قال وما قلت فقلت فما قال فضج منا القلم واستقال

المراقب العام الجنس :

حين تعذر المقالُ على الأقلامْ، و زهد اللسانُ في الأقوالْ..
حينها قالْ :

قالَ :
آسفْ..

قلتُ :
هذه بدايةٌ لا تبشرُ أبداً بالخيرْ،
لا حاجةَ لي في سماعهَا مهمَا كانَ منَ الضيرْ،
فرضاكم قد أضحَى لنا شغلاً و عمراً لوحده لا غيرْ...

قالَ :
لمْ..

قلتُ :
أنا من بعدهَا ليسَ لي أدنى إحتمالْ،
فلا أريدُ معرفةَ نهايةً قصة تقطعُ مني الأوصالْ،
و لكنتُ أنا إكتفيتُ بعلقمٍ من مرارِ الواقعْ على سبيلِ المثالْ...

قالَ :
فبينماَ..

قلتُ :
كنتَ لحظتها نجماً ببهائهِ أسقطَ القمرْ،
و شدني بنوره إلى سوادَ الليالي لأطيلُ فيهِ النظرْ،
خامداً بيدي روح إحساس تلتهبُ من نارِ الشجنِ كالجمرْ...

قالَ :
كمْ..

قلتُ :
كمْ من مرةٍ إسقيتناَ منك معنىَ الآمالْ،
من كثرتهَا تناثرتْ على الأديمِ لتفوقَ الرمالْ،
حتى عجزَ مني للآن القلمُ مهماَ فصلَ في المقال و اللسانُ مهماَ قالْ...

قالْ :
هكذاَ..

قلتُ :
كنتُ أنا فعلا أغبى أغبياء بني البشرْ،
لا أميزُ بين الحدسِ و الحجرْ و بين الحسِ و الصخرْ،
حتى علمتُ ذلكَ متأخراً على لسانِ بقايا جحافلِ الشوقِ في فلولِ الخبرْ...

قالْ :
كانتْ..

قلتْ :
عليَّ ما هانتْ بمجرد زلة قلم في بمقالْ،
بل سأنحتُ للذكرىَ في سراديب الوجدانْ أجملَ تمثالْ،
لتشهدَ الإنسَ و الجانْ على منْ منا رحلَ و شدَّ الرحالَ و مالَ للترحالْ...

قالْ :
مقاسْ..

قلتْ :
يقاسُ بإحساسِ من ساعات العمرْ،
و ليسَ بمقياسَ حروفٌ مزخرفة يخطها الحبرِ،
تطوى الحروفْ مع الورقْ و الإحساسُ وحدهُ من يحرزُ النصرْ...

قالَ :
أناَ..

قلتْ :
أحلَى كما أنتَ من الريم و المها و الغزالْ،
فعفويتكَ الجميلة لا تحتاجُ أبداً لمسةً من الجمالْ،
بل فقطْ أن تحفظَ كما هي في عمقِ الفؤاد و بين ربوعِ البالْ...

قالْ :
مجنونْ..

قلتْ :
تعالى لأريكَ من الجنونِ فنوناً لا تحصرْ،
حتى أني سلبتْ من مجنونِ ليلى لقبهُ بلى فخرْ،
و إستحيتْ مني نوادرِ جحاَ و قراقوشْ في الظهورِ على السطرْ...

قالْ :
أخيرْ..

قلتْ :
هيَ حروفُ جفاءٍ عذريةْ تعادي راحة البالَ،
يمكنُ تغييرهاَ إن حذفناَ الألفْ لتصبحَ خيراً في الحالْ،
و نطوي بذلكَ في ثانيةٍ عدةَ صفحاتٍ من كتابِ ضياعٍ يعدُ بالمحالْ...

قالْ :
منْ..

قلتْ :
إلى........... حروفٍ لا تخطئُ عنوانهاَ...

قالْ هو و مَا قالَ،
فقلتُ أنا و ما قلتْ...
فضجَّ من سكونناَ القلمُ و إستقالْ،
و تهتُ أنا بين القيلْ و القالْ و وأدِ الأقوالْ و تفصيلِ المقالْ...

الجنس :

ماشاء الله دائما تتحفينا بماهو مميز غاليتي موضوع

اكثر من رائع سلم نبض قلمك لكي مني كل الود

المراقب العام الجنس :

شكرا لتدوقك هستيريا قلمي
ما نعدمك

» القلم رجل والورقه أنثى
» العلم,الحلم,القلم,الظلم
» الابتسامه - الضمير - القلم تعال نشوف