خرّب حفل زفافه بحجة أنه مصاب بالايدز وهو سليم " .. طبيب من عائلة شهيرة يقاضي نقيب أطباء حلب السابق ويتهمه " بـالتشهير وإساءة استعمال السلطة والافتراء والذم "
علمت من مصادر واسعة الإطلاع أن طبيباً من إحدى أشهر عائلات حلب تقدم بدعوى رسمية ضد الدكتور " عماد سلطان " نقيب أطباء حلب السابق ورئيس لجنة المشافي السابق بمديرية صحة حلب ، واتهمه فيها بجرم " التشهير وإساءة استعمال السلطة والافتراء والذم ".
وجاء في الدعوى التي تقدم بها الدكتور " أحمد ناشد " ، الذي يختص بطب العيون في ألمانيا ، أمام محكمة بداية الجزاء في حلب أن نقيب الأطباء السابق " قام بالإساءة إلى سمعة الطبيب ( ناشد ) وعائلته بعد أن أشاع نبأ كاذبا مفاده أن الطبيب ( ناشد ) مصاب بمرض الايدز ، في حين تؤكد كل التحاليل الطبية انه سليم من هذا المرض ".
وقال الطبيب " أحمد ناشد " في عرض دعواه التي تقدم بها بتاريخ 27 \ 12 \ 2009 انه عاد من ألمانيا لإتمام مراسم زواجه من فتاة سورية من إحدى أشهر عائلات حلب ، حيث قام بحجز صالة الزفاف في فندق شهير ، وقام بتوزيع بطاقات الدعوة إلى جميع المقربين ( بعضهم جاء من أبو ظبي لحضور الزفاف ) ، حيث حدد موعد الزفاف يوم الثلاثاء الموافق لـ 11 \ 8 \ 2009 الساعة التاسعة والنصف مساءً .
وبحسب الدعوى ، فإن " والد العروس طلب من العريس ( قبل ساعات من حفل الزفاف ) أن يجري تحليل الايدز في مخبر الفحص الطبي لما قبل الزواج ( المخبر يتبع لنقابة الأطباء ) ، فقام العريس بالذهاب إلى المخبر بصحبة والد عروسه ، فتم تحويلهما إلى مشفى الحميات لإجراء التحليل ، وفي مركز الايدز ( بمشفى الحميات ) أخبره رئيس المركز حينها أن نتائج التحليل لن تظهر قبل يومين " .
ويتابع المدعي في دعواه " حاول العريس اصطحاب عمه ( والد العروس) لأكثر من مخبر خاص لطمأنته ، إلا أنه رفض ذلك ، وقام بإلغاء العرس بعد أن أعلمه نقيب الأطباء الدكتور عماد سلطان ورئيس مخبر الفحص الطبي لما قبل الزواج ( الذي يتبع لنقابة الأطباء ) ان العريس مصاب بالايدز وراح يتشدق ( نقيب الأطباء السابق ) بذلك قائلاً ان الزفاف جريمة يجب إيقافها " بحسب الدعوى .
ويقول الدكتور " أحمد ناشد " في دعواه " انتشرت هذه الشائعة كالنار في الهشيم سيما وأن مصدرها نقيب أطباء ، والأسوأ من ذلك أن زوجة الدكتور عماد سلطان أكدت لوالدة العروس إصابة العريس الدكتور أحمد ناشد بالإيدز, ناقلة ذلك عن لسان زوجها الدكتور عماد سلطان ".
وبعد يومين من الغاء حفل الزفاف ، ذهب الدكتور "أحمد ناشد " إلى مركز الحميات وتم اجراء الفحص المخبري وحصل على النتيجة يوم الأحد في 16 \ 8 \ 2009 التي تؤكد سلامة المدعي الشخصي ( الدكتور ناشد ) من المرض وكانت نتائج التحاليل " سلبية " حيث لم يلاحظ وجود جود أضداد الايدز , صادرة عن رئيس مخبر الايدز ( خلدون عبد الكريم حينها ) ومصدقة أصولاً ، وأيضاً مصدقة من مديرية صحة حلب الدكتور عمار طلس ، إضافة لما ورد بتقرير الزواج عن الزوج والزوجة حيث ورد : تبين أنهما خاليان من الأمراض السارية والمعدية ولا يوجد مانع صحي من زواجهما حالياً ".
وإضافة إلى الدكتور عماد سلطان ( نقيب الأطباء السابق ) ، ادعى الدكتور " ناشد " على رئيس مخبر تحاليل ما قبل الزواج ، واتهمها بأنهما " بعيدان عن أخلاقيات مهنة الطب وتدخلا بالسير الطبيعي لعمل طبي مستغلين مناصبهم وعملهم ".
كما جاء في الدعوى ان المدعى عليهما ( الدكتور عماد سلطان ، ورئيس مخبر ماقبل الزواج ) قاما " بتشويه سمعة المدعي ، وسمعة عائلته على كافة المستويات ، وتعريض مستقبل المدعي الشخصي المهني في بلده إلى التشويه المقصود وغير المبرر ، عدا عن الخسائر المالية الكبيرة التي لحقت بالمدعي جراء ذلك ".
وكانت انتشرت شائعة كبير نهاية العام الماضي حول اكتشاف إصابة طبيب بمرض الايدز كشفها مخبر تحاليل ما قبل الزواج ، حيث تناقل مواطنون اسم الدكتور " أحمد ناشد " على أنه مصاب بالايدز ، قبل أن يتبين فيما بعد أنه سليم من المرض .
وطالب المدعي في دعواه أن يتم تجريم المتهمان بجرم " التشهير واساءة استعمال السلطة والافتراء والذم ، بحسب المواد 347 – 348 – 361 – 375 – 392 من قانون العقوبات السوري ".
كما طالب المدعي أن يراعى في تحديد العقوبة اعتباران " الأول أن تتناسب وجسامة الجريمة ، والثاني أن تتناسب ودرجة مسؤولية المتهم ومقدار خطورته على المجتمع ".
وأرفق المدعي دعواه بكافة الوثائق الثبوتية ( من ضمنها وثيقة موقعة من مدير صحة حلب تؤكد أن المدعي الدكتور أحمد ناشد سليم ومعافى من مرض الايدز ) .
يذكر أن الدعوى لاتزال منظورة أمام محكمة بداية الجزاء بحلب حتى لحظة كتابة الخبر .