الا يا نائم الليل كيف المنام يطيب الموت حقا ولكن الفراق صعيب
تغربت عن وطني فطالت غربتي فيا أسفي على الدنيا اموت غريب
ليس الغريب غريب الشام و اليمن بل الغريب غريب اللحد و الكفن
اريد ان يكون حفار قبري والدي و شيال نعشي رفاقي لا يكون غريب
وجائني الموت لا رد صحيفته وحال حولي وروحي قد فارقت بدني
أوجاءني المغسل في الحال شلحني تلك الثياب و ما ثم نومني
وصبو عليي الماء لا حارا و لا باردا وان جسمي من قاطرات الموت يوجعني
ولبسوني ثيابا لا كمام لها وربطوني من راسي الى قدمي
وحملوني على الاكتاف اربعتا من الرجال وخلفهم من يودعني
وقدموني الى المحراب ثم انصرفو خلف الامام فصلو ثم ودعني
صلو علي صلاتا لا ركوع لها ولا سجود لعل الله يرحمني
ودلوني في القبر على مهل و ارسلو واحدا منهم يسندني
فصار ينضر الي فأرسل الدمع من عيناه اغرقني
ودمو علي التراب ثم انصرفو كأن واحد منهم لم يعرفني
في ضلمت القبر لا ام هناك ولا ابا شفيعا ولا اخ يسندني
وتقاسم الوارثون المال من بعدي باغتنمو فتقاسموه بلا حمد ولا منني
و من بعدي زوجتي تزوجت بعلا لها فاسكنته بداري ثم وطني
واستخدمت ولدي عبدا لزوجها فاستخدمته عبدا بلا ثمن
خذ القناعة من الدنيا و ارضى بها ان لم يكن لك منها راحت البدن
و انضر لمن ملك الدنيا بأجمعها هل فاز منها بغير الطيب و الكفني
تم الصلاة على النبي المصطفى كافل اليتيم المتيمي