الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية: الاربع والثلاثون زهرة……… والرحيق الذي بدد!!!

اربع وثلاثون سنة من البذل والعطاء ممزوج بالدماء والتضحيات مرت على ميلاد الجمهورية الصحراوية ذات مساء من فبراير 1976 بينما كانت اسبانيا مابعد الجنزال فرانكو تسحب آخر جنودها في ليل دامس . وكان الهالك الموهوم بفوبيا التوسع والشجع وجوقة طيور الظلام المحلقة في قصر- السيء السمعة والتاريخ- تكشر عن انيابها كي تلتهم الفريسة- الجارة- التى لاحول ولاقوة لها في مشهد يبرز معادن الرجال الذين بدل أن يساعدو الضحية – ذات القربى في الدين والجوار- يجهزون عليها بكل مايملكون من قوة وجأش.لست أدري لما يستمع القوم بلإجهاز على الفرسية الجريحة ولهم سبق في ذلك مع الجارة الجزائر وهي خارجة مثخنةلكنها منتصرة من حرب تحرير طويلة في حرب الرمال1963.
سارت جمهورية الصحراويين على عشب من اشواك الجيران وظلم ذوي القربى لكنها بقيت متماسكة تكبر وتشمخ كل يوم وذاك ديدن العظماء . يسقطون لكنهم سرعان ما يقومون – فلكل جواد كبوة- . سارت الدولة الصحراوية وحققت المعجزات . فقضت على إرث مجتمع بدوي الى شعب عصري بالكاد تجد فيه امي واحد- ليس هذا مجاملة ولكنه حقيقة عشنها وترعرنا فيها سنوات طوال- تحدث الشعب وتطورت إمكاناته وحقق جيشه الانتصارات –إسئلو صاحب مايسمى مذكرات "الخروج من فم الثعبان" ومعه اكثر من 4000 اسير حرب مغربي فعند جهينة الخبر اليقين.

واليوم تتنازع الصحراويين لحظات العزة والفخر ودقائق الآسى والحسرة على اللبن المسكوب أو قل على الرحيق الذي بدد . بددت قيادة البوليساريو – الحركة التي أعلنت الدولة يحلو للبعض الآن ان يقول انها خطفت الدولة- رحيق الاربع والثلاثون زهرة في سنوات السلام الموهوم .فحولت الانتصارات انكسارت بخيانة لفيف من اعضاءها اتعبهم الانتظار وضاقت عليهم الحيل فستحبوا النكوص, والمكاسب الى منافع خاصة بريع حصري للقوم الذين يختارهم صندوق التفاريتي المحررة الذي يسمونه المؤتمر الشعبي العام – محظوظ من ترضى عنه القيادة في مخيمات اللاجئيين حتى وإن كان لايحب السياسية فالقيادة ستمنحه أيام للنزهة كل اربع سنوات في بلدة هادئة واوديتها خضراء تسميها إذاعتنا الوطنية حاضرة زمور- .

ان تسكب اللبن على ارض جرداء فذاك ضرب من الجنون يحتاج صاحبه التسوق في -سوق جامع لفنا- حيث الحناشة وهواة الصعلكة والمغرب الذي يريد سياسيه ان يسوقوه للعالم الآخر. لكن عندنا ومنذ سنوات لاتقوم القيادة الا بكل ماهو جنون حقا – أليس من الجنون ان يفر قائد كبير كانت خزائن الارض تحت يديه وتمطر عليه لحمادة ذهبا وفضة ثم يخون , أليس من الحماقة التي أعيت المداويين ان يوهم قائد بارز الشعب في كل مؤتمر بانه زاهد في السلطة مستعد لكي يتحول الى راعي غنم خدمة للقضية إن كان الشعب يريد ذلك. بماذا تحكمون على قائد إن بغي في الحكومة استغنى وإن سقط منها استغنى يسافر لبلاد الملك كارلوس كي يعمل في الحقول والحانات.

اما الدولة التي ترعى مواطنيها فأقم عليها ماتم وعويلا. الامية الآن عندنا في المخيمات تضرب أطنابها وتمشي بيننا جهرا نهارا تحول الشباب اليافع الى خدام في مشاريع القيادة الإسمنتية و الطينية بمبالغ زهيدة . وبعبع القبيلية الذي حاربته الدولة ايام كانت قائمة عاد مرحبا به في كل هياكل ومؤسسات بقايا الدولة لانه القواعد الخلفية التي تستمد منها القيادة الشرعية في كل إنتخابات.

ذبلت ازهار الدولة يوم ان توقف عطاء القوم وإبداعهم في ماينفع الناس الى ماينفع بقاء دار لقمان على حالها . وبدد السادة القادة رحيقها فيما ينفعهم ويضمن لهم البقاء لتتحول الدولة من رعاية الشعب الى الذود عن مصالح طبقة أوليغارشية تمن على الشعب ان قادته في احلك الظروف!,

مالذي بقي من رحيق الاربع والثلاثون زهرة سؤال ينبغي ان يجيب عنه كل صحراوي في قرارة نفسه اولا , بعيدا عن المحابات ففي جلد الذات احيانا يكون الفرج . عني صراحة كلما سمعت لحن للنهر الخالد محمد عبد الوهاب يقول فيه" انا من ضيع في الاوهام عمره……." اخشى ان يكون الرجل الذي رحل يعنينا , لكن عزائي اننا نملك إمراءة من طينة أمينتو حيدار والدكجة لشكر والحقوقيين المعتقليين . حينها ينتابني شعور بهي وجميل يتردد صدى كلمة امينتو حيدار الخالدة لابناءها ومن وراءهم كل اجيال الثورة الصحراوية:" قد يعيش اولادي بدون ام لكنهم ابدا لن يعيشوا بدون كرامة…….." ,

وكل عام وعطر الدولة الصحراوية يفوح رغما عن نذالة سراق الرحيق المبتذليين.

allah ibarek fik ya akhi abo al7asan 3ala mororak

نشكرك لطرح عائشه

شكراً لمرورك الغالي لكم مني كل ود والحترم