هيَ الأشواقُ تحيينا بآمالِ الهوى فينا
تغازلُنا على غرفٍ
تبدّت فوقَ أعيننا , تهاوتْ في حبورِ الظنِّ
تسمو كي تحدِّثنا
فنسمعُ نغمةً تسري , فينتعشُ الهوى لحناً
يعاتبُ ظلمَ ماضينا !
أتدري ..
لا ولن تدري !
بحارُ الحرفِ قابعةٌ بأرضِ النارِ والنجوى
تُجاري ..
عطرَ فاتنةٍ
تبعثرُ ..
كلّ أحزاني
وتحملني إلى أملٍ , إلى حلمٍ يسامرني
فأهوى دون أن أدري !
أتدري ..
لا ولن تدري !
شعاعٌ ..
في ظلامِ الغدرِ أنقذني من الغرقِ !
أعادَ اللحنَ في صدري
أنارَ دروبَ مذبوحٍ تمزَّقَ
في سنا الأرقِ !
بكهفِ الحبِّ
أُبصرها ..
تحاكي رونقَ القمرِ
وتزهو في سما الشفقِ !
تعانقُ نبضَ أشواقي , تخامرني على حرفٍ
يذيبُ القيدَ بالسمرِ !
أتدري ..
لا ولن تدري
بأني بتُّ أهواها , وأحيا في محيّاها
وأسكبها على جُرحي
لتبرأَ كلّ أوصالي
وأسبحُ في جدائلها
بلونِ المسكِ ..
عابثةٌ بأحباري وشرياني !
جنونٌ ..
باتَ يسكنني كأني عاشقٌ تاهَ
أتدري ..
لا ولن تدري !
بأنّي جالسٌ في الخدرْ ..
وأنّي عالقٌ بالجمرْ !
منتظرٌ , ومرتقبٌ
لأزهارٍ تحررني من الأحجارِ والمطرِ !
لأبدأ ..
في سكونِ الليلِ
عزفَ اللحنِ للسهرِ !
أتدري ..
لا ولن تدري !