عندما تجلس النساء مع بعضهن يسألن بعضهن ضمن مجرى الحديث: شو طابخة اليوم؟
وتشاهد الكثيرات كما الكثيرون برامج النصائح الغذائية التي تتكلم عن أفضل وسيلة لجعل الحياة صحيّة على أساس.
صحيح أن الأمر مفيد أحيانا وهو أفضل من الأبراج مثلا ولكنني استغرب وعلى طريقة جامعة الدول العربية أستهجن هذه البرامج، وذلك لأنها تجارية بالمقام الأول، وهي تشبه زوايا ومقالات صحفنا التي يكتبها الصحفيون لأن عليهم كتابتها (حتى أن بعضهم ينوه أنه كتب هكذا لأنه عليه أن يكتب شيئا ما!!)…
مثلا أحد الاختصاصين نصح المرأة بإعداد أكل بحيث يتحقق التالي:
أكل الخبز مرة واحدة في اليوم، واستبدال المعجنات والأرز بالعدس والفاصولياء والبازيلا ويمكن أكل القليل من الخضار معها أحيانا!!
يعني الأخ صحيح أنو معو شهادة قد الحيط بس اختصر نصف الأكل ولغى الخبز ونحن من الشعوب التي تأكل البطاطا بالخبز مع أن الاثنين نشاء..
أما أحدهم فقد حذر المرأة من تناول اللحومات والدهن و…. وقد شكرته كثيرا في قلبي لأنه حريص على بقاء الأنثى أنثى وعدم تحولها الى برميل حسب وصفه (من أجل منظمة المرأة العربية) ومن أكثر مصلحة منا ببقاء الجسم الأنثوي جذاب ومثير؟
لكنه عاد وفي مصادفة أخرى وأكدّ للمرأة أن لا تتناول الكثير من الخضار وخصوصا للواتي يظنن أنهن ينحفن الساقين! معللا أن الخضار حتى لو كانت منخفضة السعرات الحرارية الا أنها تسبب باختزان الماء والدهون تحت الإليتين (لا سمح الله) أو عند الكاحلين وبالتالي يجعل المرأة تبدو مكتنزة والسبب هو غنى الخضار بالماء والأملاح.
مرة ثالثة وهذه المرة أعجبني العلم كثيرا فقد حذر المرأة من تناول الشوربة كثيرا وخاصة مساء وطالبها بأكل الخضار المسلوقة على البخار!!
لكنه سمح لها مشكورا بشرب الزهورات التي عدد فؤادها وخاصة أنها تصرّف الماء من الجسم.
يا حرام….ماذا تفعل المرأة وخاصة ربات البيوت اللواتي يتسلين أكثر من غيرهن بالتلفزيون والنصائح والأبراج؟ ماذا ستطبخين اليوم؟ أهم سؤال عائلي في الشرق الأوسط الصغير….