من كاس الوجع اشرب كوثر

هذه الدنيا ما صفا مَوِرِدُها لِوَارِدها دوما </SPAN>..</SPAN>
يومٌ بيوم </SPAN>..</SPAN>
نحيا فيها ..</SPAN>
نُعَاشِرُ أصنافا وأطيافا من البشر </SPAN>..</SPAN>
يصيبنا منهم خيرٌ..ويلحقنا شرٌ </SPAN>..</SPAN>
قد تكون طعنة الغدر نجلاء..أشد إيلاما ممن أحببنا </SPAN>..</SPAN>
جعلناهم لنا أقرباء </SPAN>..</SPAN>
أحِلَلِناهم من القلبِ السُوَيِداء </SPAN>..</SPAN>
ينزفُ الجرحُ ..نَعَمْ</SPAN>
يَغِتَمُ القلبُ..نَعَمْ</SPAN>
تَسْوَّد الدنيا بوجوهنا.. نعم</SPAN>
ولكن أَنُدِيمُ الحال على المدى </SPAN>..</SPAN>
نُسْدِلُ ستائِرَ ظُلمَةٍ حالِكةٍ بِأُفْقِ غَدِنَا </SPAN>..</SPAN>
هنا نكون صنعنا هزيمتنا ..</SPAN>
فيا وَيْلَنَا </SPAN>..</SPAN>
</SPAN>
لَمْلَمَةُ الجِراحِ شجاعة </SPAN>..</SPAN>
هَزْمُ الغدرِ شهامة </SPAN>..</SPAN>
الإبتسامة في وجه الآلام المهداة ممن أحببنا ..</SPAN>
لعنةُ شقاء </SPAN>لهم</SPAN> </SPAN>..</SPAN>
</SPAN>
الماضي يمتد من أمْسِنا ..يَسْكُنُ يومَنا..يَسْبِقُ المدى </SPAN>بِغَدِنَا</SPAN> </SPAN>..</SPAN>
قد يترُكُ وشْمًا بكياننا </SPAN>..</SPAN>
لكن العظمة تكمُنُ في أن نجعل منه أداة نُحْسِنُ بها نَحْتَ ذواتنا </SPAN>..</SPAN>
سِرُ النجاحِ في الحياةِ هو حسنُ إستثمار تجاربها </SPAN>...</SPAN>
لا السماح بتلاشينا تحت وَقْعِ مرُورِها </SPAN>..</SPAN>
بِمُرِِ حوادثها..</SPAN>
بل باعتصار مشروب </SPAN>*الكوثر* من ضرع إعصارها</SPAN>
</SPAN>