الجزء من الثانية: هي اللحظة التي تحتاجها الرصاصة لتخترق جسد الفتاة.
"لا لجرائم الشرف.. أوقفوا الحمير"
الثانية: هي الفترة القصوى التي تستطيع فيها الكتلة الصدئة التي بين كتفيك العمل خلالها.
نصف الدقيقة: هي الزمن اللازم لمرور السيالة العصبية من القمامة التي بين كتفيك لتصل إلى سبابتك ثم تضغط الزناد.
الدقيقة: هي الزمن الذي ستستغرقه ما بين سماعك بخبر الفتاة وبين عزمك لتثبت للجميع بأن الشارب الذي تضعه ليس شاربي صرصور.
الخمس دقائق: وهي الفترة اللازمة لاتخاذك القرار الأكثر حماقة في حياتك.
النصف ساعة: هي الفترة اللازمة لتجمع وجهاء قبيلتك أو عائلتك أو ضيعتك وهم جمهرة من أشياء مرتبكة ذهنياً ليصفقوا لك بغباء على حموريتك..
الساعة: هي الوقت المقدر لإلقاء القبض عليك وزجك في سجن لمدى الحياة.
النهار: هو الوقت الذي سترى فيه الشمس للمرة الأخيرة في حياتك.
الليل: هو الوقت الذي ستقضيه في الزنزانة متسائلاً لماذا تنام بجوار قطاع الطرق واللصوص والمرتزقة والمغتصبين وأصحاب الجنايات القذرة.. وما علاقة أغنية شعبان عبد الرحيم – التي يغنيها أصحابك في الزنزانة – بك:
أنا بحب الحمار
لا شفت حمار يخون
ولا شكت فيه ظنون
قدّم له الوجبة فول
عمره وياك يطول
عشان كده بقول
أنا بحب الحمار
السنة: هو الوقت الذي ستحتاجه لتدرك أنك وحيد وأن العالم لا يدور حولك.. فالعالم قد نسيك ونسي الفتاة ونسي كل شيء..
العقد: هو الوقت الذي ستقضيه لتكتشف كم أنت حمار..
العمر: هو الوقت الذي أضعته بسبب حموريتك في الجزء من الثانية الأولى.
كتبت عن طريق مدونة مداد