حمووو كبار الشخصيات
الجنس :
| موضوع: من ملفات الجاسوسيه عمليه الباب المسحور الثلاثاء فبراير 23, 2010 10:13 am | |
| من كتاب " حرب الجواسيس في القرن الـ21" بقلم الكاتب الصحفي الكبير/ مجدي كامل. ** كما كشفت التحقيقات عن معلومات أخرى تفيد بأن باستخدام عملاء أمريكا و إسرائيل برنامج آخر يسمى " الوعد " - Promis - وهو برنامج كانت قد ابتكرته إحدى شركات الكمبيوتر الأمريكية عام 1988 ، ثم اتهمت الشركة فيما بعد وكالة المخابرات الأمريكية " سي . آي . إيه " بأنها قامت بنسخ إصدارات عديدة منه بالتعاون مع إسرائيل وتوزيعها على العملاء السريين لكلا البلدين في جميع أنحاء العالم . **
من أكثر الظواهر الجديدة في عالم الجاسوسية التي شهدها القرن الحادي و العشرين ، و منذ بزوغ فجر عامه الأول هو تلاشي الخط الفاصل بين " الأعداء " و " الأصدقاء " ، بمعنى أن كليهما أصبح مستهدفاً ، و لم يعد هناك فرق بين عدو و صديق ، عندما يتعلق الأمر بحمى جمع المعلومات .. و من هنا أصبح اختراق الآخر هو السمة الغالبة بغض النظر عن وضعيته أو مكانته أو موقعه في خريطة التحالفات و الصداقات .
و الغريب أن التجسس على الحلفاء و الأصدقاء لم يعد عملية اختراق عملاء استخبارات دولة ما لدولة أخرى ، و إنما - و هذا هو الجديد – أصبحت الجاسوسية نوعاً من التعاون المشترك بين أجهزة استخبارات دولتين لاختراق دولة ثالثة حتى لو كانت تجمعهما بها علاقات تحالف أو صداقة .. نعم في القرن الواحد و العشرين أصبح الكل يتجسس على الكل ، و لا عزاء للتحالفات و الصداقات و عبارات الود المتبادلة !!
في السادس و العشرين من شهر أغسطس من عام 2000 ، استيقظ الكنديون على حقيقة مفزعة .. الصديق الأمريكي أقرب جيرانهم ينتهك حرماتهم ، و يأمر جواسيسه بعبور الحدود ، و اختراق منظومة أمنهم ، دون أن يقيم أي وزن لحق الجيرة ، و دون أن يكترث بما تلزمه به أصول الصداقة ، و بنود المعاهدات و التحالفات !!
نعم استيقظ الكنديون على كابوس مروع ، حيث تفجرت فضيحة تجسس أمريكية إسرائيلية على بلادهم وإعلان الشرطة الملكية الفيدرالية في أوتاوا عن بدء تحقيقات مكثفة لأجهزة الأمن الكندية بشأن معلومات حول قيام بعض العملاء السريين لكل من الولايات المتحدة وتل أبيب باختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بوكالة الاستخبارات الكندية ، والحصول على ملفات بالغة السرية حول قضايا تتعلق بالأمن القومي لكندا !!
و عندما تأتي الصفعة من صديق ، و كما هو متعارف عليه بين الحلفاء و الأصدقاء ، فإن أول ما تفعله أجهزة الدولة المخترقة هنا هو ضرب ستار من السرية على الاكتشاف لدرء الفضيحة ، و منع خصومها و معارضيها السياسيين من استغلال الحدث لتحقيق مكاسب أو على الأقل إحراجها أمام الرأي العام في الداخل .. نعم هذا هو أول ما تسعى إليه أجهزة الدولة ، و لكن - أحياناً - تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن – كما يقولون – حيث تتمكن إحدى الصحف من اكتشاف الأمر ، عبر تسريبات من أحد مصادرها ، فتسارع بكشف المستور ، و تفجير الفضيحة !!
و هكذا كان الحال في كندا .. فقد اضطر المسئولون الكنديون للإعلان – رسميا – عن بدء التحقيقات في الفضيحة ، في أعقاب تقرير صحفي نشرته جريدة " تورنتو ستار" الكندية اليومية كشفت فيه عن أن : " تحقيقات قد بدأت لتوها بالفعل ، وأن الدوائر الأمنية في أوتاوا لا تزال تتكتم على النبأ ، وترفض تحديد هوية الجواسيس ، الذين يعتقد أن لهم صلة بواقعة التجسس " !!
و في محاولة للتقليل من أثر الفضيحة وضعت السلطات على لسان "مايك جوديت" المتحدث الرسمي باسم الشرطة الملكية الكندية بعض الكلمات المهدئة ، حيث لم ينف صحة المعلومات التي نشرتها الجريدة الكندية و لكنه كان حريصاً على أن يقول إنه " ليست هناك مؤشرات حتى الآن تؤكد اختراق الأمن القومي لكندا " في إشارة مبطنة منه ، لاحتمال فشل محاولة التجسس الأمريكية الإسرائيلية في تحقيق أهدافها " !!
و يوماً بعد يوم ، راحت تفاصيل الفضيحة تتكشف شيئاً فشيئاً . لقد نجح الجواسيس الأمريكيون والإسرائيليون - في جهد جماعي منظم - باختراق ملفات سرية عالية الأهمية لكل من وكالة المخابرات الكندية المعروفة اختصارا باسم " سي . سي . آي . أس " - csis - وإدارة الاستخبارات الكندية التي تحتوي على معلومات تتعلق بالتنسيق بين الجهتين حول بعض الموضوعات الأمنية القومية الحساسة . وقد تم الاختراق كما اكتشفت المخابرات الكندية بواسطة أجهزة كمبيوتر ، تستخدم برامج متطورة في مجالات التجسس ، وسرقة المعلومات تعرف باسم "Trap Door " أو " الباب المسحور" ، و هو التعبير الذي راح يطلق على الفضيحة في مانشيتات الصحف ، و تحليلات خبراء التجسس !
كما كشفت التحقيقات عن معلومات أخرى تفيد بأن باستخدام عملاء أمريكا و إسرائيل برنامج آخر يسمى " الوعد " - Promis - وهو برنامج كانت قد ابتكرته إحدى شركات الكمبيوتر الأمريكية عام 1988 ، ثم اتهمت الشركة فيما بعد وكالة المخابرات الأمريكية " سي . آي . إيه " بأنها قامت بنسخ إصدارات عديدة منه بالتعاون مع إسرائيل وتوزيعها على العملاء السريين لكلا البلدين في جميع أنحاء العالم . أما الموضوعات التي شملتها عملية التجسس فتتصل بملفات هامة حول الشركاء التجاريين لكندا ، ومعلومات أخرى مفصلة حول بعض الجماعات المتهمة بالإرهاب فوق الأراضي الكندية والأمريكية ، فضلا عن معلومات إستراتيجية أخرى حول الاتجاهات الكندية إزاء المواقف والعلاقات الدولية .
وكما جرت العادة ، ففى ردود الفعل الأولية.. نفى الدبلوماسيون في كل من السفارتين الأمريكية والإسرائيلية في أوتاوا صحة هذه المعلومات التي تم الإعلان عنها وقالوا بغرابة شديدة : إنهم لا يعرفون شيئا عن الموضوع !!
الأغرب ، أن التقرير السنوي للمخابرات الكندية ، الذي كان قد نشر قبل تفجر الفضيحة بشهر واحد قد أشار إلى أن هناك دولا صديقة تسعى إلى التجسس على كندا ، وبذل جهود كبيرة لسرقة معلومات وتكنولوجيا حساسة .
وذكر التقرير أن من بين المجالات الهامة لتجسس هذه الدول : مجالات الفضاء والتكنولوجيا والبيوتكنولوجي ، والكيمياء ، والاتصالات ، والتعدين ، والصناعات المعدنية ، والطاقة النووية ، والبترول ، والبيئة !!
| |
|
همس القوافي المراقب العام
الجنس :
| موضوع: رد: من ملفات الجاسوسيه عمليه الباب المسحور الثلاثاء فبراير 23, 2010 10:19 am | |
| جميل ما قدمت تقبل كل الود | |
|
حمووو كبار الشخصيات
الجنس :
| موضوع: رد: من ملفات الجاسوسيه عمليه الباب المسحور الثلاثاء فبراير 23, 2010 2:36 pm | |
| - همس القوافي كتب:
- جميل ما قدمت تقبل كل الود
هلت الانوار بقدووومكم الى متصفحنا
اشكر الخطا التى اتت بك
وزيارتك والله تسعدنى دائما
اشكركم
تحياتى | |
|