ الشكل المخروطى وتُعبأ فيها ماده
حارقه شديدة الإنصهار عند إصطدام الحاويه بالأرض تنفجر محدثه إنتشار إلى
ماده حارقه تضرب الأهداف وماحولها محدثه درجة حراره تصل إلى 4000 درجه
سليزيه
تنصهر على أثرها الحجاره وكل ما يحيط بالمكان المقصود قذفه
وخلال
الحرب العالميه الأولى (1914-1917) قامت القوات ألمانيه والحلفاء في
إستخدام مواد مشتعله بدائيه فى ضرب أعدائهم وهى رش الهدف ببعض منتجات
البترول ولكن هذا المواد لم تكن تشتعل الإشتعال الكافى لكي تؤثر على الهدف
المقصود وكانت الوسيله الرئيسيه لحرق الهدف عن طريق الجنود المشاة
الحاملين إلى قاذف اللهب أو عن طريق العربات
وخلال
الحرب العالميه الثانيه (1939-1945)وبالتحديد عام 1942 تمكن بعض الباحثين
فى جامهة هارفر الأمريكيه وعلى رأسهم دكتور لويس فيذر بالتعاون مع الجيش
الأمريكى الذي في هذا الوقت كان قد دخل الحرب العالميه مع الحلفاء من
إختراع قنبلة النابالم الأولى وذلك عن طريق خلط بعض المواد الشديدة
الإشتعال مع مواد تكسبها اللزوجه وهلاميه لتكون أكثر إلتصاقاً بالهدف .
ولأن
سلاح الجو الأمريكى كان قد دخل المعركه وجدوا طريقه أسهل لنقال النابالم
إلى أعماق العدو وقد ذكرت سجلات الجيش الأمريكى أن عديد من المدن
الألمانيه قد قذفت بالنابالم وأن إحدى هذه المدن ألقي عليها 1182طن من
الماده الحارقه النابلم إلى أن 50%من القنابل التي ألقيت على المدينه أدت
إلى تدمير المدينه بنسبة 20 إلى 40 ألف مواطن ألماني من بينهم الأطفال
ونتيجه
إلى النجاح الباهر الذي حققه النابالم فى الحرب العالميه الثانيه وكان من
أسباب النصر في هذه الحرب فلم يكن عند الأمريكان مانع في إستخدامه مره
ثانيه فستخدمته فى حرب كوريا(1950-1953)حث كانت الطائرات الأمريكيه تلقى
25000 ألف باوند يومياً
وقد إستعملته امريكا للمره الثالثه فى حرب فيتنام (1961-1970)
وفى هذه الحرب أحرقت أمريكا ما لايُحصى ولا يُعد من الفيتناميين المحاربين وغير المحاربين
وحسب تصريحات البنتاجون أن قوات الجو الأمريكيه من العام1963 إلى العام 1967 قد ألقت ما يقارب من 100ألف طن من النابالم على فيتنام
وقد
تم تطوير هذه الماده مراراً لتصبح أكثر فتكاً ودرجة حراره عاليه فعلى سبيل
المثال فى الحرب الكوريه كانت درجة حرارتها مرتفعه عن الحرب العالميه
الثانيه فكانت تصل إلى 1300درجه سليزيه
ولكن طورت فيما بعد إلى أن وصلت إلى درجه حراره 4000 درجه سيليزيه
والنابالم يستخدم للحرق لاللتدمير فهو يستخدم لتجمعات الفرديه
والتحصينات الأماميه للعدو
وكان
مهم جداً فى حرب فيتنام لدى الأمريكان بسبب الغابات الكثيفه فى فيتنام
التى كان يستخدمها الفيتنامين في الترصد إلى القوات الأمريكيه فكان الحرق
يجبرهم على الخروج إلى خارج هذه الغابات
كما
أن اليهود قاموا بإستخدام هذه الماده فى بناء الخيط الذي يعرف بخيط بارليف
لأن القائد الذى بنى الخيط وسُمي بإسمه عام 1967 قام ببناء هذا الخيط
الفاعل المكون من أربع خطوط وجعل الخيط الثاني أنبوب النابالم التى كانت
تجعل عبور أى شىء في القنال من غير علمهم وموافقتهم مستحيل
وقد قاموا بستخدامه عام1969 فى ضرب المدرسه المشهوره مدرسة بحر البقر
وقد تم تطوير هذه المادة إلى الماده التى إستخدمها الأمريكان فى حرب العراق وهى الماده مارك 77
التى يرمز لها بى ( م 77 )